روز اليوسف شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 11:37
المحور:
الادب والفن
كان يحتسي الشايَ
على شرفات بلدته القديمة
رآها تجدلُ ضفائرَها
مع الشّمسِ
مع الغيمِ
مع الحساسين الصّغيرة
تنشدُ الأشعارَ
وتغنّي لبلبلٍ
حطَّ على ياسمينة
ففاح عطرُها
وبدّدَ أفكارَهُ الحزينة
كان يحتسي الشايَ
مع زخّاتِ المطر
رآها تغسلُ أطرافَ البنانِ
ببتلاتِ الزّهر
تصبغُ بالحنّاء
الجوريَّ وأوراقَ الشجر
عيناها ليلٌ
يبرقُ فيهما
عطاردُ وزحل
شعرُها رقصةٌ غجريّة
يموجُ مع السّنابل
في سويعاتِ السّحر
كانت تحتسي الشايَ
على شرفات بيتها القديم
تعزف على نايها
تغنّي بصوتٍ رخيم
رأتهُ يغازلُ العنّابَ
يراقصُ الفراشَ
يصبغُ بالشّوقِ
لحنًا ويهيم
كانت تحتسي الشايَ
عند السّحر
تكتبُ على الغيمِ قصّةً
روايةً
قصيدةً
وتنتظر!
#روز_اليوسف_شعبان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