أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد سعيد - رسالة مهربة الى وجيه عباس














المزيد.....

رسالة مهربة الى وجيه عباس


حامد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 09:33
المحور: الادب والفن
    


رسالة مهربة الى وجيه عباس
(بمناسبة خروجه حيا من انفجار مبنى الشبكة)

توسل بقارعة الطريق
كي تمنح لأحلامك قامة وخطوات
توسل بأشجار النخيل الصامتة
تلك التي تسميها "امي"
توسل بالمآذن الفارغة
تلك التي تسميها "ابي"
توسل بالكاظم.... بالزهراء.. بالحمام فوق قبة علي.. بذرات الفجر المتطايرة بين الحسين العباس، توسل بنانسي عجرم، بالرياضة في اسبوع، بمؤيد البدري ببرامج الطبخ، بابن لادن، بابن لا دين، بباب الشرقي، اين ذهب البار الذي كنا نسكر فيه؟ توسل بمركز شرطة النصر
توسل بسحر الياسري، بزنكنة، بحميد المختار، بالمجنون القابع قربك بنظاراته السميكة، اقصد ميري، هل لازال يشتمك في الصحف؟ توسل بالشبوط، بالبني، بالكطان، هل لازال الشبوط مديرك؟ توسل بملابس مارلين مونرو الداخلية، برتبة الرئيس الفخرية، بالمشانق النووية، بالافكار ذات الدمار الواسع، توسل بالانبياء، بالقواويد، بصباح فخري، باديب الدايخ، بداخل حسن، توسل بكل فصاحتك، بكل وقاحتك، بكل قحابك بكل مسابحك، بكل عهر الدنيا، بكل العمائم الدنيئة، بكل الجلابيب المقدسة، توسل بالمدرعة، بالهمر، بالقمر، بالتمر، بالجبر، بالهندسة، بالتربية الوطنية، اين ذهبت التربية الوطنية؟ توسل بمعلميك، توسل بمقلديك، باياد الزاملي حتى لو تضطر، باحمد يحيى بجماعة كفاية، كفاية يا وجيه، او توسل بكل فكاهتك التي تبكينا، بضحكاتك التي تعكس كالمرايا خزينا، توسل بكل كركراتك، بكل صرخاتك، بكل لا مبالاتك، بأحمر الشفاه، باسود الحداد، باخضر الوطن بالابيض المفقود، بالقاتم الذي يسود، توسل بالزرقاوي ، بالخضراوي، حتى بالمالكي، بالجعفري، بمام جلال، حتى الان لا اعرف ما هو الـ (مام)، توسل بقبر ابيك، لكن حاذر ان يقطعوا راسك، القبور خطوط حمراء، صفراء، اسرار، آلام، اقمار، دموع، يأس، قلوب رخامية منقوش عليها عمر التعذيب، توسل بكل ما تملك من أصحاب وصديقات، توسل بقلمك، توسل بي، بي، انا صاحبك، اريد ان امارس سطوة الدكتاتور، هل تذكر كم توسلنا حتى لا يقلعوا رؤوسنا التي زرعها الله، اقول لك، توسل بالله.. بكل ما تشاء من الارباب..
في النهاية................
ستبحث عن قرص لإسكات عواء معدتك
وتؤجل فرط ضغط دمك
خوف انفجار قلبك
اقصد الوطن........
....................
تملق للوسادة كما تريد
لن تنام........ لن تكون
إنسان هادئ في وطن رشيق
هي الحرب...
هي الحرب يا صاحبي


سوريا
4/9/2006



#حامد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب
- الحقائب لا تستوعب لعب الأطفال
- قصة حب بغدادية
- بعد صدام.. الفكر التكفيري في العراق
- عندما تأكل الديموقراطية أبناءها
- القومية العربية:... البداية... النهاية
- مقابر جماعية
- الابواب
- اعتقال
- هنا يرقد وطن
- ثلاث قصائد
- ست مقاطع لعدنان الصائغ
- راعي العصافير الثلجية
- من يقول لعطوان الكحلي: اسكت
- امجد حميد... لماذا استعجلت الموت
- من قتل اطوار بهجت؟


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد سعيد - رسالة مهربة الى وجيه عباس