أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - جولة بايدن الأهداف والنتائج















المزيد.....

جولة بايدن الأهداف والنتائج


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




زار الرئيس الأمريكي فلسطين المحتلة في 13 / 7 / 2022، وفي 15 / 7 توجّه من مطار اللدّ ( ابن غوريون ) مباشرة إلى الرياض للقاء المسؤولين السعوديين ، واجتمع مع قادة مجلس التعاون الخليجي + الرئيس السيسي ، والملك عبدالله الثاني ، ومصطفى الكاظمي رئيس حكومة العراق .
معطيات تمهيدية مفيدة :
———————————
- الانسحاب الأمريكي المذلّ من أفغانستان ، وانعكاساتها السلبية على مكانة ومصداقية أمريكا في المنطقة .
- العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، وما نجم عنها من آثار سياسية وعسكرية، واقتصادية هائلة، والتي انكوت شعوب واقتصاديات دول العالم بآثارها ، ومنها الشعب الأمريكي ، غلاءً وتضخّماً غير مسبوق منذ عدة عقود سابقة .
- الأجواء المعكّرة بين الإدارة الأمريكية والمملكة السعودية ، وخاصة مع محمد بن سلمان بسبب جريمة اغتيال جمال خاشجقجي ، وما صدر عن بايدن من تصرحات سلبية علنية ضدّ السعودية ووليّ عهدها حول ذلك .
- سحب الصواريخ الباتريوت من السعودية
- ونتيجة للمعطيات السابقة ، استطاعت روسيا والصين أن تحسّن علاقتها مع دول الخليج ، وقد تبلور موقف خليجي أفضل بكثير ماكان يتوقّعه الكثيرون تجاه التدخل الروسي في أوكرانيا .
- وأخيراً أزمة الطاقة العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا واستمرار الصراع فوق أراضيها ، وعدم الاستجابة الخليجية إلى كلّ المطالب الأمريكية، على الرغم من زيارات العديد من أرفع المسؤولين الأمريكيين إلى السعودية، وكان هدف محمد بن سلمان استدراج بايدن إلى السعودية للحصول على براءة ذمّة من دم الخاشقجي ، بالطريقة نفسها التي تمّ استدراج أردوغان قبله ..
الأهداف المباشرة لجولة بايدن :
————————————-
أوّلا : الحاجة الماسّة للطاقة الخليجية ، عن طريق زيادة ضخّها لتخفيض سعرها ، وتوظيفها في السوق لتأمين مزيد من الضغط الاقتصادي على روسيا لإضعافها، وتجفيف مواردها المموّلة لعمليتها العسكرية في أوكرانيا ، وإجبارها على الانسحاب منها ، وحرمانها من قطف أيّة ثمار سياسية أو عسكرية ، وتأزيم الوضع الداخلي في روسيا، ونحن لعلى قناعة لولا هذا الهدف لما شملت الجولة السعودية .
ثانياً : مواجهة الأزمة الاقتصادية داخل أمريكا وتخفيض سعر الطاقة ، وانعكاساتها على نتائج الانتخابات النصفية في تشرين الثاني / نوفمبر القادم والتي تشمل مجلس النواب ، وجزئياً مجلس الشيوخ، وكل المعطيات تشير إلى احتمال خسارة الحزب الديمقراطي الأكثرية في مجلس الشيوخ ، وتراجع ملموس لأغلبيته في مجلس النواب .. وهنا تأتي أهمية الدعم اليهودي المادي والإعلامي في أمريكا لبايدن الصهيوني الذي سبق أن اعترف جهاراً نهاراً بهذا التصهين وجدّد افتخاره بذلك في جولته الأخيرة ، وقد صرّح بأنّه سيسعى جاهداً لاندماج (إسرائيل ) مع دول المنطقة ...، ولخلق شكل من أشكال الدفاع الجوي المشترك بينها ودول الخليج والأردن ضدّ الفزّاعة الإيرانية، ومن هنا ، نجد تفسيراً لتعثّر التوافق على الملف النووي الإيراني أثناء الجولة الأخيرة في قطر بعد موجة التفاؤل الكبيرة التي سادت بعد الزيارة الأخيرة لطهران من قِبل جوزيب بوريل المسؤول عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فلو تمّ التوقيع لخسر بايدن ورقة فزاعة البعبع الإيراني ، وعقّد مسألة توظيفه في توطيد الدور الإسرائيلي في المنطقة ، ومن المرجّح أن يتم التوقيع على الملف النووي في الأشهر القليلة القادمة .
ثالثاً : محاولة استعادة المكانة الأمريكية في المنطقة ، بعد اهتزازها ، وقطع الطريق على أيّة دولة أخرى في العالم لأن تنافسها عليه، أو تعبّئ أيّ فراغ فيه، وخاصة روسيا والصين، وهذا ماصرّح به مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقاً ، وأكّده بايدن أيضاً خلال حضوره في جدة ، وأضاف عليهما إيران .

