أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - الحاكم العربي والمتملقون














المزيد.....

الحاكم العربي والمتملقون


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أخطر واكبر الأخطاء التي يسلكها حكام العرب وبعض حكام دول أخرى ، أنهم لا يعتمدون على مستشارين ومساعدين نزهاء وإنما يحيطون انفسهم بالمتملقين والشياتين والقوادين الذين يزينون للحاكم والشيطان افعالهما ، لا ينقلون للحاكم إلا ما يريد سماعه بل ويتفننون في البحث عن ما يحب الحاكم ويرتاح له ، ولهم القدرة والذكاء على تصوير الجنة نار والنار جنة ، والشيطان ملك طائع عابد لربه ، تستغرب من اين تعلموا فن تقليب الحقائق ، تراهم نشيطين اذكياء يسترقون السمع وكلهم منافقون كذابون وهم مشعوذون أذكياء يضحكون على الآخرين لتحقيق اهدافهم وتأمين مصالحهم وحماية انفسهم من اعدائهم ....ولا عزة ولا شرف ولا كرامة لهم قتلوا في نفوسهم الشعور بالمهانة والسب والشتم والركل من سيدهم ،فسيدهم عندما يضيق به الحال يفرغ غضبه فيهم بالسب والشتم والركل و تجدهم قابلين الإهانة التي تمارس عليهم، فهم بهذا المنطق على استعداد لتحمل أي شيء ليظل سيدهم الذي يتملقون له راضيا عنه، لكي يحققوا المكتسبات والإنجازات التي يراونهافي يد سيدهم، بالرغم من أنه في الأصل يفتقد أهلية استحقاقها، ولا يستطيع نيلها إلا بالطرق غير المشروعة ..
لذا تجد المتملقين والقوادين يحاولون إقناع أنفسهم ظاهريا بأنهم غير مخطئن فيما يفعلونه ، ولكنهم يظلون داخليا غير واثقين من انفسهم لأنهم يقفون على ارض غير ثابتة ، مما يعني استمرار شعورهم بعدم الأمان والتوتر في علاقاتهم، بسبب أن من حولهم استطاعوا إدراك حقيقة أفعالهم وتصرفاتهم، فيفضلون بذلك تجاهل من يعرفهم من اصدقائهم واقاربهم
أفضل طريقة للتعامل مع المتملقين والقوادين هي أن تبصق في وجوههم وليس أن تنخدع بكلماتهم المعسولة ومديحهم المغشوش او تحاول التقرب منهم
ميكاڤيلي ينصح الأمير بقوله:
احتفظ بأكبر عدد من المنافقين الى جوارك ، بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على افعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب بإستماتة ..
سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى ، ويدافعون عن أصلك الطيب حتى لو كنت من الوضعاء ، ويضعون ألف فلسفة لأقوالك التافهة، وسيعملون بكل همة على تبرير أحكامك وسياساتك العشوائية، ويعظمون ملكك، كلما أمعنت فى الظلم وبالغت فى الجباية ..
ثم ألق لهم بعض الإمتيازات التافهة التى تشعرهم بتفوقهم عن باقي الشعب ..
ولكن إحذر، لا تتخذ منهم خليلاً أو مشيراً لك، ولا تأخذ منهم مشورة أبداً، لأن مشورتهم خادعة، ومجالستهم ستجذبك فوراً الى الوضاعة وتجلب لك العار ..
ألق لهم الفتات بإحتقار ولا تعل من قدر أحدهم، إجعل لهم سقفاً لا يتخطونه، وكن على يقين انهم سيصبحون أكبر خطر يتهددك ، وسيتحولون فى لحظة الى ألذ أعدائك، إذا تهاوى ملكك أو ضعف سلطانك، أو ظهر من ينافسك بقوة على العرش ..
سيبيعونك فى لحظة لمن يدفع أكثر، ويقدمون فروض الولاء والطاعة لمن يأتي من بعدك بدون لحظة أسف على رحيلك ..
يجب عليك أيها الأمير أن تتعلم كيف تفرق بين حقراء القوم وأعزتهم ..
والمنافقون هم أحقر البشر وقد أوجدتهم الطبيعة لخدمة الملك، كما أوجدت الكلاب لخدمة الراعي، وهم موجودون فى كل الممالك والسلاطين وحيثما يوجد الحاكم، وينامون على رصيف القصر ...
من كتاب الأمير
ميكاڤيلي



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعنا العربي الاسلامي
- العقل الإسلامي المعاصر
- واقع الأمة العربية الإسلامية
- هلوسات شيخ
- في الوطن العربي
- ‏لا تنصح الناس إلا إذا كنت سيدا عليهم
- الثقة رائعة والتوثيق أروع
- نصيحة لأخينا المتعالم
- أخينا - أخانا -الذي يدعي في العلم فلسفة
- النخب السياسية والثقافية والجماهير
- المثقفون والجماهير والسلطة
- الناس ونظرتهم للحق والباطل
- زيارة الرئيس الفرنسي السيد ماكرون للجزائر
- العلاقات الجزائرية الفرنسية
- زيارة الرئيس الفرنسي السيد ماكرون للجزائر
- - لن يذهب إلى المحكمة إلا أولاد الحرام -
- رئيس اتحاد علماء المسلمين ينفخ نار الفتنة بين الجزائر والمغر ...
- مجرد تساؤل
- مجرد تساؤل
- أقوال الأئمة الأربعة في وجوب طاعة السلطان المتغلب


المزيد.....




- الأردن.. فيديو الأميرة رجوة بمحل تجاري يثير تفاعلا وسط تكهنا ...
- أطول رحلة ركاب تجارية تغادر الصين ستنقل الركاب إلى مكسيكو سي ...
- صورة فتاة في غزة تحمل جثة ابنة أخيها بين ذراعيها تفوز بمسابق ...
- قاصرون يدّعون تعرضهم لاعتداء جنسي وتصويرهم بلبنان والداخلية ...
- كمبوديا: انفجار في قاعدة عسكرية يودي بحياة 20 جنديا
- مراسلنا: حريق يلتهم 150 منزلا خشبيا في قرية سياحية شمال إيرا ...
- كوليبا: أكثر من نصف منظومة الطاقة في أوكرانيا تضرر بالضربات ...
- مستوطنون يهاجمون تجمع -عرب المليحات- في الضفة الغربية (فيديو ...
- أمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية
- تركيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - الحاكم العربي والمتملقون