أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - روني بن افرات - الاجتماع العام السابع لجمعية معًا - منظمات اجتماعية تناقش تأسيس بدائل نقابية















المزيد.....

الاجتماع العام السابع لجمعية معًا - منظمات اجتماعية تناقش تأسيس بدائل نقابية


روني بن افرات

الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اعداد: روني بن افرات

في خضم الحرب على لبنان، انعقد في تل ابيب بتاريخ 29/7/2006، مؤتمر فريد من نوعه. الاجتماع العام السنوي لجمعية معًا النقابية، استضاف شخصيات ونشيطين اجتماعيين، لمناقشة تأسيس بديل نقابي للهستدروت.

شارك في الندوة مدير عام جمعية معًا، اساف اديب، وكل من المحامية اورنا لين، من اهم المحامين في البلاد المختصين في قضايا العمل. لين معروفة بنشاطها من اجل العدل والمساواة، وتمثل باسم معًا قضية مستخدمي التلفزيون التربوي بشكل تطوعي؛ دكتور يتسحاق سبورطة، المحاضر في قسم الادارة بجامعة تل ابيب، وأحد مؤسسي "القوس الديمقراطي الشرقي" وموقع الانترنت "هعوكتس"؛ المحامية ليلاخ لوريا من جمعية "كاف لعوفيد" (خط للعامل)؛ المحامي ايتاي سفيرسكي، من "العيادة القضائية" بجامعة تل ابيب التي تقدم خدماتها مجانا لذوي الحاجة؛ وشيفي كورزن، مديرة جمعية "موكيد – مركز مساعدة العمال الاجانب".

التقاء هذه الشخصيات في اوج الحرب لمناقشة حقوق العمال، كان صوتا عقلانيا اشار الى سلم الاولويات الحقيقي الذي يجب ان يتبناه المجتمع في اسرائيل. نشاط جمعية معًا حاز على اعتراف وتقدير كبيرين، كما اجمع المتحدثون على ضرورة تأسيس بديل نقابي اضافي للهستدروت. تلبية كل هذه الشخصيات لدعوة معًا التي لم تخفِ معارضتها للحرب، اشارت الى قدرة البرنامج العملي الصحيح على كسر الاجماع حول الحرب.

في القسم الثاني من اجتماع معًا الذي خُصّص لاعضاء الجمعية فقط، قُدّمت تقارير حول النشاطات الميدانية للجمعية، وتم انتخاب هيئاتها. (راجع الملحق العمالي)



اساف اديب، مدير عام معًا:

"معًا تسعى للتغيير الاجتماعي العميق"

يلتئم المؤتمر في نفس الوقت الذي تدوي فيه المدافع في الشمال. كجمعية عمالية، تنظم بداخلها عمالا عربا ويهودا، لا نستطيع ان نحايد ازاء الدمار المريع الذي توقعه الحرب بالمدنيين في كلا الطرفين. خرجنا بموقف واضح يطالب بوقف الحرب، اعتمادا على الرؤية الاممية والوحدة العمالية.

القيادة الاسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الاساسية عن هذه الحرب، لا تعادي العالم العربي فحسب، بل تسعى بشكل منهجي للقضاء على كل مؤسسات الرفاه، وتؤدي لإفقار مئات آلاف العمال. شركات القوى البشرية سيطرت على سوق العمل، عاطلون عن العمل يوجَّهون الى شركات ويسكونسين التي تنكّل بحقوقهم، واستيراد العمال الاجانب مستمر للقضاء على العمل المحلي المنظم ارضاءً للمقاولين والمزارعين الكبار.

جمعية معًا تسعى للتغيير الاجتماعي العميق، على نحو يحقق المساواة بين اليهود والعرب، ويضع حدا لسياسة الحروب الاسرائيلية. على تنظيم كهذا ان يكون جزءا من الحركة العالمية ضد الحرب.

نحن لا ندعي اننا قادرون على تبديل الهستدروت العامة، التي تؤطر حتى اليوم مئات آلاف العمال. مع هذا، فنحن لا ننتظر "نزول رحمة" الهستدروت. قيام عمير بيرتس، الذي ترأّس الهستدروت في السنوات العشر الاخيرة، بقيادة الحرب المدمرة في لبنان، يؤكد ان بناء حركة نقابية ديمقراطية يحتاج الى قيادة وتوجه من نوع جديد.



المحامية اورنا لين، مكتب محاميات:

"في معًا وجدت التزاما حقيقيا بالعمال"

في الثمانينات بدأت عملي في وزارة المالية، لدى مسؤول التجارة واتفاقات العمل، اي في قلب المؤسسة الاسرائيلية. في تلك الفترة، كانت الهستدروت العامة تحقق انجازات جيدة جدا للعمال، لان كل العمال كانوا منظمين فيها وحظيت باحترام الحكومات الاسرائيلية.

بعد 25 عاما، وتحديدا بعد دخول حاييم رامون وعمير بيرتس لادارة الهستدروت عام 1995، بدأ الانهيار الداخلي للمؤسسة النقابية. تغير البيئة السياسية باتجاه الرأسمالية زاد الامر سوءا. محلّ العمل المنظم والثابت، حلت العقود الشخصية. ومقابل وعود بتحقيق ارباح اكبر، تخلى الناس عن الاتفاقات الجماعية، ولم يدركوا معنى تفكيك منظمة نقابية. التراجع الحاد في القوى العاملة المنظمة ادى الى تغلغل العمال الاجانب وشركات القوى البشرية.

تأثرت بامرين وجدتهما في معًا: الاول، التزامهم الحقيقي بمعالجة قضايا العمال الاكثر تضررا. والثاني الصدق والاصالة. لا شك لدي في ان معًا هي محاولة حقيقية للتنظيم النقابي وليست منظمة شكلية ولا تبحث عن تحقيق مصالح خاصة.

لا اريد ان يُفهَم من كلامي اني اتحدى الهستدروت. الهستدروت لا تزال ضرورية في مجال التوقيع على الاتفاقات الجماعية مع شركات القوى البشرية مثلا، او في التفاوض مع الحكومة بشأن العمال الاجانب. ولكن المشكلة انها لا تُعنى حقا بالناس المحتاجين لها.

واضح ان وضع علاقات العمل موجود في الحضيض. اننا نشهد وضعا يعطي الاولوية للمصالح القومية لدولة اسرائيل على حساب القضايا الاجتماعية. هذا الوضع يستلزم بناء تنظيم نقابي جديد وجدي لصالح العمال. تنظيم كهذا يجب ان يأتي من صفوف العمال، ونجاحه مرهون بان تكون له قيادة نظيفة ومستقيمة تخدم مصلحة العمال. الطريق طويل وصعب جدا، ولكني سعيدة بوجودي هنا وباني جزء منه.



د. يتسحاق سبورطة، "القوس الديمقراطي":

"التنظيم النقابي قلب الديمقراطية"

عندما أنهيت دراستي في مجال علم النفس والفلسفة في الثمانينات، تساءلت: لماذا تعلمت؟ بعد بحث وتفكير استنتجت ان اساس كل القضايا الاجتماعية هو التنظيم النقابي.

