|
الكتاب الخامس _ الفصل الخامس
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 14:04
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الفصل الخامس _ الكتاب الخامس ( بعض الأمثلة ، والتطبيقات المتنوعة للنظرية الجديدة )
مثال 1 : تغيير الماضي _ أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، بلا استثناء .
تغيير الماضي يمكن وبسهولة ، نسبيا ، بعد استبدال العادات القديمة بعادات جديدة بالفعل . العادة القديمة : مثير _ استجابة . العادة الجديدة ثلاثية ، أو تعددية ، بدل العادة القديمة الثنائية بطبيعتها . 1 _ مثير 2 _ قرار 3 _ سلوك . العادة القديمة سلبية بطبيعتها أو انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) تكتسب بالتقليد والمحاكاة عادة ، وليس عن طريق المنطق والمحاكمة العقلية . العادة الجديدة إيجابية بطبيعتها ( شعورية وواعية وإرادية ) ، وتكتسب بالتعلم والصبر والإرادة ، وعن طريق المنطق والاقتناع . .... العادة الجديدة تتضمن العادة القديمة ، والعكس غير صحيح . العادة القديمة جزء من العادة الجديدة ، بعبارة ثانية . 1 تنطوي عبارة تغيير الماضي على مفارقة ومغالطة معا . تتمثل المفارقة بالعلاقة بين الأزمنة الطبيعية الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص . والمغالطة تتمثل بأن الماضي ثنائي واحد نوعين : 1 _ الماضي الموضوعي ( والمشترك ) وهو ثابت ، وتغييره مستحيل أو وهم وخداع ، وبدايته قبل ظهور الانسان . 2 _ الماضي الجديد ، ويتمثل بالعمر الفردي ، وهو يختلف بين فرد وآخر ( باستثناء المواليد بنفس التوقيت ) . العبارة مركبة ، تتضمن عدة أفكار جديدة ، وتحتاج إلى الاهتمام والتركيز . .... العمر الفردي ، يمثل الحاضر أو المستقبل القديم أو الماضي الجديد . يمتد العمر الفردي من يوم الولادة ، او لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت . ( عمرك وعمري وعمر أي شخص آخر ، بشكل متطابق وبلا استثناء ) . قبل بداية العمر الفردي ، يكون الماضي الموضوعي والمشترك ( مع أبناء نفس الجيل ، وأيضا مع من عاشوا قبلنا من الأجيال السابقة ) . يمكن النظر إلى العمر الفردي نفسه من ثلاثة جوانب : لنتخيل شخصا عاش لمدة قرن بالتمام والكمال ، كمثال للتبسيط ، ولد قبل قرن في 24 / 6 / 1922 ، وتوفي البارحة 24 / 6 / 2022 . عمره بدلالة الحاضر : مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الولادة والموت . وعمره نفسه بدلالة الماضي ( الجديد ) ، يبدأ بالتزايد من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الوفاة ( من الصفر إلى القرن ) . بالعكس من عمره بدلالة المستقبل ( القديم ) ، الذي يبدأ بالتناقص ( بدلالة بقية عمره ) من الولادة إلى الوفاة ، لكن بشكل معكوس . حيث تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . بعد الموت ، تتكشف الصورة الثلاثية للعمر الفردي : سواء بدلالة الحاضر ، او الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم . 2 مشكلة اليوم الحالي ؟! بعد فهم مشكلة اليوم الحالي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، او عاطفي تتكشف طبيعة الماضي الجديد ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . مثلا ، اليوم الحالي بدلالة يوم الكاتب : هو السبت 25 / 6 / 2022 . وذلك بصرف النظر عن يوم القارئ _ة ، الذي يختلف بتعدد القراءات وتنوعها ، وهو يمتد نظريا بين ( السبت 25 / 6 / 2022 ) وحتى الأبد . لكنه عمليا أقل من ذلك بكثير ، ربما بعد سنة ينتهي زمن النص والكاتب . بينما اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة _ لهذا النص _ قد يكون نظريا أي يوم من المستقبل ، بدءا من الغد ، ...وحتى الأبد . ( وبالطبع لا يمكن أن يكون اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة قبل يوم الكتابة ، أو في الماضي ) . 3 اليوم الحالي ( وكل يوم ) مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة . بعبارة ثانية الزمن ، أو الوقت ، شكل اليوم ، والحياة مضمونه . الشكل ، والزمن أو الوقت ، يأتيان من المستقبل : ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...رياض الصالح الحسين ) بينما المضمون ، والحياة ، يأتيان الماضي : ( الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ...التكملة الضرورية ) .... بعد فهم الفكرة الجديدة ، أو الوضع المزدوج بين الحياة والزمن ( أيضا بين الماضي والمستقبل ) ، تتكشف طبيعة الماضي الجديد بوضوح : مثال تطبيقي ومباشر : الأسبوع الماضي ، بالطبع يتعذر تغييره . فهو صار في الماضي ، وسوف يبقى في الماضي إلى الأبد . بينما الأسبوع القادم ، مازال زمنه في المستقبل ، وحياته في الماضي ، وسوف يصل إلى الحاضر ( ويصير الأسبوع الحالي ) في المرحلة الثانية ، وأخيرا يصير في الماضي ، بالمرحلة الثالثة . .... نفس المثال السابق بدلالة اليوم ، بهدف السهولة : لنتذكر الوضع الثلاثي لليوم الحالي ( يوم القراءة ) ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . وكل يوم جديد ، هو على نفس الشكل . ( توجد نقطة غامضة ، توضيحها بالملحق ) .... تغيير الماضي يبدأ بتغيير المستقبل أولا ، ثم الحاضر ، والماضي أخيرا . 4 بعد فهم ثانية اليوم ، أيضا ثنائية العمر ، بين الشكل والمضمون ( أو بين الحياة والزمن ) ، يتكشف الواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن : الحياة والمضمون ، يأتيان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . بالتزامن : الزمن والشكل ، يأتيان من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . ملحق مضمون اليوم ، أو الحياة والفاعلون ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . شكل اليوم ، أو الزمن والأفعال ، يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . هذه الفكرة الجديدة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . توضحها فكرة أصل الفرد ، قبل أن يولد بقرن مثلا : تكون حياته بالماضي وزمنه بالمستقبل . .... ....
النظرية الجديدة _ الصيغة 6 ، وآلة السفر في الزمن ( بعض تطبيقات النظرية الجديدة في الثقافة _ المجتمع والسياسة )
يقولون لك.... في العربية لا توجد مترادفات !
