أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - عن الاموال القادمة لإيران من خطة العمل المشترکة














المزيد.....

عن الاموال القادمة لإيران من خطة العمل المشترکة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حالة شد وجذب بالنسبة للمفاوضات النووية الخاصة بالبرنامج النووي الايراني، ومع إن الکثير من التصريحات المتناقضة والمتضاربة قد تم إطلاقها وحتى إنه قد ساد التوقع في بعض منها بإنهيار المحادثات النووية، غير إنها مع ذلك لازالت متواصلة ولاسيما وإن النظام الايراني ومع کل التصريحات المتشددة التي يطلقها إلا إنه مع ذلك لايريد أن يغادر طاولة المفاوضات لأنه أساسا ليس في وضع يمکنه القيام بذلك وتحمل عواقبه.
بالنسبة لط‌هران فإن إستمرارها في المحادثات النووية يعود وبصورة أساسية الى الاوضاع الاقتصادية الاکثر من خعبة لها ورغبتها في إن العودة للإتفاق النووي يصبح بمثابة بداية عملية من أجل حلحلة مشاکلها الاقتصادية العويصة، وهي بشکل خاص بإنتظار إطلاق الاموال المجمدة، ولئن ليس هناك لحد الان مايدل على عودة قريبة نسبيا للإتفاق النووي، لکن وبفرض المحال ليس بمحال، فإنه لو جرت العودة للإتفاق النووي وجرى توقيع الاتفاق فإنه من المهم جدا التساٶل بخصوص مايلي:
اولا: كم من المال سيذهب إلى أجهزة ومؤسسات النظام؟
ثانيا: على ماذا سيتم إنفاق هذه الاموال؟
ثالثا: ماهو حساب الربح والخسارة في هذه الاموال بالنسبة للنظام؟
إن السٶال الملح الذي يطرح نفسه بقوة بعد الذي أوردناه آنفا هو؛ لو کانت هذه الاموال هي بمثابة الحل لمشاکل النظام، إذن لماذا لم يبادر النظام لحد الان للإنصياع وتوقيع الاتفاق النووي؟ إن الذي يمکن إستشفافه إن هذه الاموال هي بالنسبة للنظام بمثابة"حلوى سامة"
بطبيعة الحال فإن لا الولايات المتحدة الامريکية ولاالغرب کله يثقون بالنظام الايراني ويحبونه، فهم وبطبيعة الحال يبحثون عن مصالحهم الخاصة في خطة العمل المشترکة، وإستنادا الى أبسط قواعد الجارية في أي تفاوض أو معاملة؛ فإنهم"أي الغرب"، يمنحون الاموال والمزايا للنظام الايراني ويريدون في مقابل ذلك تلبية مطالب ونقاط، وهنا أيضا يأتي السٶال بخصوص ماهو التنازل الذي يريده الغرب من النظام الايراني؟
التنازلات التي يريدها الغرب من النظام الايراني وکما هو معروف تدور حول ثلاثة محاور أساسية هي:
ـ إقتلاع مخالب النظام النووية.
ـ قطع يد النظام في دعمه للإرهاب في المنطقة والعالم.
ـ توفير وحماية مصالحهم الاقتصادية الخاصة (استلام نفط وغاز النظام وإجراء المعاملات الاقتصادية). من هنا، فإنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، يجب أن يكون خامنئي قد قدم تنازلات في هذه الحالات. في هذه الحالة، يجب على خامنئي تسليم إيصال الأموال السامة القادمة من الاتفاق من جيب النظام. وتتکون هذه التکلفة من: تريليوني دولار تكلفة نووية تم نهبها من سفرة الشعب الايراني ثم الاستسلام!
وفي کل الاحوال فإن هذه الاتفاقية تعني ضعف النظام وفشله ولذلك بطبيعة الحال آثاره على النظام وعلى المجتمع على حد سواء ومن دون شك فإن النظام سيقوم بالتسويق لهذه الهزيمة على إنها إنتصار للشعب لکن واقع الحال لايدل على ذلك أبدا.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف حقوق الانسان في عهد رئيسي
- رفض يحرج النظام الايراني کثيرا
- رئيسي زاد الطين بلة
- الشعب الايراني في وادي وخامنئي في واد آخر
- طلبات مفرطة أم تهرب مفرط؟
- الاتفاق النووي يرسخ التدخلات الايرانية في المنطقة
- نار تحت أقدام النظام الايراني
- إيران تطالب بمخاطبتها بمنطق القوة
- مکمن الالم
- تسونامي الفقر في إيران
- رئيس غير مرحب به
- لعب طهران في الوقت بدل الضائع
- تغيير السلوك أم تغيير النظام
- عندما يعترفون بعظمة لسانهم
- صناعة الفقر في إيران
- الاتهامات العبثية
- الاتفاق النووي لن يکبح جماح إيران
- شد الاحزمة على البطون للشعب الايراني فقط
- أمرأة ورجلان بإنتظار سمل أعينهم في إيران
- العالم يرفض العقوبات الهمجية في إيران


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - عن الاموال القادمة لإيران من خطة العمل المشترکة