أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - زيارة بايدن للمنطقة والسعودية نجاح وفشل














المزيد.....

زيارة بايدن للمنطقة والسعودية نجاح وفشل


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة بايدن للمنطقة والسعودية نجاح وفشل
بقلم :- راسم عبيدات
الأوضاع في العالم والإقليم والمنطقة تشهد تغيرات جيوسياسية،تغيرات سياسية واقتصادية وعسكرية تصب في خانة روسيا والصين وايران ودول " البركس"...والهزائم الأمريكية المتتالية لها ولمشروعها ولأحادية قطبيتها متتالية من بعد خروج جيشها بشكل مذل من افغانستان وهزيمتها في العراق،ها هي تواجه هزيمتها في حربها مع روسيا على الأرض الأوكرانية،ولعل الحلفاء وخاصة من المشيخات الخليجية العربية،وهم يشاهدون أمريكا تتخلى عن حلفائها ،ولم ترسل جندي أمريكي واحد للدفاع عنهم،باتوا ربما يدركون"بأن عقل اللي بجرب المجرب مخرب"،ولا يغرنكم البيان الختامي لقمة " الأمن والتنمية" الذي عقد في جده،وقول بايدن بان امريكا لن تتخلى عن حلفائها،وتتعهد بحمايتهم من الأعداء والدفاع عن اراضيهم، ويبدو بأن زيارة بايدن للسعودية والتي جرى التخطيط لها عدة شهور والتي أملتها مجموعة عوامل مهمة في الموقع الحيوي للولايات المتحدة الأمريكية،في مقدمتها التعقيدات التي ترافق المفاوضات حول الملف النووي مع طهران (4+1)،وكذلك التداعيات الكبيرة والعميقة للعملية العسكرية الروسية في اوكرانيا ، على ازمتي الطاقة والغذاء العالميتين...وسعي الولايات المتحدة كذلك للإلتفاف على التمدد الصيني شرقاً من أجل تقييده ومحاصرته ...وزيارة بايدن للسعودية،اتت عكس ما كان يقوله بايدن عن حقوق الإنسان والحريات، فالحاجة للنفط السعودي فوق تلك الإعتبارات والقتل والإغتيالات،وصفحة قتل الخاشقجي تم طويها تحت ضغط الحاجة للنفط السعودي،كما هو حال صفحة اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة بنيران قناصة جنود دولة الكيان،وبن سلمان الذي تعهد بايدن بأن يبقيه ويبقي السعودية منبوذين،وبأنه لن يلتقيه،شاهدنا كيف التقاه وصافحه بالقبضة،وكيف اذل بن سلمان بايدن عندما ارسل له حاكم مكة خالد الفيصل وسفيرة دولته في واشنطن لإستقباله، بينما كان هو في استقبال الزعماء الثمانية الآخرين المشاركين في القمة ،وابعد من ذلك عندما تحدث معه عن جريمة اغتيال الخاشقجي،قال له بأنه تحدث اخطاء وذكره بجريمة اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة،والتي لم يتم اتخاذ أي اجراءات بحق من قاموا بقتلها .
المهم لربما زيارة بايدن على الصعيد الإقتصادي وتوقيعه ل 18 اتفاقية اقتصادية سعودية – امريكية في مجالات الطاقة والفضاء والإستثمار والأمن والإتصالات حققت اهدافها ...ولكنها فشلت في تحقيق اهدافها في الجوانب المركزية والأساسية لهذه الزيارة، النفط ودمج دولة الكيان في المنطقة ،و"الناتو" العربي بمشاركة "اسرائيل" ضد ايران، فالسعودية قالت بان لديها مشكلة في انتاج النفط،ووصلت الى حدها الأعلى في الإنتاج النفطي ،13 مليون برميل يومياً،وبهذا هي لن تلبي طموح بايدن بتعويض النقص في سوق الطاقة العالمي والأوروبي مع اقتراب فصل الشتاء تعويضاً عن النقص الناتج عن وقف ضخ النفط والغاز الروسيين،سواء لجهة العقوبات الأمريكية،او توقف روسيا عن تزويد تلك الدول بالغاز،وكذلك لم ينجح بايدن في مسعاه بدمج دولة الكيان في المنطقة عبر هيكل أمني ،وتنصيبها في موقع القيادة الأمنية في المنطقة بإشراف أمريكي عبر ارساء دعائم نظام إقليمي عسكري،اقتصادي وسياسي ضد مثلث روسيا والصين وايران،وبالتالي فشل في اعادة رسم خرائط المنطقة عبر البوابة الإسرائيلية،وكذلك على صعيد تشكيل الهيكل الأمني او "الناتو" العربي بمشاركة "اسرائيل" ضد ايران لم يتحقق له ذلك،فالعديد من الدول العربية،أوضحت بانها لن تنخرط في حلف عسكري ضد طهران ،مصر تتقارب مع طهران،الإمارات في عز الزيارة ترسل سفيرها الى طهران،وقطر وعُمان والكويت ،تحتفظ بعلاقات جيدة مع طهران،في حين الأردن قالت بأنها لن تعادي ايران.
ولكن يسجل لبايدن نجاح مسعاه على صعيد تأكيده على صهيونيته وبانه يفتخر بأنه جزء من تاريخ دولة الكيان، والتزامه بأمن دولة الكيان وتفوقها العسكري، وكذلك نجاحه في تهميش القضية الفلسطينية،وتحويلها من قضية حقوق وطنية سياسية ووقف إستيطان وإنهاء إحتلال،الى مشاريع وتسهيلات اقتصادية وخدماتية وزيادة تصاريح عمل لعمال قطاع غزة،جمدها غانتس بعد إطلاق صاروخين من القطاع على مدينة عسقلان،وتسوية اوضاع الساكنين في الضفة الغربية من ابناء شعبنا من قطاع غزة والخارج ورشاوي مالية ،وهو لم يقدم أي لفتة سياسية تجاه السلطة،مثل اعادة فتح قنصلية بلاده في القسم الشرقي من مدينة القدس،ولم يعيد فتح مكتب المنظمة في واشنطن،ولم يرفع اسمها من قائمة " الإرهاب" الأمريكي،ولم يضغط من أجل وقف الإستيطان،واكتفى بترديد الإسطوانة المشروخة عن حل الدولتين بلغة عامة،مؤكداً على وجود صعوبات في تحقيقه،وأنه لا يمكن تحقيق ذلك في المنظور القريب،وأنا لا أعرف ما الذي يفرح قيادة السلطة الفلسطينية من هذه الزيارة،والقول بأنه يمكن البناء على نتائجها ..؟؟،تلك الزيارة لم تبعث أي أمل عند شعبنا الفلسطيني، لا على مستوى فصائله ولا على مستوى جماهيره.
بايدن ليس فقط تعرض الى إنتقادات امريكية بسبب مصافحته لمحمد بن سلمان،وتخليه عن ما سماه قناعته حول الحريات وحقوق الإنسان وجريمة قتل الخاشقجي،بل لعدم قدرته على إستعادة حلفاء أمريكا للثقة بها،ولذلك بايدن الذي دخل مرحلة الشيخوخه والنسيان،كما هو حال دولته،فأمريكا التي كانت عام 2003 و2006 لم تعد هي امريكا عام 2022،فالعالم يتغير والإقليم والمنطقة،والولادة للعالم الأكثر عدلاً وإنسانية وإنتصاراً للشعوب المظلومة يقترب من الولادة على يد بوتين،وكذلك هو عالم القطبية المتعددة تقترب ولادته،وبايدن الذي يراهن على دعم اللوبيات اليهودية له ولحزبه في الإنتخابات النصفية الأمريكية في تشرين ثاني القادم،لن يحقق نجاحاً،وسيعود الجمهوريين للسيطرة الكبيرة على مجلسي الشيخ والنواب الأمريكيين،ولربما هو لم يكمل ولايته الأولى،ولن ينتخب لولاية ثانيه،فهو على صعيد الحزب الديمقراطي لا يحظى بثقة نسبة ليست بالقليلة،وكذلك الدولار لن يبقى معادلاً عاماً للعملات والتبادلات التجارية.

