النسويات العاهرات

اسراء سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 14:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

دائما ما تردد هذه العبارة على مسامعي النسويات العاهرات , انتن سبب الخراب والانتقام الالهي انتن سبب فساد المجتمع وضياع القيم والاخلاق المجتمعية . كل الازمات سببها النسويات وما يحملنه من فكر وما يروجن له من قيم . فما هي قيم النسويات ؟
ثوري , ارفضي العنف , ارفضي التهميش , ارفضي ان تقتلي , ارفضي ان يتم سلبك حقوقك . كل هذه العبارات والقيم التي تداعي بها النسويات اثارت حفيضه المجتمع ومما دعى الذكورين وممن يستفيد من الوضع الحالي الى مهاجمة النسويات والتنكيل بهن واتهامهن بالعهر والالحاد والماسونية وغيرها من العبارات التي هدفها شي واحد فقط خطاب كراهية ودفع نحو قتل تلك النساء والرجال . لكن ما اثار حيرتي هو هل ياعزيزي الذكوري وممن تنعتنا بالعهر وابشع الاوصاف هل اطلعت على ما تحتوية كتب الموروث الذي تتبعة . تتهمني بالعهر لاني ارفض المفاخذة , تتهمني بالعمالة لاني ارفض نكاخ الطفلة لانها ممتلئة الجسم , تتهمني بالشذوذ لاني ارفض زنا المحارم , وتتهمني بهدم نسيج المجتمع الاني ارفض ارضاع الكبير . فعن اي عهر انت تتكلم وعن اي نسيج ومجتمع انت تحارب . كتب موروثك تدمر اكثر المجتمعات رصانة تدمر حتى الفطرة الانسانية . اتغضب لاني لا اتقبل ان تعاملني كسلعة جنسية ولا اتقبل ان اكون رقم من اربعة توزع بيننا الليالي . اتأمر بقتلي لاني ابحث لابنتي عن مستقبل حيث تستطيع به ان تحقق ذاتها وان تكون عنصر فعال في المجتمع بدل ان يستمتع بها شخص مثلك . نحن لم نخلق لمتعة الرجل ولن نكون يوما ادوات لارضاء ميولك الشاذة التي وصلت الى حتى استمتاعك بأمك التي ولدتك كما جاء في ( كتاب الزينبيات باب العطف العائلي ص 77 ). تتهمننا اننا ندعو الى التعري وممارسة البغاء فلسنا نحن النسويات من نملك الملاهي والمواخير التي تحتجز بداخلها اطفال قاصرات الم تهتز قدسيتكم لتصلوا بأبواب تلك الملاهي . لتجرموا تلك الاماكن ام ان قيمكم وعقائدكم تتسامح مع تلك الاماكن لان من يملكها فعلا هو من افتى بجواز الاستمتاع بالطفلة الرضيعة . دعني اخبرك الفرق بيني وبينك يامن تدعي بأني عاهرة وانت المنفذ الامر الله انا ابحث عن مستقبل في حين لاتزال انت متمسك بحياة البداوة والنهب والسبايا , انا ابحث عن المساواة بينما انت لا تزال تنعتني بناقصة العقل والدين بأني لست انسان كامل بأني ضلع اعوج , انا ابحث عن تعليم النساء وانت تحارب ذلك الان العلم سوف يسمح لهن بالتحرر من قيدك وعبوديتك . فعن اي مجتمع تتحدث عن مجموعة من التعاليم التي تتبعها لكي تجد المبرر لممارساتك الشاذه لكي تغتصب النساء والاطفال لكي تمارس زنا المحارم وحتى اللواط فتتهمون النسويات بأنهن السبب وراء المثلية اليست هي فتاويكم من اباحتة كما جاء في ( تحرير الوسيلة الخميني ج2 ص 627 ) ( الظاهر عدم حرمة تغير جنس الرجل بالمرأة بالعمل وبالعكس , وكذلك لايحرم العمل في الخنثى ليصير ملحقا بأحد الجنسين ) .
( منهاج الصالحين ج 1 ص 63 ) السيد السيستاني مسألة 178 : الوطئ في دبر الخنثى موجب للجنابة على الاحوط لزوما فيجب الجمع بين الغسل والوضوء اذا كان الواطئ , او الموطؤ محدثا بالاصغر . واما الوطئ في قبلها فلا يوجب الجنابة للواطئ الا مع الانزال واما الموطوءة فيلزمها الانزال لايجب الغسل على الموطؤ , واما الوطئ فيلزمة الاحتياط لما تقدم ) .
(صراط النجاة في اجوبة الاستفتاءات ابو القاسم الخوئي ج 3 ص 260/261 ) ( هل يجوز لمس العورة من وراء الثياب من رجل لعورة رجل اخر , ومن امرأة لعورة امرأة اخرى ,لمجرد اللعب والمزاح مع فرض عدم اثارة الشهوة ؟ الخوئي لايحرم في الفرض , والله العالم ) .
فتثورون وتمارسون غضبكم وغلكم وترسلون التهديدات بالقتل لاننا نطالب بفصل الدين عن السياسة هذا القليل مما لديكم الذي به تشرعون القوانين . هذه الكتب التي تحاربون من اجلها وتفرضون ان لايتم تشريع قانون بدون الرجوع اليها والمزيد قادم مما في تلك الكتب من فتاوى . وتتهمون النسويات بابشع الاتهامات فلن ندعو سوى الى منح النساء حق التعليم , الحياة , المساواة , الامان . كل هذه العبارات التي تنهال علينا دعوني اخبركم اننا فخورات بأننا عاهرات لاننا نرفض ان نمارس الشذوذ والخروج عن القيم الانسانية . اننا فخورات بكل نعت اطلقتموه علينا لاننا لن نسمح لكم بفرض سيطرتكم الذكورية وافكاركم الشاذة على المجتمع . ومهما زاد صوتكم بالكرة فهذا ان دل على شئ فأنه يدل انكم خائفون من صوتنا . فتقتلون امرأة لتولد بعدها مئة ممن ينادين بالحرية , المساواة , فصل الدين عن السياسة , التعليم , الامان , الحياة .

#اسراء_سلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات