أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التصعيد في الضفة ...مقدمة للحرب على لبنان















المزيد.....

التصعيد في الضفة ...مقدمة للحرب على لبنان


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7365 - 2022 / 9 / 8 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
من بعد معركة "سيف القدس" ودولة الكيان تعمل على كسر المعادلات وقواعد الردع التي نتجت عن تلك المعركة،بربط الساحات الفلسطينية مع بعضها البعض،وايجاد وحدة حال ومصير ما بين القدس وقطاع غزة،،ووقف تسمية اهلنا وشعبنا في الداخل -48 - ب"عرب اسرائيل"،واعتبارهم جزء اساسي من شعبنا الفلسطيني ومشروعه الوطني في النضال ضد الإحتلال والإستيطان،فتلك الوحدة وخوض حرب مفتوحة مع دولة الكيان عنوانها القدس والأقصى،من شأنها تعميق ازمة دولة الكيان سياسياً ومجتمعياً،وإضعاف مناعة جبهة الداخلية،ولذلك من بعد تلك المعركة ومن بعد العمليات الكبرى الأربعة أيضاً التي نفذها شبان فلسطينيون من الداخل الفلسطيني - 48 - والضفة الغربية،وتحديدا مدينة جنين ومخيمها في آذار ونيسان الماضيين،ودولة الكيان بكل مستوياتها العسكرية والأمنية والسياسية والإستخبارية،تعكف على صياغة رؤى واستراتيجيات ووضع خطط وبرامج لكيفية،منع تحويل ا ل م ق ا و م ة الفلسطينية الى م ق ا و م ة شاملة وموحدة،بل جعلها م ق ا و م ة محلية،يجري محاصرتها مناطقياً وتسليط قوة نارية وعسكرية كبيرة عليها تمكن من القضاء عليها وإضعافها الى ابعد حد،وكذلك منع نشوء وتبلور هياكل وبنى وقواعد تنظيمية لفصائل ا ل م ق ا و م ة وغيرها ...وفي مواجهة تصاعد ا ل م ق ا و م ة ....اعتمدت دولة الكيان عدة مسارات لتحقيق هذه الأهداف،سياسة الإنهاك المستمر عبر عمليات الإقتحام والدهم والتفتيش والقيام بعمليات استباقية من اعتقالات واغتيالات وتصفيات،عمليات "جز العشب" ضد ما يسمونه ب" الذئب المنفرد" وعملية كاسر الأمواج" لمنع توحد ساحات الفعل والعمل ا ل م ق او م،والسعي لإستعادة قوة الردع ،وترافق ذلك مع سعي حثيث للتعاون مع السلطة ومحور التطبيع العربي وأمريكا واوروبا ،لتحسين ظروف واوضاع السكان الفلسطينيين عبر ما يعرف بخطوات السلام الإقتصادي و"تقليص الصراع"،بما في ذلك تعديل المادة (34) من اتفاقية باريس الإقتصادية،بتحويل رواتب العمال الفلسطينيين داخل دولة الكيان ومستعمراته الى البنوك الفلسطينية بدل الصرف النقدي لها مباشرة للعمال،بحيث تستوفي خزينة السلطة 75% من الضريبة التي تفرض على أجور العمال كإقتطاع منها على عمليات التحويل،وتتقاضى دولة الكيان 25% كرسوم خدمة للقيام بهذه العملية.لعل وعسى تحسين الظروف الإقتصادية تسهم في تراجع العمل ا ل م ق ا و م،وتزيد من شعبية السلطة التي تعيش حالة من التراجع والتأكل غير المسبوقين،ليس بسب تعاونها الأمني مع دولة الكيان،بل ضعف ادائها الحكومي وفسادها المستشري،يجعل من المستحيل خلق حالة من الثقة بها،او جسر الهوة بينها وبين الجماهير الفلسطينية.