لقاء بايدن المسؤولين الصهاينة في القدس المحتلة، وزيارة بيت لحم:
—————————————————————-
تلخّصت نتائج الزيارة بإعلان القدس للشراكة الاستراتيجية ، وهذا الموضوع يحتاج إلى تفصيل وتحليل في مقال مستقل .

موقف الدول العربية المشاركة في قمّة جدّة :
——————————————————
كثر الحديث عن قيام ناتو الشرق الأوسط قبل انعقاد القمّة، وقد ساعد على ذلك ماصدر عن الملك الأردني عقب عودته من زيارة واشنطن، والمعروف عن تصريحاته في مثل هذه الحالات أنّها تشكّل صدىً للرغبات الأمريكية ، أو بالون اختبار لمعرفة ردود الأفعال تجاهها ، غير أنّ الاهتمام بلقاء بايدن مع محمد بن سلمان من حيث الشكل ، ومضمون الأحاديث بينهما غطّى على الكثير من الاهتمامات الأخرى،فمن حيث الشكل كان الاستقبال دون المستوى المطلوب، حيث جرى من قبل أمير مكّة خالد الفيصل ، وسفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر ، وبديل المصافحة بين بايدن وابن سلمان كان بملامسة قبضات يديهما ، وبالتأكيد ليس ذلك عفويّاً وإنّما بالاتفاق المسبق حتى لا تحدث مواقف محرجة لأيّ منهما، وحتى ينسجم بايدن مع تصريحاته السابقة بأنّه لن يصافح محمد بن سلمان نتيجة انعكاسات اغتيال الخاشجقجي.
وعلى كلّ حال ، لن نتعرّض إلى تفصيلات كلمات المسؤولين العرب الحاضرين الذين من المفروض أن يكونوا قد أجروا مشاورات تمهيدية فيما بينهم قبل الحضور لتنسيق المواقف ، وهذا ما لمسناه من رفضهم للدخول في أحلاف عسكرية ضد إيران أو غيرها ، وإشارة معظمهم إلى تنفيذ الكيان الصهيوني لمقررات مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 قبل أيّة دمج إسرائيلي . وفي حقيقة الأمر أن التطبيع مزدهر مع ( إسرائيل ) بالعلن والخفاء ، والسعودية مشاركة فيه منذ بداية فصوله ، فلا يمكن لعاقل أن يقتنع بأنّ البحرين المحمية بقوات درع الخليج السعودي تُقدم على مثل هذه الخطوة الخيانية من تطبيع واعتراف وفتح سفارات بدون معرفة وضوء أخضر سعودي ، وإذا صحّ الخبر الذي نشره مراسل القناة العبرية 13 من مكة المكرمة بالصوت والصورة ، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث " عرضت  القناة "13" الإسرائيلية الخاصة، مساء الأحد، تقريرا لمراسلها من مدينة مكة، حيث ظهر المراسل غيل تماري وهو يتجول في شوارع المدينة قبل أن يدخل إلى الحرم المكي، الذي يمنع على غير المسلمين التواجد داخله " . ، كما أنّ التنسيق في مجال الدفاع الجوي متفاهم عليه سابقاً مع بعض الدول الخليجية . وعموماً ، فإنّ فتح خطوط الطيران المباشر والزيارات بين الكيان الصهيوني والسعودية قبل يوم واحد من وصول بايدن إلى جدّة بيوم واحد، شكّل جائزة ترضية لبايدن الذي كانت طائرته الأولى التي دشّنت هذا الخط ، وهو مكسب سياسي كبير للحكومة الإسرائيلية لأنّه يوفّر عليها المال والزمن بعبور طائراتها الأجواء السعودية إلى الهند وغيرها..
أمّا حول زيادة إنتاج الطاقة الخليجية ، وخاصة السعودية ، فلم يتلقَّ بايدن أيّ وعد يشفي غليله ، ويحفظ ماء وجهه أمام شعبه والعالم ، وكانت الحجة السعودية بأنّ متطلبات السوق العالمية ، ومقررات دول الأوبك هي التي تحدّد ذلك ، كما أنّ الإنتاج السعودي في سقف عالٍ ..
والموضوع الثاني الذي أثار الاهتمام هو مادار من أحاديث بين بايدن ومحمد بن سلمان حول اغتيال الخاشجقجي ، وتبادل روايات متناقضة بين الجانب الأمريكي والسعودي حول ذلك، ولكن كمحصّلة فإن الرابح من زيارة بايدن إلى السعودية هو ولي العهد السعودي والتي كانت بمثابة تبييض سياسيّ لابن سلمان ، وقلب صفحة الاغتيال وراء ظهره ، ( وتبرئة النفس ) من هول ماجرى ، وكان أردوغان أوّل المبيّضين السياسيين لمحمد بن سلمان، وبذلك سيتحرّر الأخير من ملف الخاشقجي على الصعيد الداخلي حيث ستتوفّر الظروف الملائمة لتربّعه على عرش المملكة بديلاً عن أبيه المريض والهرم ، كما سيكون طليقاً على الصعيد الدولي في زياراته ولقاءاته مع رؤساء دول العالم بدون إحراج لأحد ، مع اكتساب خبرة في الحكم ، وجرأة في القول لا للبيت الأبيض ..
أمّا الخاسر بامتياز فهو بايدن الذي تعرّض لنقد كبير لإدارة ظهره لأقواله وتصريحاته السابقة التي وردت ضدّ محمد بن سلمان والسعودية ، ولكافة وعوده الانتخابية .. والرابح الأكبر هو الحزب الجمهوري الأمريكي ، وترامب في حال ترشّحه .
في : 19 / 7 / 2021



