أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)














المزيد.....

حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 01:21
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


لابد للدولة العراقية من بحث السبل الكفيلة بإعادة النظر في التقسيمات الظالمة التي تبناها مجلس الأمن الدولي عام 1993 عندما انحاز بقوة للكويت ومنحها مساحات عراقية كبيرة في البر والبحر. .
ولابد من استنهاض عدالة البلدان المتحضرة في تصحيح الأخطاء الفادحة التي ارتكبها مجلس الامن الدولي بحق العراق. والبحث عن الحلول المقبولة لضمان مصلحة البلدين المتشاطئين، حيث لا ضرر ولا ضرار، وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة استنادا إلى المبادئ العامة التي أقرها القانون الدولي في تثبيت الدعامات الحدودية على الأسس العادلة. .
كان العراق في تسعينيات القرن الماضي من البلدان المغضوب عليها في نظر الولايات المتحدة والبلدان العربية والأجنبية المتحالفة معها، والمؤيدة لتوجهاتها العدوانية، وكانت بغداد في أوضاع سياسية وعسكرية لا تسمح لها بالدفاع عن نفسها، ولا يؤخذ برأيها، ولا أحد يستجيب لاعتراضاتها، ولم يكن للعراق وقتذاك أي ممثل في اللجنة الدولية المكلفة بترسيم الحدود. .
ونعيد إلى الاذهان موقف الرجل الاندونيسي الدكتور مختار كوسوما اتمادجـا ( Mochtar Kusumo Atmadja)، الذي كان يترأس اللجنة الدولية المكلفة بالترسيم، حين قال كلمته على رؤوس الاشهاد، ووضع إصبعه في عيون القوى الاستعلائية الغاشمة، من دون ان يرف له جفن، على الرغم من كل المغريات المادية والمعنوية، ومن دون ان يخاف في قول الحق لومة لائم، فتنحى عن رئاسة اللجنة، وغادرها بجبين ناصع، وجبهة مرفوعة، ولم يلوث سمعته في مصادرة حقوق العراق الشرعية. ولم يفرط بمياه العراق الإقليمية وممراته الملاحية، ولم يشترك في جريمة تضييق الخناق على موانئنا، فاستحق أعلى درجات التكريم والتقدير، ونال أرفع أوسمة الشرف، وكتب اسمه في سجلات الفرسان العظام. .
والشيء بالشيء يذكر ان هذا الرجل كانت له الريادة العلمية والتشريعية في وضع الأسس الدولية للنظام القانوني في المياه الأرخبيلية. ويعود إليه الفضل الكبير في صياغة النظرية الفقهية لتقسيمات المياه الأرخبيلية ( Archipelagic theory of territorial seas)، وصياغة أحكامها الواردة في القانون الدولي. .
ختاما نقول إذا كان رئيس لجنة تخطيط الحدود العراقية - الكويتية، هو المشرع القانوني الأكفأ والأعلم فـي عموم أقطار كوكب الأرض، وهو الذي قال ( لا ) للقوى الاستعلائية المنحازة للكويت، وهو الذي رفض حرمان العراق من حقوقه البحرية المشروعة، ألا يفترض ببعض العراقيين المتحذلقين من أصحاب المواقف الوطنيـة المتأرجحة والتصريحات المتذبذبـة أن يخجلـوا مـن أنفسهم، ويحذوا حذو هذا الرجل الذي لا تربطنا به أيـة رابطة قومية أو وطنية، فيصححوا مـواقفهم ويقولوا كلمـة الحق قبل فوات الأوان ؟. ألا يفترض بالعراقيين الذين أثروا الصمت والسكوت أن يخرجوا من سباتهم ويرفعوا أصواتهم بوجه الباطل ؟، ألا يفترض بالأكاديميين أن يشمروا عن سواعدهم، ويشحذوا هممهم، ويكشفوا للعالم بطلان قرار تخطيط الحدود من خلال انجاز الدراسات المعمقة والأبحاث الرصينة ؟، ألا يفترض بالحكومة العراقية أن تستأنس برأي هذا الخبراء الوطنيين الذين مر ذكرهم في الاجزاء السابقة ؟، وتستعين بهم في مساعيها الشرعية نحو ثبيت حدودنا البحرية، وتستفيد من تجاربهم في الدفاع عن ممراتنا الملاحية على أسس العدل والحق والإنصاف ؟. .
لكن هيهات هيهات، طالما يعيش بيننا أصحاب الضمائر المعطوبة، الذين لا يشغل شاغل سوى اطلاق الاكاذيب، ونشر الاخبار المزعجة. .
وسوف نواصل حديثنا عن هذا الموضوع في الأجزاء القادمة بقوة الله. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (15)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (13)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (12)
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء (11)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء ( 10 )
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء التاسع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثامن
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السابع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السادس
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الخامس
- حقوقنا السيادية في خور عيد الله / الجزء الرابع
- براقش التسقيط
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثالث
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الثاني
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الأول
- موجات مدية متمردة تهدد السواحل
- أنهار أوروبية بلا مياه
- رياح التعطيل وزوابع التنكيل
- مزورون وقراصنة لتحريف التاريخ


المزيد.....




- إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد الجنائية الدولية بإجراءات إذا ...
- احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال إسرائيل ...
- هل تصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو؟
- المفوض السامي لحقوق الإنسان: إجراءات الشرطة الأمريكية تجاه م ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد الجنائية الدولية بإجراءات إذا ...
- نتنياهو يناشد زعماء الغرب منع مذكرات اعتقال لقادة إسرائيل
- توقيف مؤثرة كاميرونية وسط خيم المهاجرين الأفارقة يثير ضجة في ...
- الاتحاد الأوروبي سيعلن عن مساعدات للبنان لوقف تدفق اللاجئين ...
- يونيسف تعرب عن قلقها العميق إزاء محنة أطفال جنوب لبنان


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)