أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى نوال حلمى - سبع قصائد .. مثل الأشجار أموت واقفة














المزيد.....

سبع قصائد .. مثل الأشجار أموت واقفة


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 04:36
المحور: الادب والفن
    


-------------

مثل الأشجار أموت واقفة
--------------------------



1 - امرأة متحضرة
----------------------
حبك نوع من الطقوس الهمجية
الايقاع بوسامتك المغرورة
يحتاج الى أسلحة محظورة دوليا
ماذا أفعل ؟
وأنا امرأة متحضرة
تلتزم بالشرعية العاطفية
لا أتورط مع رجل
الا بالحوار والمفاوضات
والدساتير السلمية
--------------------------------------------------------------------
2 - أنت وحدك بيت القصيد
-----------------------------------

قلبى مغزول
من خيوط الحرير
عقلى مصنوع
من قوالب الحديد
بين الحرير والحديد
أتقلب وأحتار
لكنني عن نفسي
لا أحيد
على خيوط الحرير
فوق قوالب الحديد
يرتمي أجمل الرجال
لكنني في أعماقي
أدرك أنك محطتي الأخيرة
وأنك وحدك بيت القصيد
-----------------------------------------------------------------------------

3 - مت ولم تمشى فى جنازتى
----------------------------------
فقدت أجنحتى فضية اللون
وأنا أخترق محلقة وأحترق
فى سماء العبث والضجر
ولم تواسينى فى محنتى
سبحت ساعات تحت الماء
لأصل الى شاطئك البعيد
وجدتك فوق الرمال الناعمة
غارقا معها فى القبلات
سافرت الى أرض مجهولة
ليس معى الا أحزانى
وأوراق سئمت انسكاب الكلمات
ولم تأتى لكى تودعنى
اهتزت أركانى
تصدعت أعضائى
تشققت جدران جسدى
تهدم سريرى وبيتى
ولم تخرجنى من تحت الأنقاض
تعطلت حواسى الخمس
لم يبق لى الا الحاسة السادسة
وفشلت أن تنبئنى
هل ينصفنى قلبك
ويعلن برائتى
سرطان مبهم
هاجم بضراوة أوصالى
احتار الطب فى تدهور حالتى
مت بالأمس
ولم تمشى فى جنازتى
-----------------------------------------------------------------------------
4 - امرأة " دقة قديمة "
-------------------------------

أغلق كتاب العشق
واسكب النسيان على صفحاته الورقية
على صفحات الانترنت
ستجد ألف امرأة
تناسبها العواطف الالكترونية
هكذا تصبح معبود النساء
ورجل الحياة العصرية
أما أنا
امرأة " دقة قديمة "
أحب النار الهادئة
والمواعيد المترددة
يأسرنى الحياء الوقور
والرومانسية المتأنية المتمهلة
أكتب على مهل خطابات الغرام
وتدفئنى الأشياء الحميمة
-----------------------------------------------------------------
5 - النساء بعدى
-----------------------
تذوق بعدى النساء
لست مبالية أو منشغلة البال
متشابهات كلهن النساء
في نظرة العيون
ورائحة العطر
ولون الحناء
أما أنا
نجمة متفردة في السماء
معك أو بدونك
بقى حبك أو ذهب
فأنا سأظل أنا
أميرة العشق وملكة القلم
عواطفى نادرة
وقلبى من ذهب
اقطع كل الخيوط
لا تسأل عني .. لا تهتم بأمري
لكن تبقى الحقيقة
أنت هو أنت
رجل عادي
يأكل .. يشرب .. ويتابع نشرات الأخبار
مسجون كالأسماك الميتة
على ضفاف الأنهار
معلق حائر مؤرق بين الجنة والنار
أما أنا
معك أو بدونك
سأظل كلمة عصية على الهجاء
معتكفة فى صومعتى
مملكة الاستغناء
وسأبقى
عاشقة الماء والجنون والغناء
-----------------------------------------------------------------
6 - هل فى قلبك مكان لى ؟
-------------------------------

هل فى قلبك مكان
لامرأة وحيدة تشعر بالبرد
فى منتصف موسم الصيف ؟
هل فى بيتك غرفة هادئة خالية
تصلح لشاعرة
تتسكع بين مدن الأحزان
على أنقاض الخواء ؟
هل لديك بعض الوقت
لمنْ تعيش خارج الوقت ؟
هل تجيد صنع القهوة ؟
هل تتقن فن الاصغاء ؟
هل تعرف طريقا مختصرا
الى جزيرة تعانقنى
هل تحلم بتغيير الأشياء ؟
----------------------------------------------------------
7 - مثل الأشجار أموت واقفة
--------------------------
في غنائي أنا مثل العصافير
لا التزم بأية نوتة موسيقية
في كتاباتي أعبر أسوار النقد
وأطير عاليا فوق سحابات الأبجدية
أسبح ضد التيار
بالناس لست أبالي
وقلبي هو المعيار
أنا مثل الأشجار
أمنح بسخاء الظل والثمار
أغصانى وارفة
أنقي الهواء
أحتضن العشاق
وحين أموت
أموت مثلها
واقفة
-----------------------------------------------------------------



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفر الممتع مع ثمار الفلسفة والفكر والأدب
- مشاهد تأملية : 103 مليون اله على أرض مصر
- عدالة المقاييس الأخلاقية شرط استقامة الأخلاق
- من حُسن حظى أننى أنام وحيدة
- تجليات فقه - القفة - فى ذبح نساء الأمة
- الجلوس على عرش العقول أكثر خطورة
- مشاهد مختلفة من تأملات امرأة مصرية
- بالشرع اقتلوها .. أهكذا تعبدون الهكم ؟ .... قصيدتان
- هزيمة لجنود الدولة الدينية وخلايا الوصاية الدينية
- توأم القمر ... قصيدة
- كيف لا تتغير التقاليد ومنْ صنعها يتغير ؟؟؟
- ولم تمشى فى جنازتى ..... قصيدتان
- ماذا يبقى ؟؟ ..... ثلاث قصائد
- - الايكوفيمينزم - : الطبيعة أنثى مستباحة للتحرش والاغتصاب وا ...
- - جريجورى بك - قمة الرقى الفنى والانسانى
- السهر مع رجل غيرك
- أحباب الله ليسوا أحبائى ...... قصيدتان
- حُريتِك هى حُريتى
- ما اسم هذه الحياة ؟ .... قصيدة
- - فاتن - لم تخرج من الفن لتدخل الجنة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى نوال حلمى - سبع قصائد .. مثل الأشجار أموت واقفة