أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صبحى إبراهيم مقار - الفساد والنسبية














المزيد.....

الفساد والنسبية


صبحى إبراهيم مقار
(Sobhi Ibrahim Makkar)


الحوار المتمدن-العدد: 7328 - 2022 / 8 / 2 - 03:08
المحور: كتابات ساخرة
    


في البداية لازم نعرف إن التدين الشكلي والظاهري بيعتبر السبب الرئيسي لوجود وتوغل وانتشار مظاهر الفساد في أي مجال من مجالات العمل والحياة.
وبالتأمل في ماهية التدين الشكلي والظاهري، نقدر نوصل لحقيقة هامة تعتبر أصدق وصف لكل الناس اللي بزيها وأقوالها وملامحها بتصدر طول الوقت لكل اللي حواليها إنها بتاعت ربنا وبتحب العدالة وبتكره الفساد وفي نفس الوقت عمرها ما دافعت عن أي حد اتظلم طالما مش من أتباعهم أو من صبيانهم وحبايبهم.
ووفقاً لآراء واعتقاد وفهم وتصرفات ووجهة نظر دعاة ورعاة التدين الشكلي والظاهري بالنسبة للفساد "منظومة الفساد والظلم والتجاوزات والتحيز وعدم المساواة وسرقة حقوق ومكتسبات الآخرين بتبقى حرام ومنكر وإثم وذنب وخطية ومعصية وحرام لو كانوا مش مستفيدين من وجودها لكن بتبقى حلال حلال حلال لو كانوا هما وحبايبهم وحبايب حبايبهم مستفيدين من هذا الفساد وذلك الظلم وتلك التجاوزااات.
ولتوضيح الفكرة أكثر والهدف والنتيجة المراد إبرازها، أقدم هذا السؤال التوضيحي:
هل تقبل كإنسان عاقل ونزيه تحترم حقوق المواطنة والعدالة بوجود ملياردير معين في صناعة أو تجارة معينة مدعوم من الجميع مؤسسياً ومالياً وترويجياً ومعنوياً على حساب تضرر باقي الصناع والتجار اللي عايشين دايماً في دوامة العجز والأزمات والتهميش بهدف تصفية أعمال المتميزين منهم ليبقوا دائماً صغاراً أمام هذا الملياردير المدلل من الجميع؟
طبعاً هتقول لأ وهذا حرام حرام حرام وغير مقبول من الناحية الشرعية والقانونية والإنسانية.
متفقين لحد هنا هنقول طبعاً متفقين، والسؤال الأكثر إيضاحاً وجرأة هنا لي بنغير مبادئنا وبنقبل الظلم والفساد والتحيز والتمييز ضد الآخرين لو فيه استفادة شخصية مباشرة لينا في هذا المجال أو في باقي المجالات الأخرى زي الأدب والفن والرياضة والإعلام عشان فيه استفادة للشخص أو النادي أو الجماعة أو الفئة اللي ببننتمي إليهم وبنحبهم وبنشجعهم على حساب ظلم وتضرر وظلم باقي المواطنين اللي أكيد أكيد أكيد هيتغير رأينا واعتقادنا تماماً في حالة لتعرضنا لنفس الظلم والتمييز وسرقة حقوقنا.
لو فهمت عزيزي القارئ المحترم اللي أنا بقصده ونفذته على نفسك الأول قبل ما تطالب غيرك بتنفيذه مش هيبقى عندنا أي ظلم ولا فساد ولا تحيز ولا تمييز ولا تعصب لأي شيء غير عادل وغير منصف وغير قانوني في بلدنا ووطننا الغالي الحبيب مصرنا العزيزة.
وفي النهاية، يجب التنويه إلى أن ما سبق توضيحه يعتبر وجهة نظر شخصية قائمة على تحقيق معايير العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد ومخالفة طبعاً لأي حد بيحكم على نفس الأمور بمعايير تانية وبيشخصن الأمور وذمته واسعة بتتمدد وتنكمش حسب نوع المصلحة ودرجة الاستفادة وحب الشماتة وكراهية الآخرين.



#صبحى_إبراهيم_مقار (هاشتاغ)       Sobhi_Ibrahim_Makkar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختلون
- مستر دولار مش كش ملك
- الاحتلال للأقوى
- مهرجان هابي نيو يير
- حرية التعبير وغياب الضمير 2
- متنافسون نعم مترقمنون لا
- إقضي على الفساد تكتر الإنجازات
- حرية التعبير وغياب الضمير
- تأمل عشرين عشرين
- وستبقى الصين قاطرة النمو للاقتصاد العالمي
- نظامي الانتخابي
- الجنيه المصري قادم
- التجارب والضيقات (2)
- التجارب والضيقات - رؤية مختلفة
- خواطر ورباعيات أبا الأصباح المقاري
- التعايش الكوروني العالمي
- مزايا انخفاض الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري
- البقاء للأفضل البقاء للوطن
- حياة جديدة وسنة جديدة
- إدارة الدين الخارجي بكفاءة وفعالية


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صبحى إبراهيم مقار - الفساد والنسبية