أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين محمد ابكر - مفهوم القسمة والنصيب والعدالة عند تجار الدين و كونفدرالية قريش والغرب















المزيد.....

مفهوم القسمة والنصيب والعدالة عند تجار الدين و كونفدرالية قريش والغرب


علاء الدين محمد ابكر
كاتب راي سياسي وباحث إعلامي ومدافع عن حقوق الانسان

()


الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 18:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رجال الدين والكهنوت هم اكثر المواطنيين في دول العالم الثالث حرصاً علي ارسال ابناءهم لنيل قسط من العلم والعربدة في دول الغرب الكافر وذلك حسب اعتقادهم بينما ابناء المهمشين والفقراء يتعلمون في مدارس وجامعات وطنية وقليل منهم من ينجح وذلك يرجع الي انتشار الفقر والبطالة بينهم
وكذلك يحرص تجار الدين علي تطبيق كافة صنوف التعذيب والقهر تحت زعم تطهير مجتمع الفقراء بينما هم( تجار الدين وابناءهم) احوج الناس الي التطهير والتقويم فالفقر في عرف تجار الدين هو قسمة ونصيب لمن لا ينتمي اليهم بينما هم اصحاب اليد العليا في الاستحواذ علي خير الدنيا والآخرة علي اساس انهم خيرة امة اخرجت للناس فهل هذا الاعتقاد يعتبر قسمة ونصيب بان تحجب العدالة الاجتماعية عن المهمشين من قبل ثلة قليلة نصبت نفسها فوق الجميع بدون تفويض!

يعتقد البعض بان هناك لكل انسان في هذه الدنيا قسمة ونصيب معلوم يناله سواء، كان ذاك سعد او نحس ولكن فات عليهم عدم توضيح مفهوم هذه القسمة هل هي مرتبطة بحيز جغرافي معين اما هي لعنة او دعوة تطارد الانسان حتي ولم يتحرك من مكانه !فقد كانت هناك مقولة تقول ان علي الانسان السعي طلبا للرزق ولكن في ظل العولمة الحديثة بات الرزق يتجاوز الحدود بين الدول مثالا لذلك اذا تصفح شخص ما شبكة الإنترنت وهو جالس في بيته قد يجد فرصة عمل في بلد يبعد عنه مئات الاميال و ربما لايحتاج الى السفر لنيل فرصة الوظيفة تلك كحال مراسلين الاخبار لدي القنوات الفضائية حيث يكفي تواجد المراسل في ارض الحدث لتغطية الاخبار وينال علي ذلك راتب يصل اليه في مكانه عبر شبكة المصارف الدولية اذا مسالة السعي عبر الهجرة المادية قد انتهت
وبالنسبة الي مسالة النصيب والقسمة فهي مجرد وهم يعيش بيننا حيث تجد في دول الغرب الاكثر تقدما منا تكثر فيها فرص العمل وسهولة وسائل المواصلات ومؤسسات التعليم والسكن والغذاء وعلي ضوء ذلك نطرح هذا السوال
هل تلك الخدمات المتاحة في دول الغرب هبطت من السماء ؟
الاجابة هي سوف تاتي بالنفي وانما ما لديهم في دول الغرب من انجازات خدمية هي ثمرة جهد وعمل من حكومات وشعوب تلك الدول عبر التخطيط الاستراتيجي عكس شعوب العالم الثالث والتي يظن العديد من سكانها ان السماء لاتزال تمطر ذهب لذلك ينظرون الى كل مكسب مادي كان ما هو هبه من السماء والسبب وراء ذلك يعود إلى الصراع الدائر مابين رجال الكهنوت وتجار الدين ضد اصحاب العقول المستنيرة في تلك الدول حول جدل بيزنطي عقيم
( عن الدجاجة هل خلقت اولا اما البيضة) وبكل اسف تكون الغلبة دائما تصب في صالح المتطرفين لذلك تجد شعوبهم، تفضل الهجرة إلى دول الغرب بحث عن النصيب المفقود في بلدانهم والمدهش ان ابناء المتطرفيين عندما يرجعون من دول الغرب بعد الانتهاء من الدراسة والعربدة يعكفون على دور العبادة بخشوع ربما يكون تكفير منهم علي ما قاموا به هناك من فسق وفجور، وحقا انه امر مضحك

يمكن لكل فرد في هذا العالم ان يصنع نصيبه بيده في حال وجد الحرية في التعبير والامتلاك وبالطبع لن يتمكن الانسان لوحده من النهوض بدون الدخول في شراكة مع المواطنين الاخرين وتكون الدولة بمثابة مدير عام يدير تلك الشركة انابة عن الشعب الذي ينال ارباحه من خلال خدمات السكن والعلاج والمواصلات والتعليم والرفاهية وغيرها وذلك هو ابسط تفسير للمواطنة والتوزيع العادل للثروة الوطنية في البلاد بين المواطنين

