أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منى نوال حلمى - 15 أغسطس عيد استقلال وطن لا أحمل جنسيته














المزيد.....

15 أغسطس عيد استقلال وطن لا أحمل جنسيته


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 00:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


15 أغسطس ... عيد استقلال وطن لا أحمل جنسيته
-------------------------------------------------------------

فى 15 أغسطس 1947 ، ألقى جواهر لال نهرو 14 نوفمبر 1889 - 27 مايو 1964 ، أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال ، فى القلعة الحمراء التاريخية ، خطبة تحرير الهند بعد قرابة مائة عام ، من احتلال الامبراطورية البريطانية .
ومنذ ذلك الحين ، أصبح هذا تقليدا هنديا شعبيا ، لا يضاهيه شئ ، الا الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندى ، 2 أكتوبر 1869 ، وذكرى اغتياله 30 يناير1948.
الروح العظيم ، وأبو الأمة الهندية ، مشعل الحركة الوطنية الهندية ، وزعيمها وأحد نبلاء العالم ، المؤمن بالعصيان المدنى ، وسياسة اللاعنف للاصرار على الحقيقة ، واحداث التغييرات السياسية والاجتماعية ، المعروفة باسم " الساتيا جراها " ، وعيد ميلاده عطلة رسمية فى الهند ، وهو أيضا اليوم العالمى لنبذ العنف .
منحازة لكل ما ينبع من الهند ، الطعام الحار ، الشاى الهندى ، موسيقاها الثرية بالبهجة والشجن والانطلاق ، تاج محل ، الرقص الهندى لا تسعه رحابة الكون ، رائحة البخور والأعشاب الهندية خاصة الصندل ، أشعار " طاغور " ، رائحة المعاناة المرسومة على الوجوه ، وشكل الزى التقليدى للمرأة "السارى ".
وأعشق شكل نول الغزل الهندى التقليدى ، أحد اسباب استقلال الهند . فقد أدرك غاندى ، أن الاستقلال السياسى لن يتحقق ، طالما أن الهند تصدر انتاجها الزراعى كمادة خام ، ثم تشترى المنتجات الانجليزية الجاهزة . ولهذا دعا الهنود الى احياء الصناعات القديمة ، والحرف اليدوية التقليدية ، والعودة الى النول اليدوى ، والامتناع عن شراء الأقمشة الانجليزية . وأصبح النول اليدوى رمزا للتحرر ، الذى وضع فى منتصف العلم الهندى ، وكان هذا اقتراح " غاندى " .
" غاندى " ، الر جل البسيط ، نحيل الجسم ، الذى يعيش كأفقر الفقراء ، لا يملك الا ايمانه ، ب الهند ، ونبذ العنف ، هادئ الحركات والصوت ، كان الخطر الأكبر ، على امبراطورية ، تملك المال ، والنفوذ ، والأسلحة ، والجيوش ، وخبرات الاحتلال ، والحلفاء ، ووسائل القمع والتعذيب .
وكان " غاندى " أيضا ، ثائرا على الموروثات الدينية الهندوسية ، التى تقسم المجتمع الهندى إلى نظام صارم من الطوائف . على القمة طائفة " البراهما" إله الخلق والكون ، لذلك فهى طبقة عليا ، يمثلها القائمون على الدين والفكر. وفى القاع طائفة " التشودرا " ، أصحاب
أصحاب المهن والحرف اليدوية المختلفة . من هذه الطائفة نشأت فئة «المنبوذين» ،التى تعمل بأحط المهن فى نظر الهنود .
قام " غاندى " بأمر غير مسبوق ، وهو تزويج رجل وامرأة ، من طائفتين مختلفتين . بل
من أكثر الطوائف بعدا ، طائفة «البراهما» قمة المجتمع ، وطائفة " التشودرا " قاع المجتمع .
فى يوم 12 مارس 1930، خرج " غاندى " من مدينته أحمد أباد، فى ولاية غوجارت سائرًا على القدمين إلى قرية داندى فى مقاطعة سوارت وقد قطع عهدًا ألا يعود إلا بعد تحرير الهند، بدأ السير مع تسعة وسبعين من أتباعه ، لمدة 24 يوما متواصلا ، قاطعًا خمسمائة كيلو متر. وعلى طول الطريق ، تحول الجمع الصغير إلى الآلاف من الهنود.
عند شاطئ محيط العرب ، توقف "غاندى" ، معه الزحف الضخم، توجه إلى تلال الملح القريبة، رفع بعض الملح إلى أعلى وتركه يتساقط مصاحبًا بالهتافات الرعدية . فقد فهم آلاف الهنود الرسالة . إنه احتجاج ضد احتكار الإدارة الإنجليزية للملح وفرضها ضرائب باهظة عليه .
لكن لماذا الملح؟
أدرك " غاندى " ، أنه أفضل طريقة توحيد للخمسمائة وخمسين مليونا من الهنود، فأفقر الفقراء الذى لا يتناول إلا قطعة من الخبز، يحتاج إلى بعض من الملح . هذا هو الزحف التاريخى الشهير ب " نمك ساتياجراها " ، نمك تعنى الملح .
عرفت هذا وأكثر عن " غاندى " والهند ، من كتاب " مسيرة الملح والحب " ، من مؤلفات
أبى ، الطبيب والكاتب الروائى والمناضل السياسى ، شريف حتاتة 13 سبتمبر 1923 - 22 مايو 2017 . تعرفت على " الأوبانيشاد " ، أقدم تحف التفلسف والأدب الدينى الهندوسى 800 ق . م ، القائلة : " لا تنكر ذاتك فهى الأجنحة بها ستطير ".
فى ١٤ مارس ٢٠١٥، فى لندن، فى ميدان البرلمان، أزيح الستار عن تمثال «غاندى»، يوافق مائة عام، حينما عاد «غاندى» إلى الهند من جنوب إفريقيا، حيث كان يعمل بالمحاماة لكى يتفرغ للنضال لتحرير بلاده، وكان يبلغ من العمر ٤٦ عامًا.
تمثال «غاندى» يرتفع شامخًا، فى عقر دار الإمبراطورية العتيدة . رحل أصحاب الامتيازات، والمراكز المرموقة، وترسانة الأسلحة، والتحالفات الاستعمارية الدولية، الذين كانوا يركبون الخيل ، ويضربون الهنود ، بالرصاص والعصا والكرابيج . ولم يبق إلا «غاندى» والهند .
قال " غاندى " :
- " يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يساومونك ثم تنتصر ".
- " رمونى بالحجارة فجمعتها وبنيت بيتا " .
- " الفقر أسوأ أشكال العنف وهو موجود لأننا نأخذ أكثر مما نحتاج اليه "
- " لا أسمح لأحد أن يدخل عقلى بأقدام متسخة ".
- " لم أتعلم الشطرنج لأنى لا أحب أن يموت جنودى وجيشى ليحيا الملك ".
- " يذبحون بقرة فى الشارع لتقوم الفتنة بين الهندوس والمسلمين ".
- " الحقيقة هى الحقيقة ولو لم يرها أحد ".
- " كثيرون حول السلطة قليلون حول الوطن ".
-----------------------------------------------------------------------------