في الصحف الاسرائيلية يظهر التنظيم النقابي كما لو كان مصدر ازعاج. اننا دائما نزعج المؤسسة الاقتصادية الضخمة التي تتحدث باسم اسواق مجهولة الهوية. احيانا افكر ماذا لو قمنا بتعيين مدراء فقط، واستغنينا عن العمال والموظفين، ترى ماذا سينجح هؤلاء ان يفعلوا؟

كل الابحاث تشير الى ان المواقع التي ينشط فيها تنظيم نقابي تكون فيها نسبة اعلى من المساواة، الوقاية في العمل، ظروف عمل افضل وفقر اقل. التنظيم النقابي يساعد العمال غير المؤطرين ايضا، ولكن لكي يتم هذا، يجب ان يكون التنظيم كبيرا وقويا بدرجة كافية. في الثمانينات كان 85% من العاملين في اسرائيل مؤطرين نقابيا. واعتبرت هذه من اعلى النسب في العالم. في العشرين سنة الاخيرة صار من يجرؤ في اسرائيل ان يطالب بتشغيل كامل، يرجَم بالحجارة.

المشكلة ان الهستدروت لم تكن مجرد تنظيم نقابي عمالي، بل كانت لها اهداف صهيونية قومية. اوافق مع اورنا لين ان الاوان قد آن للعمل على تنظيم نقابي جديد. المشكلة ان الهستدروت كانت قوية لدرجة منعت نمو تنظيمات اخرى ميدانيا، من صفوف العمال. لذلك هناك حاجة ان يرافق الامر عملية سن قوانين في الكنيست. اذا اردنا العيش في دولة ديمقراطية، فعلينا النشاط كي تكون لنا تنظيمات نقابية قوية.



المحامية ليلاخ لوريا، كاف لعوفيد:

"دعم تنظيمات مثل معًا"

تقوم الجمعيات المختلفة بدور هام في مجال حماية حقوق العمال. جمعية "كاف لعوفيد" وزّعت عام 2005، 40 الف منشور حول اساليب تنظيم عمال الحراسة. الجمعيات تساعد العمال على تحصيل حقوقهم الاساسية، مثل التوجه للمحاكم بدعاوى واستئنافات، ولكن قدرتها على التغيير محدودة، لانها لا تستطيع استخدام ادوات مثل الاضراب او التفاوض الجماعي.

السؤال، ما البديل؟ الطريقة الاولى هي تدخل المنظمات غير الحكومية في عمليات سن قوانين العمل. الطريقة الثانية تكون بتشجيع تنظيمات جديدة مثل معًا وتنظيمات اخرى تأسست في مجال الاعلام، والسير على نهجها.



المحامي ايتاي سفيرسكي، "العيادة القضائية"، جامعة تل ابيب:

"مطلوب بديل للهستدروت"

عملت عدة سنوات في مكاتب محامين مختصين في مجال حقوق العمل، وتعرفت على الامراض التي تعاني منها سوق العمل. هذه التجربة ساعدتني في ادراك الامر الذي يهمني بالفعل: تنظيم العمال.

هذا الموضوع بدأ يُطرح مؤخرا، وعلينا ابتكار الآليات لتطويره. يقترح الخبراء زيادة عدد المراقبين، او سن المزيد من القوانين لالزام الدولة بتطبيق قوانين العمل. ولكن، الحقيقة ان المنظمات العمالية هي الجهاز الانجع والاقدر على ضمان حقوق العمال.

فكرتنا هي التعاون مع اكبر عدد ممكن من الشخصيات والمنظمات المعنية بهذا المجال، وخلق جسم لدراسة العقبات التي تعترض تأسيس لجان عمال في اماكن العمل. لا شك ان العقبة الاولى هي خوف العمال من تنظيم انفسهم. ونعرف عن كثير من الحالات التي انتهت بالفشل والفصل.

العقبة الثانية تتعلق بان الهستدروت نظمت العمال على اساس اتفاقات عمل على مستوى الفروع. ولكننا نريد تنظيم العمال على مستوى المصنع. وهذا اصعب، لعدم وجود سابقة او خبرة او ثقافة في البلاد لتنظيم من هذا النوع. الهستدروت لا تتحرك مع العمال، بل تتوجه مباشرة الى رب العمل وتتفق معه، دون اي تنظيم ميداني. والنتيجة ان هناك اتفاقات جيدة ولكن ليست هناك لجان عمالية تهتم بان تطبَّق. لذا هناك حاجة لبدائل تخلق اطرا جديدة وتحفز الهستدروت على النشاط بشكل افضل.

انا سعيد ان جمعية معًا شريكة في عملية التفكير في البدائل النقابية، واعتقد ان هناك امكانيات للقيام بامور كبيرة في صفوف عمال معًا.



شيفي كورزن، "موكيد" لمساعدة العمال الاجانب:

"كلمة السر - التضامن"

التعاون بين معًا و"موكيد" لمساعدة العمال الاجانب مستمر منذ مدة طويلة. نحن نؤمن بان الاساس لكل تنظيم وكل مبادرة للتغلب على الخوف، هو التعاون والتضامن. من المهم ان يساعد العمال بعضهم البعض ويدركوا ان مصلحتهم مشتركة. اننا نعرف ان اول وسيلة يلجأ اليها رب العمل لكسر العامل هي تبديله بعامل آخر، اكثر يأسا وتعرضا للاستغلال.

نسمع احيانا اتهامات للعمال الاجانب بانهم "يحتلون اماكن عملنا". ولكن الحقيقة ان من يأخذ اماكن العمل هم ارباب العمل، الذين لا يريدون ان يدفعوا حسب القانون. مشكلة انعدام التضامن لا تقتصر على العلاقات بين العمال المحليين والاجانب، بل ايضا بين الاجانب انفسهم. هؤلاء يأتون من خمسين دولة ولا يحادث احدهم الآخر. في كل مرة يبدأ العمال بالتأقلم، يستورد ارباب العمل عمال جدد ويبدلونهم ويسببون بينهم النزاعات. فرّق تسد.

طريقة التبديل المستمر للعمال الاجانب الذي يعني استيراد المزيد منهم، هي اكبر قوة بيد ارباب العمل، لانها سوط مسلط ضد العمال المحليين. عندما قلصت الحكومة استيراد العمال الاجانب، تحسن وضع العمال الاجانب الذين بقوا في البلاد وبالتالي تحسن وضع العمال المحليين. في موكيد وفي معًا فهمنا ان كلمة السر هي التعاون والتضامن، وانا اكيدة اننا اذا تنظمنا فسنتمكن من تحقيق انجازات كبيرة.



#روني_بن_افرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج انتخابات 2006 الساحة الاسرائيلية: بلا منتصرين
- جمعية معًا النقابية ردا على ادعاءات مسجل الجمعيات العلاقة بي ...
- الانتفاضة الثانية اعادت القضية للوراء
- اسرائيل، امريكا والحرب القادمة
- الانتفاضة الاولى والثانية: الثورة والمأساة
- اليسار الاسرائيلي رؤية محدودة


المزيد.....




- بشرى بمناسبة عيد العمال العالمي.. زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- بالوثيقة الرسمية.. “وزارة التربية” توجه تحذير عاجل لمصرف الر ...
- -الحريديم- يغلقون شارعا في تل أبيب احتجاجا على قانون التجنيد ...
- جدول العطل الرسمية في العراق 2024 بالتاريخ للطلبة والموظفين ...
- طلاب جامعة الكوفة في وقفة احتجاجية تنديدا بالعدوان على غزة + ...
- مصر.. منع -بلوغر- شهير من دخول نقابة الصحفيين بسبب أطباق كشر ...
- “اجازة سعيدة” موعد اجازه عيد العمال وشم النسيم للقطاع الخاص ...
- بزيادة 200% على الرواتب 510 ألف دينار! المالية تُعلن استمرار ...
- سجل واسحب 1000 جنيه منحة العمالة الغير منتظمة عبر موقع وزارة ...
- استقرار طلبات إعانات البطالة الأميركية الأسبوع الماضي


المزيد.....

- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - روني بن افرات - الاجتماع العام السابع لجمعية معًا - منظمات اجتماعية تناقش تأسيس بدائل نقابية