واضح بأن ما نشهده في الضفة الغربية ،هي م ق ا و م ة من نوع جديد تمازج بين الحجر والمولتوف والرصاص والسلاح،ويبدو انها عابرة للفصائل وقوامها شبان فلسطينيون دون الخامسة والعشرين،ينتظمون محليا وعفوياً ودافعهم الأنموذج والمثل وإمتلاك الإرادة وفقدان الثقة بالسلطة وبنهجها وخيارها ومسارها ومشروعها،وكذلك لا بد من القول بأن هناك العديد من البنى والهياكل التنظيمية للفصائل،وبالتالي مشاريع ومخططات الكيان لوأد ا ل م ق ا و م ة في جنين ومخيمها،كبؤرة مركزية لقوى ا ل م ق ا و م ة ،فشلت في منع تدحرج "بقعة الزيت"،حيث وجدنا بان "كتيبة جنين" التي تشكل عصب العمل ا ل م ق ا و م ،انتقلت الى نابلس ومخيماتها وطوباس وقباطيه وطولكرم، لتقول بشكل واضح بان دولة الكيان غير قادرة على إستعادة قوة الردع،ولذلك شهدنا تصعيداً كبيرا من قبل جيش الاحتلال وأجهزة مخابراته،لم يطال فقط الضفة الغربية لوحدها،بل هو شامل لكل مساحة فلسطين التاريخية ،في القدس والداخل الفلسطيني -48 – وقطاع غزة،حتى ان قادة دولة الكيان يفكرون بإستخدام الطائرات المسيرة في قصف ما يعتبرونه بؤر ومواقع لقوى ا ل م ق ا و م ة في الضفة الغربية،ومن يشاهد قيام جيش الإحتلال بحشد اكثر من مئة وعشرين آلية ومدرعة لكي تقتحم مدينة صغيرة بحجم جنين،أو تحشد اربع كتائب لتأمين ،دخول المستوطنين الى قبر يوسف في نابلس،فهذا يدلل على ان هناك تصاعد وتطور في أشكال العمل ا ل م ق ا و م ،وأن الدخول للقيام بعمليات الإعتقال في الضفة الغربية،لم يعد نزهة او غير محفوف بالمخاطر،فكل عمليات الإعتقال تجري م ق ا و م ت ه ا وحدوث اشتباكات أثناء القيام بها،وكذلك الشبان المُعرفين كمطلوبين لدولة الكيان،إما ان ي س ت ش ه دوا أو يجري اعتقالهم بعد نفاذ ذخيرتهم،وهذا تطور لافت ومهم،ويشكل مصدر خطر وقلق لدولة الكيان،فهؤلاء الشبان لم يعد ولائهم للسلطة وأجهزتها،بل باتوا يشعرون بأنها عبء على شعبنا الفلسطيني.
ما يقوم به الكيان من عمليات في الضفة الغربية،مستخدماً فيها نيرانه الكثيفة وقواته البرية بأعداد كبيرة،والتخطيط لإدخال سلاح المسيرات في عدوانه،يؤكد بأن هذا الكيان لا يقوم بذلك إرتباطاً باوضاعه وأزماته الداخلية سياسية ومجتمعية،وتآكل مناعة جبهته الداخلية،وإدخال الدم الفلسطيني في المزاد الإنتخابي لدولة الكيان،للحصول على أصوات انتخابية وزيادة حجم التمثيل في " الكنيست" البرلمان الصهيوني،بل هناك هدف أبعد من ذلك،ألا وهو محاكاة شن حرب على لبنان وح ز ب ا ل له ،فالوضع على الجبهة اللبنانية، ترسيم الحدود البحرية والتسلم بحقوق لبنان الاقتصادية في حقوله من غاز ونفط،لم يجر الاتفاق عليها،وحكومة الكيان غير قادرة على أن تستجيب لها،لأن ذلك قد يجعلها عرضة لشن حرب عليها من قوى المعارضة اليمينية وفي المقدمة منها نتنياهو،بإتهامها بالرضوخ لمطالب ح ز ب ال ل ه،رغم أن بايدن أبلغ نتنياهو، بأن قضية الغاز الشرق المتوسطي،هي امن طاقة عالمي،ولبيد يعمل لمصلحة دولة الكيان،ولذلك تسعى دولة الكيان بالتعاون مع شريكها وحليفها ما يعرف بالوسط الأمريكي عاموس هكوشتاين