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات .. الأحكام الأخلاقية لأجساد النساء
- ثلاث قصائد .. للكِلاب أقدم اعتذارى
- تنويعات .. محمد رمضان ونجيب محفوظ
- متلازمة ستوكهولم ومسئولية الاعلام
- تنويعات ... الخرفان هى التى تصنع الذئاب
- تنويعات ... الديمقراطية ليست هى الحل
- خواطر .... غشاء البكارة وخدعة أن السينما والفن رسالة
- سبع قصائد .. مثل الأشجار أموت واقفة
- السفر الممتع مع ثمار الفلسفة والفكر والأدب
- مشاهد تأملية : 103 مليون اله على أرض مصر
- عدالة المقاييس الأخلاقية شرط استقامة الأخلاق
- من حُسن حظى أننى أنام وحيدة
- تجليات فقه - القفة - فى ذبح نساء الأمة
- الجلوس على عرش العقول أكثر خطورة
- مشاهد مختلفة من تأملات امرأة مصرية
- بالشرع اقتلوها .. أهكذا تعبدون الهكم ؟ .... قصيدتان
- هزيمة لجنود الدولة الدينية وخلايا الوصاية الدينية
- توأم القمر ... قصيدة
- كيف لا تتغير التقاليد ومنْ صنعها يتغير ؟؟؟
- ولم تمشى فى جنازتى ..... قصيدتان


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منى نوال حلمى - 15 أغسطس عيد استقلال وطن لا أحمل جنسيته