جمعه عباس بندي
كاتب وباحث وأكاديمي وقانوني
(Dr.jumaa Abbas Hassan Bandy)
الحوار المتمدن-العدد: 7311 - 2022 / 7 / 16 - 18:52
المحور:
الادب والفن
(1)
إليك أكتب .. أيتها الغائبة الحاضرة
مهما غبتِ أو حضرتِ، فأنت الباقية
نبضات قلبي، نظرات عيني، لأجلك ساهرة
قطرات دمـي، كلمات فمـي، بإسمك خالدة
(2)
كل ما كتبتُ، في ميزانك معانِ ناقصة
أنت الملاذ، أنت اللواذ، لنفسي الهاربة
كيف أكتب عنك؟ والكلمات خامدة
خامدة عن قامة وصفك، أيتها الراقية
(3)
آسف سيدتي، إذ لم أستطيع إشباع نظراتك الهاتفة
لأني كلما وقفت أمام حُسنكِ، شعرتُ بأنك واقدة
لا صورة، لا طيف، لا نحت، تشبهك لأنك باهرة
كل ما قرأت عنك في فنجاني، كانت تنبؤات خاطئة
(4)
لذا أنا باعث أقماري حول خاصرتك الماطرة
كي أرسل أصابعي، لعلها بأنوثتك هادية
بعدها سامحيني سيدتي عن قصائدي الثائرة
عقلي نشوان، جسمي ولهان، لذاتك الفاتنة
(5)
لم أكن أدري، ولا شعري، أن آهاتك ناغمة
ولا دريت أو عرفت، أن طعم شفتيك مالحة
لذا أعذرني، إن أستحمت في مياهك الصاهلة
أو رسمت وعزفت تحت ظل أحاديثك الساحرة
(6)
سأصونك بحبي، وأنت إدعِ لي بيديك الغالية
سرقوا مني قافلتي، وإياهم أن يسلبوك قاهرة
لن أتركك سيدتي، وإن فار التنور للمرة الثانية
لأنك أنت، أنت التي سميتها الغائبة الحاضرة
#جمعه_عباس_بندي (هاشتاغ)
Dr.jumaa_Abbas_Hassan_Bandy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