روز اليوسف شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 09:29
المحور:
الادب والفن
هكذا هُم
هكذا هُم
يجرعون الصبرَ مُرًّا
يلهجون الدعاءَ فجرًا
يلعقون بقايا الزيت
في الخوابي
جهرًا
يلملمون بقايا آمالِهم
يكفكفون دموعَهم
سرًّا
وينهضون!
هكذا هُمْ!!
عيونُهُم ضارعةٌ للسماء
أياديهم مرفوعةٌ برجاء
ألسنتُهم تلهجُ بالدعاء
نفوسُهم تحلمُ بالبقاء
يحضنون أحلامَهم
يتوسّدون الأرضَ
ويلتحفون السماء
فقد يزورهم في غفلةٍ
طيفُ الهناء!!!
هكذا هُم!!!
يُغرق المطرُ خيامهم
ينهش البرد أجسادهم
يخطف الموت أطفالهم
ينهضون من بين الركام
يقتلعون ما تبقّى من خيامهم
يزرعون وردةً في أعناقِهم
يرسمون ابتسامةً على جباهِهم
يفتحون نافذةً في أبصارِهم
يقرؤون مفاتيحَ الغيبِ!!
يحفرونها في صدورِهم
يجمعون بقاياهم
ويعودون!!
هكذا هُم!!
#روز_اليوسف_شعبان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