ان العالم اليوم تراجع كثير في مسالة اكتساب وتوزيع الثروة مثالا لذلك كانت مدينة مكة التي تقع بالحجاز في القرن الرابع الميلادي كانت تعيش قبيلة (قريش) وهي عن عبارة منظومة اجتماعية متكاملة اقرب الي كونفدرالية تضم العديد من القبائل وحلفائها ولم يكن لقريش زعيم او سيد واحد وانما كانت لديهم قيادة جماعية تعرف (باسادة قريش) وهم النخبة من رؤساء القبائل والعشائر التي تشكل مجتمع مدينة مكة ولكنه كان التفويض الاكبر يمنح لمن يكون رئيسا لدار الندوة وهي (برلمان قريش) وكانت شروط اخيار رئيس دار الندوة ( رئيس وزراء مدينة مكة) ان يكون الأكثر من بين اعضاء دار الندوة حكمة ورجاحة للعقل لذلك تجد لديهم تداول سلمي علي زعمة قريش فتارة تجدها في بني هاشم وكان ابرزهم عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد( ص) وتارة عند بني مخزوم وكان ابرزهم عمرو بن هشام( لقب لاحقا بابي جهل) من طرف المسلمين وانتقلت رئاسة دار الندوة الي بني امية ابناء عمومة بني هاشم وكان ابرزهم ابو سفيان بن حرب

كانت لقريش قوافل تجارية وهي تعادل في فهم اليوم شركة عالمية تعمل في التجارة الحرة مابين الاقطار المعروفة في ذلك الزمان ( الشام واليمن والعراق ومصر والحبشة ) فكان يحق لكل فرد في هذه القبيلة الكونفدرالية ( قريش) الاسهام في القافلة التجارية حسب ما يملك من اموال او بضائع ويكون ذلك التنسيق التجاري من خلال وكلاء معروفين (بالشطارة) بلغة هذا العصر وتكون مهمة رئيس القافلة هي الادارة والقيادة وهو كذلك يعد بمثابة القنصل التجاري والسفير الفوق العادة الممثل لقريش لدي العالم المعروف في ذلك الوقت وكانت الكلمة العليا هي للتجار علي اعتبار انهم الاكثر دبلوماسية في التخاطب مع حكام وملوك الدول التي تعبر فيها قوافل قريش مع الحرص علي تقديم الهدايا لهم وذلك لضمان مرور امن لتجارتهم بينما اكتفي فرسان قريش في حماية القوافل من خطر الاغارات من اللصوص وقطاع الطرق وهذا يدل علي ان قريش كانت دولة مدنية بلغة اليوم بينما انحصر دور فرسانها ( العسكر) في حماية القوافل ( الثروات) وهذا ما غير موجود اليوم في بلاد المشرق ولكنه ظهر في اعقاب الثورة الفرنسية في بلاد الغرب التي تسير اليوم علي نهج قريش التجاري مما جعل المواطن الغربي ينظر إلى الحقوق التي ينالها علي انها استحقاق اصيل له باعتباره دافع للضرائب بالتالي هو شريك في دعم الدولة اقتصاديا عكس المواطن العربي او الافريقي في دول العالم الثالث المظلوم الذي ينظر الي حصوله الي حقوقه علي انها هبه من السماء بينما هي في الاصل حق من حقوقه ومن ثروات بلاده و لكنه لايعرف ذلك الا عندما ينجح في عبور البحر الي الطرف الآخر من بلاد الغرب حينها يعرف ان لا مكان للقسمة والنصيب الا في عقول تجار الدين وانما الصحيح هو. انه يوجد جزءا ومقابل واجر لمن يعمل عكس ماهو سائد في دول العالم الثالث حيث يعمل الفرد مثل( الحمار) مقابل اجر مالي محدود لا يتناسب وحجم مايقدمه من جهد ، اذا لايوجد شي اسمه القسمة والنصيب وانما توجد حقوق تمنح او ديون مستردة ولن تكون متاحة الا في ظل دولة تؤمن بحقوق الانسان والحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية



#علاء_الدين_محمد_ابكر (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أرى ربك إلا يسارع في هواك / مابين رفع الدعم وعودة النظام ...
- فلسفة العفو والعقاب مابين زهير بن كعب وسلمان رشدي
- بمقتل الظواهري يكون ملف اخر الجهاديين الذين صنعتهم امريكا قد ...
- باعدامها اسري سودانيين اثيوبيا تضرب بالمواثيق الدولية عرض ال ...
- روسيا جادة فيما تقول وعلي الغرب الانصياع لصوت العقل
- العالم يحتاج الي نظام جديد
- الغرب وسياسة صب الزيت علي النار
- سرعة وصول الجيش الروسي لكييف بث الرعب في قلب امريكا
- العاصمة كييف هي الهدف لتغير النظام الاوكراني الموالي للغرب
- حميدتي في موسكو زبارة. اتت في وقتها
- الرئيس الروسي رجل المخابرات القوي عرف من أين تؤكل كتف امريكا
- هل تورط امريكا اوكرانيا في حرب ضد روسيا وفي الاخر تتخلي عنها
- لن ينهض السودان الا اذا طبق النهج الاقتصادي الاشتراكي
- هل يشهد العالم حرب عالمية ثالثة؟


المزيد.....




- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين محمد ابكر - مفهوم القسمة والنصيب والعدالة عند تجار الدين و كونفدرالية قريش والغرب