أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف تيلجي - قراءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -














المزيد.....

قراءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -


يوسف تيلجي

الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عدد الصلوات في الأسلام هي خمس صلوات ، والصلاة كما هو معروف ، هي أحد أركان الاسلام الخمسة : ( شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، إقام الصلاة ، إيتاء الزكاة ، صوم رمضان ، حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) ، وسأبحث في هذا المقال من أين جاء هذا التحديد ، ومن ثم سأعرض قراءتي العقلانية له .

الموضوع :
أن رحلة الأسراء والمعراج ، كانت هي المصدر الرئيسي في تحديد عدد صلوات المسلمين - تحديدا في رحلة المعراج مع الملاك جبريل لله ، وكان الدور الأبرز للنبي موسى ، وكما هو موضح في التالي .. وأن الإسراء ثابت بالقرآن ، والأحاديث الصحيحة المتكاثرة ، أما القرآن ففي قوله ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ / 1 سورة الإسراء ) . أما قصة المعراج فقد جاءت وفق مفهوم ونص سورة النجم " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) ". وفي قصة المعراج أنقل التالي وبأختصار / من مواقع أسلام ويب ، موضوع و www.masr3.com : ( وبعدها رجع جبريل برسول الله إلى موسى ، فقام سيدنا موسى بإرجاع الرسول إلى الله ، ليسأله التخفيف في عدد الصلوات فأصبحت أربعون صلاة ، بعد أن خفف الله عنه عشر صلوات وبعد أن رجع الرسول إلى موسى ، قام سيدنا موسى بإرجاعه إلى ربه مرة أخرى ، ليسأله التخفيف وبالفعل خفف الله عنه عشر صلوات أخرى ، فصارت ثلاثون صلاة فقام موسى بإرجاعه مرة أخرى ليسأل ربه التخفيف فخفف الله عنه عشر ، وصارت عشرون صلاة في اليوم والليلة . وظل الأمر على هذا النحو ، ورسول الله يرجع إلى ربه في كل مرة ، ويسأله التخفيف في عدد الصلوات حتى أصبحت خمس صلوات في اليوم والليلة ، وفي تلك المرة أراد موسى أن يرجع الرسول إلى ربه ، حتى يسأله التخفيف ولكن الرسول استحى من ربه ) .. ثم نادى الله الرسول قائلا ( قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً ، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ ، وَقَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي ) .. وقد روى قصة الأسراء والمعراح ، الكثير من الصحابة ، حيث ( وعدَّ الإمام القسطلاني في المواهب اللدنِّيَّة ستَّة وعشرين صحابيًّا وصحابيَّة رَوَوْا حديث الإسراء والمعراج ، لذا فهو حديث متواتر مع نصِّ القرآن عليه في سورتي الإسراء والنجم ) .
القراءة :
أولا - في بنية ونص قصة المعراج / وأنا أخترت تحديدا ما يخص موضوع المقالة وهو " تحديد عدد الصلوات " ، أرى أنه هناك عدة أركان رئيسية في الرواية ، وهم : الله عز جلاله - المصدر ، الملاك جبريل - المرافق للرسول في رحلته ، النبي موسى - الوسيط والناصح للرسول ، ومن ثم رسول الأسلام .

ثانيا - نحن أمام عملية أشبه بصفقة ، حول عدد الصلوات ، وليس أمام تحديد ركن أساسي للعقيدة الأسلامية ، فهل من المنطق والعقلانية ، أن يتم التفاوض بهذه الطريقة والأسلوب مع الله ، في قضية تحديد عدد الصلوات ! ، كما أن الله هو القادر على كل شي وهو العليم ، والقائل ( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ / 40 سورة النحل ) ، فلم هذا الأخذ والرد ! .

ثالثا - وفق المفهوم الأسلامي ، أن كل شي في " في لوح محفوظ / 22 سورة البروج " ، فلم الله ما حدد من أول الأمر عدد الصلوات بخمس صلوات ، وذلك على أساس أن كل أمر مقدر ومثبت منذ الأزل ، ولم هذه الطريقة في التعامل بين الله وبين باقي أركان القضية ! . ولم يقول الله للرسول في آخر الأمر ( قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً ، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ ) ! ، أما من المنطق أن يقول الله للرسول من أول مقابلة " فرضت عليك خمس صلوات تعادل خمسين " ! .

رابعا - لا بد لنا كمهتمين أن نرفع القدسية عن هكذا سرديات أو مرويات أو قصص ، ويجب أن نصنفها في خانة ما كان يدور في عقلية الرسول من خيال و وهم ، وللعلم أن هكذا مرويات قد سردت على قبائل ، لأنها تتسق مع العقلية السطحية لمجتمع القبيلة ، وأيضا تتفق مع ضعف الوعي الفكري للمحيطين بالرسول ك " آل البيت والصحابة والتابعين ولمعشر المسلمين عامة " ، كما أن في تلك الحقبة كان كلام الرسول لا يمكن رفضه أو رده ، وفق ما جاء به النص القرآني "(2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / سورة النجم " .. ولكن الأن قد مات الرسول ، وأنتهت حقبة " الدعوة المحمدية " ! ، وأصبح كل نص تحت وهج قلم النقد العلمي ! ، فليس من نص ألا وأن يخضع للتحليل والبحث والتمحيص الدقيق ، و" صفقة تحديد عدد صلوات المسلمين " هو أحد هذه النصوص .



#يوسف_تيلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعن الكلمة الحرة / سلمان رشدي
- أضاءة نقدية لحديث .. السلام على غير المسلمين
- أضاءة في الموروث الأسلامي
- بلا السيد المسيح .. بلا السيد المريخ
- في الشخصية المحمدية – الجزء 4 / الأخير ( محمد .. الشخصية الل ...
- في الشخصية المحمدية (3) / من الرعي الى الحكم
- في الشخصية المحمدية (2)
- في الشخصية المحمدية (1)
- الجهاد بين الأرهاب وبين القتل المشرعن
- نبوة محمد قبل البعث بين الواقع والوهم
- كيف يجب أن نكون في خضم الأفكار الظلامية
- قراءة .. في سورة الأنفال / آية 17
- دور رجال الدين والمذهب في خراب و دمار العراق
- أضاءة .. حول توظيف الرواية الجنسية في التراث الأسلامي
- الفتوحات الأسلامية بين مفهومي الغزو و نشر الأسلام
- الأسلام المبكر حقبة بلا تاريخ
- شيرين أبو عاقلة بين الترحم وبين التكفير
- لمحات عن توظيف العهد القديم في القرآن
- الأمام علي دور مشهود وحق مفقود
- أزمة المصاحف في العقيدة الأسلامية


المزيد.....




- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف تيلجي - قراءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -