أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد محمد الدراجي - طريق الخلاص.. ياعراق!!!














المزيد.....

طريق الخلاص.. ياعراق!!!


أحمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طريق الخلاص
يُحكى أن كان هناك أحد السجناء في زمن الملك لويس الرابع عشر محكوماً عليه بالإعدام.
لم يبق على موعد إعدام السجين سوى ليله واحدة فقط.
ففي تلك الليلة فوجئ السجين بباب سجنه يُفتح والملك يدخل عليه مع حرسه ليقول له:
أعطيك فرصة للهروب، فإن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو، حيث أن هناك مخرج موجود في سجنك وهو سيظل بدون حراسة، فإن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وأنت حر، وإن لم تتمكن فان الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لينفذوا بك حكم الإعدام.
غادر الملك وحراسه جناح السجن تاركين السجين بعد أن فكوا سلاسله ليغتنم هذه الفرصة الذهبية.
بدأ السجين يفتش في الجناح الذي سُجِن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا
هكذا ظل طوال الليل في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك ولكنها في النهاية تبوء بالفشل حتى انقضى الليل ولاحت له شمس النهار من خلال النافذة ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ضاحكاً قائلاً:
أراك لازلت هنا؟!
رد السجين: كنت أظن انك صادق معي أيها الملك.
قال له الملك: لقد كنت صادقاً بالفعل.
أجاب السجين مستنكراً: لم اترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها، فأين المخرج الذي قلت لي أنه موجود؟!
قال له الملك: لقد تركت لك باب السجن الرئيسي مغلقاً ولكن دون أن أقفله.
لم يجرب المسكين محاولة فتح باب السجن رغم أنه أمامه!
الدرس من هذه القصة هو أن الإنسان يترك الحلول والحقائق الواقعية الصادقة الواضحة أمامه وينشغل بالتفكير بحلول(لا حلول) واهية كارتونية صنعتها الأيدي التي ساقته من سيء الى أسوأ... على فرض وجود نية صادقة للبحث عن حلول وإرادة جدية لتطبيقها!!!
لسنا بحاجة الى اثبات أنَّ كل ما طُرح و يُطرح من مبادرات و حلول (لا حلول) ما هي إلا محض مخططات ومشاريع للاستهلاك الإعلامي والتغرير والتخدير لا تخدم سوى مصالح مُشرعي وصُنّاع الفساد وأدواته هدفها الإبقاء على الفساد والمفسدين!!!
وبحسب القراءة الموضوعية الدقيقة والتشخيص السليم والرؤية المستقبلية التي طُرحت سابقا وتُطرح مُجددا، فإن الأمور في العراق سارت وتسير وستبقى تسير من سيء الى أسوأ مادام أهل الكذب والدجل والخرافة والنفاق السُّرّاق الفاسدون المفسدون والاستبداد الديني المشرع والداعم لهم....هم من يتسلّط على الرقاب وهم أصحاب القرار،
إذن ما هو الحل الجذري الواقعي ؟ وما هو طريق الخلاص؟ الذي يُخرج العراق من الحضيض والانهيار؟
مرةً أخرى يطرح الأستاذ المهندس الحل ويُقدمه على طبق من ذهب
فقد نشر على صفحته الرسمية تغريدة (طريق الخلاص)، هذا نصها:
[طَـرِيـقُ الـخَـلَاص]
قُـلْـنَـا وَنَـقُـولُ :
. العِـرَاقُ مِن سَـيِّءٍ إِلَى أَسْـوَأ..وَيَـكَـادُ يَـنْـعَـدِمُ الـرِّجَـالُ :{يَـا ‌أَشْـبَـاهَ ‌الـرِّجَـالِ وَلَا رِجَـال}
. فَلَا خَـلَاصَ لِـلْعِـرَاقِ إِلَّا بِـرِجَـالِ صِـدْق ٍ أَحْـرَار، تُـخْـرِجُ الـبِـلَادَ مِـنَ الحَـضِـيـضِ وَالانْهِـيَـار
. مَثَلًا : لِـيَـقْـتَـدُوا بِـمَـا حَصَـلَ فِي مِـصْـرَ أَو الجَـزَائِـرِ أَو تُـونِـس، أَو غَيْرِهَـا الَّـتِـي تَـحَـرَّرَت مِن قَـبْـضَـةِ اسْـتِـبْـدَادِ الـدِّيـنِ وَالإِفْـسَـاد، وَاللهُ المُسْـتَـعَـانُ
المهندس : الصرخي الحسني
انتهت التغريدة...
فالملاحظ في (طريق الخلاص) أنَّه حدد ثلاثة محاور رئيسة:
المحور الأول: أعطى النتيجة الحتمية المستمرة (العِـرَاقُ مِن سَـيِّءٍ إِلَى أَسْـوَأ..) فيما لو بقى هؤلاء هم المتسلطون وأصحاب القرار!!!
المحور الثاني: خلاص العراق لا يتحقق إلا (برجال صدق أحرار) ولاؤهم للعراق فقط وفقط يتمتعون بالكفاءة والمهنية والنزاهة، وهذا يستلزم ابعاد كل الوجوه التي شاركت وحكمت وتسلطت.
المحور الثالث: وضع آلية واستيراتيجية (طريق الخلاص) متمثلة بالتحرر من (قبضة استبداد الدين والإفساد) اقتداءا بما حصل فِي مِـصْـرَ أَو الجَـزَائِـرِ أَو تُـونِـس، أَو غَيْرِهَـا
نعم التحرر من قبضة استبداد الدين والإفساد يشكل الانطلاقة الرئيسة في (طرق الخلاص) ، لأنّ ما وصل اليه العراق من (حضيض وانهيار) كان بتشريع ودعم (استبداد الدين والإفساد)، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها وقد فرضتها الوقائع والتجارب، وكشف عنها هتاف (بسم الدين باكونه الحراميه).
هذا هو (طريق الخلاص) مُقدَّمٌ على طبق من ذهب لا يريد جزاءًا ولا شكورًا- الا إخراج العراق من الحضيض والانهيار- فهل من مُجيب يتوق الى النجاة والخلاص؟؟!!!،
أم نبقى كذلك السجين ندور في دوامة مفرغة من الحلول الواقعية الجذرية الصادقة، تلك الدوامة التي صنعها (استبداد الدين والإفساد) للخداع والتلهية والتغرير والتخدير وإشغال الرأي العام ...بينما سيبقى العراق من سيء الى أسوأ !!!
مع الأخذ بنظر الاعتبار أنَّ الملك لم يشخص الحل (المخرج) للسجين ولم يدله عليه، وانَّما أخبره؛ بأنه يوجد حل (مخرج) في السجن، بينما هنا في العراق فقد تم تشخيص وضع الحل (المخرج) والدلالة عليه وإاليه، مرارًا وتكرارًا !!!!!
فهل نأخذ بالحل بالمخرج (طريق الخلاص) أم نهجره كالعادة ... لأنَّ حياة (من سيء الى أسوأ) باتت مُقدسة لأنها ارادة (استبداد الدين والإفساد) المقدسة، و (الفقر والحضيض والانهيار...والعراق من سيء الى أسوأ) في الدنيا لا يهم وفقا لنظرية (استبداد الدين والإفساد) المقدسة (اللامقدسة) ؟!!!!!



#أحمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -فرمانده- الانساني السماوي...و-فرمانده- المليشياوي.
- تشريع البدع والخرافة لدعم السلطة.. منهجٌ مستمر
- هذا فلم هندي.. أم فلم ...؟!!
- خلاص الديك صار يبيض.. والهرمون الكهنوتي فعال!!!
- نرفض المليشيات وسلطة الدين.
- التحقيق العلمي يكشف أكذوبة روايات مدح قم (ايران) والقميين!!!
- مُحاكَمة دولية...لِطاغِية إيران زعيم الإرهاب والمخدّرات


المزيد.....




- هكذا تطورت الأحداث الأمنية في السويداء خلال أيام قليلة
- تهويد إسرائيل السرّي للقدس عبر المهرجانات
- الجيش السوري يسيطر على كامل أحياء السويداء بعد عمليات تمشيط ...
- الدفاع السورية للجزيرة: نتجه لتطبيق اتفاق السويداء وقصف إسرا ...
- اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش يبدأ الانسحاب
- ناجون بوسنيون يروون شهاداتهم على أهوال معسكر الموت بأومارسكا ...
- من شاعر فاشل إلى جزار أوروبا.. رحلة كراديتش من سراييفو إلى ل ...
- ماذا سيحدث في الشيشان لو غاب رجلها الأقوى؟
- خبراء: نتنياهو يفتعل أزمات متعددة لطمس عار 7 أكتوبر وتأجيل م ...
- لقاء موسع حول التحديات المناخية نظّمته لجنة الإيكولوجيا بشرا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد محمد الدراجي - طريق الخلاص.. ياعراق!!!