#محمود_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة محمد بن سلمان للتأهيل والتحضير
- بيان : حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
- وقفة مع الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض
- ملاحظات وتساؤلات حول العملية العسكرية الروسية
- العملية العسكرية الروسية وآفاقها
- أضواء على الأزمة الأوكرانية
- المجالس الفلسطينية مختطفة من سلطة أوسلو
- ملاحظات وتوضيحات على ندوة الدوحة للمعارضة السورية
- الإبراهيمية الصهيونية والشرق الأوسط الجديد
- العوامل والأسباب التي دفعت سعد الحريري للهروب
- ملاحظات واستنتاجات حول الغارة الإسرائيلية
- وقفة مع الغارات الجوية الإسرائيلية على اللاذقية
- جولة مختصرة في الأجواء السياسية الراهنة
- قبل خمس سنوات: اغتيال محسن فكري: دروسٌ من أجل مستقبل الكفاح ...
- ذريعة تصريحات القرداحي ، الدوافع والآفاق
- لقاء بوتين - أردوغان ، ظروفه ، وآفاقه
- أبو مازن والطرق المسدودة
- لقاء الأسد - بوتين ، الدوافع ، والنتئج المحتملة
- أفغانستان الصيرورة والآفاق
- ملاحظات موجزة حول خطاب القسم


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - جولة بايدن الأهداف والنتائج