فلسطين- القدس المحتلة
17/7/2022
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العيد ...تيه فلسطيني وضياع عربي
- يا غسان في ذكراك الخمسين لا تعود
- الإنتخابات التبكيرية الخامسة لن تنقذ دولة الكيان من أزمتها ا ...
- ماذا سيعرض بايدن على السعودية وماذا سيطلب منها...؟؟
- تحليل سياسي مطول غاز المتوسط ...ومعركة الحسم النهائي
- المعادلة - لا غاز في قانا مقابل لا غاز في كاريش-
- لماذا تأجلت زيارة بايدن للمنطقة اكثر من مرة
- جنين .......وحرب الإنهاك المستمرة
- المقدسيون كانوا أهلاً لحمل الراية بجدارة
- هل ستقود مسيرة الأعلام هذا العام لمعركة- سيف القدس 2- ..؟؟
- اعتقال ومحاكمة حامل التابوت
- -غزوة- المشفى الفرنسي بالقدس
- لن يسقط التابوت
- يوم فلسطيني دام بإمتياز
- اغتيال السنوار وغيره من قادة الفصائل لن تجلب الأمن والإستقرا ...
- هل تفكك عملية-العاد- واقتحامات الأقصى حكومة بينت..؟؟
- هل الحرب الإقليمية باتت وشيكة ..؟؟
- تقسيم زماني لساحة باب العامود ...وتقسيم زماني للأقصى
- اوقفوا اشاعة الوهم الكاذب عن السلام الكاذب
- -اسرائيل- تسعى لتكريس سيادتها الدينية على الأقصى


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - زيارة بايدن للمنطقة والسعودية نجاح وفشل