أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية














المزيد.....

كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 21:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أولئك الذين يتهموننا، بأننا نخدع شعبنا أو نمارس معه النفاق السياسي، وبأننا نجبره على أن يختار بين السيء والأسوأ ويقصدون به؛ إننا نحدد لهم أحد إحدى السلطات الثلاث التالية: إما نظام البعث والأسد أو الإدارة الذاتية أو سلطة المعارضة تحت قيادة تركيا! بالرغم أن الادعاء غير دقيق، ولن نقول كاذب بالمطلق، كون الدعوة لاختيار تلك الإدارات أو النظم السياسية أو السلطات ليس خياراً إرادياً أو انطلاقاً من قناعات فكرية، بل هو اختيار نحن مجبرين عليه وبالتالي وكما قلنا؛ هو ليس خيارًا، بل جبراً للقبول بأحدهم مع بقاء الإرادة والسعي إلى تحقيق ما هو أفضل مستقبلًا والعمل لأجله، لكن كلنا نعلم بأن في الظروف الراهنة هناك ثلاث محددات لنا وبالأخص في المناطق الكردية وعلينا أن نحدد أي تلك النظم نقبله وندعمه دون أن ننسى بالمطالبة والعمل لم هو أفضل في قادم الأيام.. والآن دعونا نستعرض، وبايجاز شديد، ما لنا وما علينا في واقع كل إدارة وسلطة من النظم الثلاث السابقة والتي عرفناه خلال السنوات الماضية حيث مع نظام البعث الأسدي كنا محرومين من كافة الحقوق وكان عنصر أمن يمكن أن يفعل ما يريده في مناطقنا ومن دون أن نقدر حتى على الاعتراض، ناهيكم عن الاعتقال التعسفي والقمع والاستبداد.

ثم كانت الإدارة الذاتية فكان هناك الأمن والسلام لدرجة كبيرة وكانت الأحزاب الكردية، وما زالت، تمارس نشاطها -حتى أحزاب المجلس والمتحالفة مع أعداء الإدارة الذاتية- مع العلم إننا لا ننفي وجود بعض الضغوطات عليها أحياناً، ولكن لو كانت هذه الأحزاب في مناطق الآخرين -النظام أو المعارضة- ومتحالفين مع الإدارة لاحرقوهم حرق، بل هم متحالفين مع جماعة تركيا ويعادون أخوتهم في الإدارة الذاتية ومع ذلك لا تسمح لهم تركيا وجماعة الإئتلاف بالنشاط السياسي في مناطق نفوذهم، فكيف لو كان الأمر بالعكس، كما أسلفنا، ورب الكعبة لكانوا أبادوهم إبادة.. طبعاً هناك الأهم من كل ما سبق وتحقق في ظل الإدارة الذاتية لشعبنا، ونقصد به ما تحقق من مكاسب سياسية وثقافية وإعلامية وتحالفات وصدى ديبلوماسي لدى مختلف دول العالم حيث وللمرة الأولى يتم تدويل قضية كرد سوريا ويخرج الملف من أدراج وأقبية الأجهزة الأمنية السورية حيث بات الكرد اليوم وبفضل تضحيات شعبنا في ظل الإدارة الذاتية جزءً من اللعبة السياسية في سوريا وأعتقد كان هذا الأمر حلماً بالنسبة لنا جميعاً؛ بأن يصبح الكرد أصحاب القرار في مناطقهم، ناهيكم عن عموم المكاسب الوطنية التي تحققت في ظل هذه الإدارة السياسية.

وأخيراً يبقى أن نقف عند سلطة أو إدارة الإخوان وتركيا تحت مسمى “الإئتلاف الوطني السوري” و”جيشها الوطني” -والذي يعتبر “المجلس الوطني الكردي” جزء منه- حيث وبالإضافة إلى ما كان يمارسه نظام البعث من قمع واستبداد، بل زادوا عليه، فإنهم جعلوا الكرد في مناطقهم أقلية أثنية سكانية وذلك نتيجة سياسات الجينوسايد والتغيير الديموغرافي والتي يمارسونها بحق شعبنا بحيث بات الكرد عبيداً وربما أدنى مرتبةً ودون أن يجرؤ “المجلس الكردي” على فتح مكتب له، ناهيكم عن نشاط سياسي معارض لتلك السياسات، كما يفعلونه في مناطق الإدارة الذاتية وهي المفارقة الكردية؛ بأن لا تجرؤ على النشاط في مناطق “الشريك”؛ الإئتلاف، بينما تمارس ذلك في مناطق الخصم؛ الإدارة الذاتية.. وبالتالي فهل يحتاج أي عاقل لأن نرشده؛ بأن يقف ويدعم أي إدارة من الإدارات الثلاث ومن دون أن نتوانى عن العمل لتحقيق الأفضل مستقبلاً، أما أولئك الذين يتفزلكون على الإعلام ويحاولون أن يقولوا لبعض الحمقى أمثالهم؛ بأن هناك من يريد أن يجبر شعبنا على الخيار بين استبداد سيء وأسوأ منه، فليذهب هو وأولئك الحمقى لأقرب اسطبل يليق بهم حيث الشعوب المغلوبة على أمرها والتي تعيش حالة استعباد، وتتوارث ثقافة الاستبداد، سيلزمها الكثير لتحقق ثوراتها ومجتمعاتها الديمقراطية حيث خيار الديمقراطية في ظل هكذا ظروف ومناخات غير وارد، كون لا قوة وإرادة مجتمعية متوفرة لتحقيق تلك النظم الديمقراطية ولا هناك قوى قادرة أساساً على تحقيقها، لكن للأسف هناك البعض هم ما دون الاستعباد والاستعمار حيث يعيشون حالة الاستحمار!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكيمو يسقط آخر أوراق التوت عن عمالتهم لتركيا!
- سوريا بين التقسيم والتطبيع
- هجرة الشباب الكردي
- قراءة في البيان الختامي ل”مستنقع طهران”
- ثورة -ولو طارت-!
- قراءة عاجلة في زيارة ومقالة السيناتور ليندسي
- لا تجعلونا نعض الأصابع ندماً!
- تخوين الرموز التاريخية؛ بارزاني نموذجاً!
- مقارنات وأسئلة غير بريئة
- مشكلتنا مع غاصبي كردستان
- زيارة أردوغان للمدن الكردية ومحاولة اصطياد البعض في تلك المس ...
- الإدارة الذاتية والولادة في الصخر!
- هل يمكن جعل سوريا سويسرا الشرق؟!
- تركيا من تغيير النظام السوري لدويلة على غرار -حكومة فيشي- ال ...
- “قيادي كردي يشرعن الاحتلال التركي”!
- هل الدولة القومية ستقدم حلاً لمشكلاتنا العنصرية؟!
- الخطاب الطائفي مدمر لنا جميعاً ولن يحقق أي حرية “للطائفة الس ...
- أبربكم؛ هل بهذا الخطاب ستحررون شعبنا؟!
- الخطاب الطائفي العنصري لدى بعض -النخب- الآشورية ضد الكرد
- العلاقة مع الأنظمة الغاصبة


المزيد.....




- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت
- تعليم: بيان اللجنة الإدارية الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم ...
- تأجيل محاكمة المناضلين الداعمين للشعب الفلسطيني والمناهضين ل ...
- إلى الأمام… من أجل جبهة عمالية وشعبية موحدة لصد العدوان الثل ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين في جامعة كالي ...
- هنية: اليوم التالي للحرب ستقرره حماس والفصائل الفلسطينية
- نواقص رؤية لحراك 20 فبراير منتسبة إلى الماركسية نقاش مع الرف ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية