أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجوراني - اعتذارات متأخرة جداً (1)














المزيد.....

اعتذارات متأخرة جداً (1)


عباس الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتذارات متأخرة جدآ (1).


محسن ملا علي

العزيز ابا وسام قبل أيام تجاوز عمرك الثالثة والتسعون انت الذي نشأت في كنف عائلة تميزت بالحس الوطني العالي حد الثورة على الأوضاع المتردية فكنت طوال عمرك المديد ممسكا ببوصلة نضال شعبك وطبقتك وحزبك سواء في العمل النقابي او السياسي ولم تثنك قسوة المجابهة مع السلطات الملكية عن التظاهر ضدها ولاسيما دورك في التظاهرات الاحتجاجية ضد اعتقال الرفيق فهد ورفاقه اومسيرات عيد العمال اوادوارك المشهودة في لم شتات التنظيم بعد كل ضربة توجهها الأجهزة القمعية او مفاوضاتك مع إدارات مصلحة الموانئ الاجنبيةمن اجل حقوق العمال مما أدى إلى فصلك لأكثر من مرة من ثم اعتقالك ولا ينسى العمال تحشيداتك للاضراب عندما منحت إدارة الموانئ سلفة العيد للموظفين دون العمال في مسعى تمييزي واضح ومجابهتكم بالرصاص من قبل الشرطة إلى أن تم رضوخ إدارة الموانئ لطلباتكم التي ظلت تلاحقك حتى فصلتك مرتين مما اضطرك للاختفاء في قضاء الفاو لتعمل في ساحة أخرى حيث قدت من هناك اضراب عمال الحفارات.

ابا وسام لا زلنا نصغي لك وانت توضح لنا عن الإشراف التنظيمي للرفيق سلام عادل على نشاطكم في الفاو او عن صلاتك برفاقنا في الكويت وحاجة التنظيم لطابعة سرعان ماوفر وها لك والاهتمام الذي اصغى به الرفيق سلام عادل عندما علم بالاحكام الغيابية ضدك حيث طلب منك المغادرة للكويت على وجه السرعة.

وكالعادة أينما تكون يكون العمل المنتج. وسرعان مااصبحت ركيزة تجمع حولها َمعظم الشيوعيين هناك و معيناً لمن يرغب بالمغادرة فهاهو الرفيق سلام عادل يمكث عندك خمسة أيام ليغادر بعدها لحضور مؤتمر الحزب الشيوعي البريطاني. وصلاتك مع اتحاد نقابات العمال العالمي واتحاد الشبيبة الديمقراطي الذي تسبب حضورك لاحد فعالياته بالقاء القبض عليك من السلطات الكويتية وتسليمك للجانب العراقي الذي زاد من مدة سجنك لسنة ونصف زادتك اصرارا على التمسك بحزبك.

ولا زال مشهد لقاؤكم ووفد عمال الموانئ الذي كنت رئيسا له بالشهيد عبد الكريم قاسم عام ١٩٥٩ وانتم تهدونه رتبة اللواء المصاغة من الذهب الخالص المشتراة بتبرعات العمال من اجورهم البسيطة.

وكعادتك يامحسن فقد تصديت لانقلاب شباط الأسود ضمن تنظيمات بغداد في الكاظمية عندما كنت مع المحررين لمركز شرطة باب الدروازة دون اية مقاومة تذكر ولتسنح الفرصة بعد حين للفاشست بالقاء القبض عليك وايداعك في السجن لسنتين ونصف.

واخيرا لم تمنع كل سنوات العمل المضني تلك وضريبة العمر رفيقنا من النشاط فهاهو بمثابرته المعهودة ينشط في طرق الأبواب والدعاية لمرشح الحزب في كل دورة انتخابية كما لم يتخل عن زيارة المنقطعين لغرض تحفيزهم للالتحاق حيث اخذ وعلى عاتقه الشخصي اللقاء بعشرات الشيوعيين في بيوتهم واماكن عملهم.

هذا غيض من فيض نشاطاتك من أجل رفعة الحزب وسمو مبادئه فوق كل اعتبار غير نادم على اختياراتك وعلى تبعات هذا الاختيار كعادة الشيوعيين حتى لا أقول الحزبين.

تبقى غصة في النفس هذا السلوك المتعالي والمريض لدى البعض ضدك وضد امثالك من ذوي الرؤية المختلفة لا لشيئ سوى رغبتكم التفكير باستقلالية واعتزازكم بتاريخكم الناصع مماجعلهم يدوسون على كل جهدكم النبيل.

ابا وسام انا خجل منك ومن نصاعة تاريخك المشرف في التقصير بواجب معنوي بسيط لكنه كان كبيرا عليهم فقد عز عليهم الاستجابة لطلب ارسال نعي ابنتك للجريدة والتي هي ابنتنا فلا هم استجابو للالتماس المقدم حينها ولا سلاطين الباب العالي استجابو للمكالمات الهاتفية.

محسن ملا علي انت أكبر من الطارئين. دمت بخير وعقبال مئة عام.



#عباس_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الاجتماعي الديمقراطي في البصرة
- تظاهرات البصرة .. الواقع والتشويه
- هل سيفعلها السيد ؟؟
- اشهد اللهم اني شامت
- قانون الانتخاب ومهزلة التحالفات
- تلاميذ صندوق النقد الدولي .. والهروب للامام
- حرامية سانت ليغو
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة2-3
- وقفة في حضرة المربد


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجوراني - اعتذارات متأخرة جداً (1)