أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف تيلجي - شيرين أبو عاقلة بين الترحم وبين التكفير













المزيد.....

شيرين أبو عاقلة بين الترحم وبين التكفير


يوسف تيلجي

الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* أنبرى معظم شيوخ المسلمين وأكثرية المسلمين معا ، في الأتفاق على عدم الترحم والأستغفار ، لفارسة الصحافة والكلمة الحرة ، الشهيدة شيرين أبو عاقلة / الفلسطينية - الأميريكية الجنسية ، وذلك لأنها مسيحية ! . وللعلم أن شيوخ المسلمين لم يختلقوا أو يجتهوا بأحكام من لدن أفكارهم في هذا الأمر ، أنما هكذا ورد في نصوصهم القرآنية ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ / سورة التوبة :113 ) ، وكذلك أكد على ذلك في الموروث الأسلامي ، فقد جاء في موقع / أسلام ويب ، التالي ( وفي الحديث عن حكم الترحم على الكافر ، وردت فتوى تقضي بأنّ الترحّم على الكافر لا يجوز ، سواء كان من اليهود أو النصارى أو غيرهم ، وذلك بخلاف حكم التعزية بموتى الكفار فهو جائز وقد ذكر ابن قدامة ذلك في المغني فقال : “أن المسلم إذا عزى كافرا بمسلم قال له : “أحسن الله عزاءك وغفر لميتك،” وإن عزى كافرا بكافر ، قال له : “أخلف الله عليك ، ولا نقص عددك” وإن عزى مسلما بكافر قال : “أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك” ) ، مما سبق نلحظ أن العقيدة الأسلامية ، وضعت ضوابط للكلام والتصرف في التعامل في هكذا أمور ، أقتصرت على التعزية .. وأني لأتعجب من هكذا نصوص وأحاديث ! ، تمايز وتصنف بين البشر ، بينما في نصوص أخرى ، تثني على المسيحيين ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ أمَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ / 82 سورة المائدة ) ، وكذلك نصا أخر يبين بأن الله كان رؤوفا بعباده ( فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ / 39 سورة المائدة ) ، فكيف لله أن يرحم الظالمين بعد توبتهم ، ولا يرحم الشهداء من غير المسلمين .

* رجوعا الى الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، فقد كان لها دورا مهما في نقل الخبر / وهي تعمل في قناة الجزيرة - مكتب فلسطين ، وذلك دون أي تمييز في مرجعية الخبر ، هل يعود لمسيحي أو مسلم أو يهودي ، فهي نقلت كل الأحداث والوقائع لأكثر من ربع قرن 1997 – 2022 ، يعني خدمت القضية الفلسطينية ، وبالاخص حراك المسجد الأقصى ، أكثر من شيوخ الأسلام ، وأكثر من الكثير من السياسيين الذين فقط يشجبون ويستنكرون ، دون أي تأثير فعلي للقضية الفلسطينية .

* والمستغرب أن شيوخ الأسلام الأن ، يفتون ويقررون نيابة عن الله ، من الذي يستوجب الرحمة ومن الذي لا يرحم ! ، ومن الفاسق ومن الصالح ، ومن الكافر ومن المؤمن ، ومن الذي يذهب للجنة ومن الذي يذهب للنار .. وأني لأجهل من أي أله قد أخذوا أو منحوا هذه الصلاحية ! ، وهل هذه الصلاحية دائمية أو محددة بتاريخ معين .. ورغم كل ما جرى ويجري ، فنحن لا زلنا نقرر نيابة عن الله ، ولا زلنا نتكلم ولا نفعل ، ولا زلنا نوعد ولا نوفي ، ولا زلنا نعتبر أنفسنا خيرة صفاء أهل الأرض .. ومن جانب أخر " لا زلنا نجهل من أي مصدر نستورد أربطة سروايلنا الداخلية " ! .



#يوسف_تيلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات عن توظيف العهد القديم في القرآن
- الأمام علي دور مشهود وحق مفقود
- أزمة المصاحف في العقيدة الأسلامية
- الموروث الأسلامي بين الواقع و الوهم / واقعة الطف كأنموذج


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف تيلجي - شيرين أبو عاقلة بين الترحم وبين التكفير