الى استقطاع الوقت،ودفع وربط عملية الترسيم الى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في تشرين ثاني القادم،مع وقف دولة الكيان من الإستخراج من حقل "كاريش"،وإطلاق يدها في الإستخراج من الحقول الأخرى،على أن ينتظر لبنان الحصول على الجائزة الكبرى ما بعد الإنتخابات الإسرائيلية،وحينها يكون لبنان في حالة فراغ سياسي،عدم انتخاب رئيس لبناني، بالرهان على حلفائها في الدولة اللبنانية والضغوط عليها من أمريكا،للقبول بما يطرحه هوكشتاين،بحيث يصبح ممسكا ومتحكما بملفي الرئاسة والترسيم...طوال ثلاثة عشر عاماً وعبر خمس وسطاء أمريكيين والعنوان المماطلة والتسويف،في قضية حقوق لبنان الاقتصادية من ثرواته البحرية غاز ونفط الواقعة ضمن مياه الإقليمية،ولذلك طرح سماحة السيد، اذا لم يحصل لبنان على غازه ونفطه،فلا غاز ولا نفط للجميع..وقال ب معادلة "كاريش " – قانا ..ورفع شعار " كاريش وما بعد كاريش" ،وأكد على عدم قبول سياسة المماطلة والتسويف،واستقطاع الوقت،وحدد شهر أيلول كموعد أخير للترسيم،والتنقيب والإستخراج المتبادل،واذا لم يحصل ذلك فلبنان الذي يعيش أزمات اقتصادية ومالية خانقة سيدفع ثمنا باهظاً،ولذلك لا بد من منع دولة الكيان بالقوة من التنقيب والإستخراج...ودولة الكيان تدرك بأن السيد يترجم ما يقوله ويهدد به الى فعل ...وكذلك الأوضاع المتفجرة مع طهران،في ظل تلاشي فرص توقيع الاتفاق النووي، حيث باتت طهران لا تستعجل توقيع هذا الاتفاق،فالعقوبات الأمريكية القصوى فقدت معناها وقيمتها، في ظل علاقاتها وتحالفاتها الإستراتيجية عسكرياً واقتصادياً وتجارياً مع الصين وروسيا...قادم الأيام سيجيب على أن الحرب هل باتت وشيكة في المنطقة،وهل ستكون لبنان بوابتها....؟؟؟؟
فلسطين – القدس المحتلة
8/9/2022
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار العواودة.....يجب ان يعيد تقييم الإضرابات الفردية والف ...
- مع بداية العام الدراسي الجديد.....حرب شاملة على المنهاج الفل ...
- قراءة في الحرب العدوانية على قطاع غزة
- الرئيس والقيادة الفلسطينية وانتظار -غودو- والمسيح
- زيارة بايدن للمنطقة والسعودية نجاح وفشل
- في العيد ...تيه فلسطيني وضياع عربي
- يا غسان في ذكراك الخمسين لا تعود
- الإنتخابات التبكيرية الخامسة لن تنقذ دولة الكيان من أزمتها ا ...
- ماذا سيعرض بايدن على السعودية وماذا سيطلب منها...؟؟
- تحليل سياسي مطول غاز المتوسط ...ومعركة الحسم النهائي
- المعادلة - لا غاز في قانا مقابل لا غاز في كاريش-
- لماذا تأجلت زيارة بايدن للمنطقة اكثر من مرة
- جنين .......وحرب الإنهاك المستمرة
- المقدسيون كانوا أهلاً لحمل الراية بجدارة
- هل ستقود مسيرة الأعلام هذا العام لمعركة- سيف القدس 2- ..؟؟
- اعتقال ومحاكمة حامل التابوت
- -غزوة- المشفى الفرنسي بالقدس
- لن يسقط التابوت
- يوم فلسطيني دام بإمتياز
- اغتيال السنوار وغيره من قادة الفصائل لن تجلب الأمن والإستقرا ...


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التصعيد في الضفة ...مقدمة للحرب على لبنان