‏لا تنصح الناس إلا إذا كنت سيدا عليهم

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    

يحكى أنّ رجلا وجد أعرابيا يقود بعيراً بحمل كبير، فسأله عن محتواه، فقال :
‏كيس يحتوي على المؤونة، والكيس المقابل له في الجهة الأخرى يحتوي ترابا، ليستقيم الوزن في كلا الجهتين.
فنصحه الرجل:
‏لم لا تستغني عن كيس التراب، وتقسم كيس المؤونة بعدل بين الجهتين ، وتركب انت على ظهر البعير ، فتكون قد ارحت نفسك، وخففت الحمل على البعير!؟
فقال الأعرابي: صدقت، ‏وفعل مباشرة ما أشار إليه الرجل، وركب البعير ، ثم سأله:
هل أنت شيخ قبيلة ام شيخ دين ؟
فقال:
لا هذا ولا ذاك، بل رجل من عامة الناس.
‏فقال الأعرابي:
قبّحك الله. لا هذا ولا ذاك، وتشير علي!؟
ثم نزل، وأعاد حمولة البعير كما كانت
القطيع تاريخيا لا يقوده فرد منهم ، فالعامة لا تتحرك ولا تطيع من ليس بيده القوة والسوط والمال ، لا يحركها إلا الطمع والخوف ، وكل الذين حاولوا تقديم النصائح للقطيع وكانوا من عامة الناس كان مصيرهم كارثيا لذلك إذا كنت فردا من عامة فلا تنصح أحدا منهم واتركهم في ضلالهم وغيهم وتظاهر بالجهل والغباوة فأكيد ستجد مكانك بينهم .ولا تحلب ابدا خارج إنائهم فيكسرون عليك الجرة ويسودون عليك حياتك .

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل