انا قابيل

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 00:22
المحور: الادب والفن
    

عندما تودع عام كامل (365 ) يوم ... الف حزن ، الف هم ، وساعات معدودة من الفرح والاخر يعيش في عالم اخر لايعي مايدور .... يشعر بعدم الحياة ... ؟
انا قابيل احتمل اخطاء الاف البشر ، الحيوانات ، الشجر .انا السبب في موت هابيل وانا من صنع الخمر والرقص والزنا وكل الفواحش ... انا قابيل الذي علم البشر كل السوء ؟ الا من توبه ، الن يغفر الرب لي .... اثامي واخطائي .
انا لم اامر احد ان يزني ، يسرق ، ان يشرب الخمر .... هم الذين اختاروا ( وانت ايضا اخترت ) لم يجبرك احد على ذلك ، اخترت حياتك واخترت كل شيء وانا ...... قابيل اتحمل كل اوزارك ، اخطائك ، اثامك ؟ ضجرك ، المك ، قلقك . انا الوحيد المطالب بتقديم جدول اعمالي اليومي لك واجيب عن كل اسئلتك ..... اين كنت بم اتصلت ، ماذا اكلت ، شربت ، هل سكرت .
وانت حرة تفعلين ماتشائين وليس من حقي السؤال ..... اسمع واسكت ... واموت وادعي الخلود .
انا محاسب على كل شيء ؟ وانت وعاء الجنس ....... تعبت وانت تريدين الفرح والسعادة والحب ايتها السيدة ..... حتى قابيل بشر ؟
انت في وجهك الاخر زوجة ، ام ، مربية ، قائدة ، ربة بيت ، طباخة ماهرة ؟ هم يتمتعون بالحياة ... بك وانا قابيل المغضوب عليه . احمل لعنات كل البشر ، هم يدخلون الجنة وانا ادخل النار هم يعيشون الحياة وانا احمل لعناتهم .
اي منطق تحمله علاقة حب بقابيل .... غير جهنم ؟ كم اتمنى السلام والهدوء ؟ بعد ان نفذت كل مشاعري لايمكنني ان ان امنح شيئا مقابل لاشئ . امنحك الحب وانت بليدة المشاعر ، امنحك الحياة وانا لاأثق بك ، امنحك الامل وانت سعيدة دوني ولك حياة ....؟
الامل ايتها الفاضلة ان نمنح الاخر بعض منا ... او كلنا الحب ، الخير ، الاهتمام ، السعادة ، الفرح ............. انت مشاعرك ناضبة ...
عام سعيد عليك وحدك ، كل العبارات الجميلة .... انتهت فترة صلاحيتها ؟ انا متاكد انك ستعودين بالف خيبة امل ، وااااااانا قابيل يجب ان احتمل كل خيباتك .... عبارات الغزل اصبحت رتيبة مماة دون حياة وكأغبياء نرددها ....... 31 / 12 / 2017

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات