أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسراء سلمان - حقي في المساواة














المزيد.....

حقي في المساواة


اسراء سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 04:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انا ابحث عن المساواة ,ابحث عن الحرية , ابحث عن حقوقي التي طمسها المجتمع الابوي . لم استطع يوما تقبل فكرة اني ناقصة , اني مجرد سلعة , اني عورة . لطالما كنت اكبر من هذا الوصف واعمق فكريا من هذه النعوت . بدأت مشواري بالبحث والقراءة منذ ان كنت في التاسعة من عمري , لم اتوقف يوما ولم يردعني مدى قدرة عقلي عن ادراك تلك الكلمات التي تعتبر كبيرة جدا على طفلة بهذا العمر, فكنت اعيد القرأة مرة بعد مرة احاول بهذه الطريقة ادراك معاني تلك الكلمات . لم اقبل يوما بدور الضحية رغم اني اعتبر من النساء المحظوظات فأنا لم اولد بعائلة جاهلة , بل كان والدي هذا الرجل المثقف القارئ الذي لم يمنعني يوما عن نيل المعرفه , ووالدتي تلك المرأة التي لطالما دفعتني لكي اكون افضل , لكي احصل على الاكثر . لكني كافحت ,كافحت في وسط مجتمع اعتبرت به اشبة بالنعجة السوداء تلك التي تمشي عكس القطيع . كنت دوما مختلفة قوية رافضه لاي فكرة تقدم الي , يجب ان ابحث عنها اشك الف مرة قبل ان اصدقها , لم ارد يوما ان اكون الانسان الذي يرضي الاخرين على حساب افكاره وذاته. مررت بالكثير , الاحزان كانت اكثر ونصيبي منها اوفر ومرت لحظات من الضعف والخذلان لكني لم اقع كنت انهض دوما فأنا معجبة بالعنقاء التي تولد من رمادها . وها انا اليوم ام وحيدة لطفلة امثل الام والاب في حياتها , اعمل واكافح لتوفير الحياة الكريمة لها وكذلك اناضل من اجل نيل حقوقي وحقوق النساء المسلوبة في العراق . لا يمر يوم دون ان تنهال علي الشتائم واواجه بالتنمر لاني اسير عكس القطيع , لاني لا اؤمن بما هم مؤمنين به لاني تكلمت واخرجت اسرارهم ,فتاويهم , خطابهم وقوانينهم الظالمة . قد يتخيل من يقرأ هذه الكلمات انها خطاب تعريفي عني او هي سيرة مبسطة لي, لكن كلا . خطابي اليوم هو الى كل امرأة ورجل . الى كل من تقرأ هذه الكلمات انا لست مختلفة عنك بشئ, لقد حاربت وعانيت ما عانيت دفاعا عن حقي وحق ابنتي بالحياة لاني لم ارضى لابنتي ان تعامل كناقصه ولا ان تهان وتغتصب وتعنف في ضل هذه الفتاوى والقوانين وانت ايضا لديك بنات وابناء انا متأكدة جدا انك سوف تحاربين لاجلهم ولو كلفك الامر حياتك . وانت ايها الرجل هل تقبل ان تبقى انت الجلاد لامك واختك وزوجتك وابنتك ؟ هل هذا الدور الذي وضعوك به مرضي لك ؟ هل نظرات الكره في عين كل امرأة في حياتك هي السعادة لك ؟ والان دعني اقف لاقول لك اننا لن نتوقف يوما عن المناداة بحقوقنا ولن نستسلم مهما سالت دمائنا . انا لن اجد الراحة حتى ارى بلدي يعلن المساواة بين النساء والرجال . اجل المساواة هذه الكلمة التي ترعب من يعتبرون انفسهم رجال الدين والذين هم على اتم الاستعداد لعمل مالا يمكن عمله لكي لا نحصل عليها . انت مساوية للرجل , اجل انت مساوية له ولا تسمحي لاي شخص بأقناعك بعكس هذا مهما اصدروا من فتاوى ومها علا خطاب الكراهية من فوق منابرهم . انت مساوية لهم . والان دعوني اخاطبكم انتم يا من تدعون انكم رجال الدين : في مرحلة ما كانت الكنسية في اوروبا تمارس نفس ما تمارسوه الان وسميت تلك الفترة بالعصور المظلمة لاوروبا فكانت النساء تقتل وتغتصب وتعنف تحت موافقة الكنيسة , واليوم نرى اوروبا ونرى دور الكنسية فيها . هل هذا ما تطمحون له ؟ نحن سنتحرر وسوف نحصل على المساواة و اسمائنا سوف ترسم بالزهور مستقبلا اما انتم فلن تكونوا اكثر من جلادين لن يذكركم التاريخ الا كقتلة للنساء .



#اسراء_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِما يَقضُّ مسلسل ( فاتن امل حرب ) مضاجع الاسلاميين
- زواج الفصلية - قهر اخر للنساء في العراق
- الدابة العاصية
- زواج الصغيرات في القانون العراقي
- مؤسسة الزواج بين النجاح والفشل
- الاصول التاريخية لقانون العقوبات العراقي
- العدالة الاجتماعية في القوانين العراقية
- واقع المرأة العراقية في الثامن من آذار
- قانون الاحوال الشخصية العراقي ورفض تعديل المادة 57


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسراء سلمان - حقي في المساواة