1 ما الفرق بين البيت والمنزل والدار ؟ ما الفرق بين السلوك والرغبة والحاجة والعادة والقرار ؟ ما الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟ لا أحد يعرف . .... ولا أحد يهتم ، وهنا الطامة الكبرى . .... استمرارك في القراءة : سلوك أم رغبة أم عادة أم قرار أم حاجة ؟ لا أنت ولا أنا ... ولا أحد يعرف . 2 بحسب مؤلف كتاب " تعديل السلوك الإنساني " الأستاذ الدكتور جمال الخطيب كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية ... تقسم ، نظريات تعديل السلوك الإنساني ، السلوك إلى نوعين : 1 _ سلوك إستجابي . 2 _ سلوك إجرائي . الفرق بينهما ، أن النوع الأول تتحكم به المثيرات التي تسبقه أو المثيرات القبلية ، بينما الثاني تتحكم به نتائجه ، أو المثيرات البعدية . ويعطي أمثلة توضيحية على الأول ، الحليب في فم الطفل_ ة يؤدي إلى إفراز اللعاب ، والضوء يعمل على تقليص حدقة العين ، وغيرها . كما يعطي أمثلة متعددة ، على النوع الثاني للسلوك ( الإجرائي ) ، المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ، والطفل _ ة يكرر الكلمة إذا ضحكنا له وعبرنا عن فرحنا ، ألخ . ( لم أستطع منع نفسي من تخيل محمود درويش ، خلال قراءة العبارة : المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ) . .... يذكرني كتاب ، تعديل السلوك الإنساني ( أعدت قراءته عدة مرات ) ، بكتاب " في مواجهة التعصب " الذي قرأته مرارا وكتبت عنه أيضا . الفرق أن الأول تأليف ، بينما الثاني ترجمة الأستاذ حسن بحري . 3 عندي وقت طويل كل يوم ، 24 ساعة كاملة . أقرأ بهدوء شديد ، وأكرر القراءة عندما أشعر بالحاجة لذلك . أيضا أكتب ، لكن ليس بنفس هدوء القراءة . .... أعيد صياغة الجمل التي أقرأها ، مثلا ، التصنيف السابق : 1 _ السلوك الإستجابي أو رد الفعل الانعكاسي . 2 _ السلوك الاجرائي . أحيانا أستبدل العبارة ( أو التصنيف كله ) ، بصيغة مبسطة وتناسبني : يمكن تقسيم السلوك بحسب العادة : 1 _ العادة القديمة 2 _ العادة الجديدة ( ما الفرق بين السلوك والعادة ؟ ) .... لأنني أمتلك وقتي بالكامل ، لا أكتفي بالقراءة التي يقترحها الكاتب _ ة أو المترجم _ ة بل أشاركهما بالأفكار ، وأخرج عن النص عادة . 3 مثلا عادة التدخين ، أعود إليها مرارا ، ... لأنني أعتقد أن خبرتي فيها حقيقية ومفيدة ، وجديدة . بالنسبة لي التدخين عادة قديمة ، وعدم التدخين عادة جديدة ، وكل يوم أو كل فترة _ مهما تطول أو تقصر _ لدي الخيار الفعلي بين العادتين : مقارنة يوم مقابل يوم ، تنتصر العادة القديمة ، وأدخن . مقارنة أسبوع ( أو أطول ) مقابل أسبوع تنتصر العادة الجديدة ، وأمتنع . .... أعتقد أن الأستاذ جمال ، أو الأستاذ ريتشارد ، لو قرأ أحدهما هذه الكتابة ستكون مفيدة لهما _ ليس أقل من فائدة قراءتي لكتابيهما . 4 تخيل – ي نفسك ، وكل يوم لديك الخيار لتغيير الأسبوع الماضي ( او الشهر او السنة ) . أقصد فكرة وخبرة ، تغيير الماضي بالفعل .... يمكنك أيضا تغيير الماضي ، بسهولة وبشكل ثابت : الأسبوع القادم ، أو الساعة واليوم _ أو الشهر والسنة ، يمكنك وضع مخطط لكيفية عيشه من الآن ، وبعد النجاح بتنفيذ الخطة : تكون الجائزة الكبرى بانتظارك . سنة 2011 ، أمضيتها بدون تدخين ، وبدون كحول ، مع تدوين يوميات السنة بمعظمها . وكنت قد وضعت الخطة لذلك قبل عدة اشهر . ( أول مرة في حياتي ، وأنا بعمر 51 سنة ، اشعر بالرضا المتكامل والاشباع . أو راحة البال ، وأفهم أن حالة " القلق المزمن وعدم الكفاية " هي حالة مرضية تشبه الصداع أو المفاصل ، ويمكن معالجتها بالفعل ) . .... السعادة ، أو الشقاء ، نتيجة مباشرة لنمط عيشك . 5 الحب والسعادة والإرادة الحرة والصحة المتكاملة نتيجة ، وتمثل حالة النجاح لنمط عيشك . والعكس صحيح أيضا ، الغضب المزمن والشقاء والإرادة المقيدة والمرض العقلي والعاطفي والاجتماعي نتيجة ، وتمثل حالة الفشل لنمط عيشك . نمط العيش الصحيح والسعادة وجهان لنفس العملة . والعكس صحيح أيضا . .... الاهتمام عتبة الفهم ، شرط لازم وغير كاف للفهم . يحتاج الفهم _ فهم أي شيء _ للصبر والتعلم والمرونة والتسامح ، مع الاهتمام بالتزامن . الاهتمام منح الوقت والجهد للفكرة ، أو الموضوع ، أو النشاط الحالي . مثال مباشر ، وبسيط جدا : هل تعرف _ين نفسك ؟ من عشرة كم تضع _ين النسبة .... يوجد معيار موضوعي ، محايد ودقيق ، لتحديد التقدير الذاتي الملائم . مدى احترام النفس ، او معرفة النفس ، أو الحب ، أو التقدير الذاتي الصحيح والموضوعي : القدرة على تحمل العزلة ، أو الوحدة . والتطبيق البسيط ، الجلوس بهدوء وصمت . أقترح عليك تجربتها فورا : عدم تحمل الجلوس بهدوء وصمت ، لمدة عشر دقائق ، دليل حاسم على الجهل الذاتي والمتبادل . أقل من عشر دقائق ، يعني بوضوح معرفتك لنفسك أقل من 5 من عشرة . .... من لا يعرف نفسه ، لا يعرف شيئا ، ولا يحب أحدا . ومن لا تعرف نفسها ، لا تعرف الحب ولا الاحترام بالطبع . مشاعرك مسؤوليتك . .... كلنا نتجاهل ما نجهل ، ثم ننساه بالتقادم . مع انه المصدر الوحيد للإبداع والجديد معا . هذا ما فعله هايدغر ، في كتابه " الوجود والزمن " ... لم يكتب عبارة واحدة عن الزمن ، ولها معنى ؟! ....
حول صعوبة العلاقة في الأسرة وبين الآباء والأبناء ، والأزواج ... ( خلاصة بحث سابق ) يعيش الانسان الراشد ، على مستويين ، أو نمطين مختلفين من السلوك . 1 _ على مستوى التكلفة الدنيا . 2 _ على مستوى الجودة العليا . _ النوع الأول ، يكون عادة مع الأهل والأخوة وبقية العلاقات الحميمة . _ النوع الثاني ، مع الغرباء ، وفي مقابلات العمل ، والمواعيد الأولى الغرامية منها بصورة خاصة . بكلمات أخرى ، يسلك الانسان عندما يكون بمفرده ولا يراه أحد ، بشكل يختلف كثيرا عن سلوكه عندما يكون تحت المراقبة ، أو في مكان عام . من يعتقدون العكس ، وأنهم يعيشون وفق معيار موحد ، متوازن وصحيح في مختلف الأحوال ، أعتذر منهم ، هذا النص غير موجه لهم بصراحة . 1 العقل الإنساني الحالي يشبه الكمبيوتر ، ويتزايد الشبه بينهما ، بشكل متسارع ، بين الأجيال ومع تقدم العمر ، وفق سلسلة هندسية كما أعتقد . مثلا ، للكمبيوتر وضعين أساسيين : تشغيل أو إطفاء . ويوجد وضع ثالث " وضع السكون " ، وهو يشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، حالة الاسترخاء بين اليقظة والنوم . وضع السكون يمثل البديل الثالث الحقيقي ، فهو يتضمن النقيضين بالفعل . لحسن الحظ ، يساعدنا الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع أيضا ، وأعتقد أنه يساهم في التقدم الإنساني ، أكثر من العلم والفلسفة والدين والثقافة مجتمعة . 2 العيش على مستوى التكلفة الدنيا ... الفكرة تعني المساهمة في الحد الأدنى من الوقت والجهد ، ( المال ) . كلنا نعيش على مستوى التكلفة الدنيا ، خلال العطل والأعياد وفي أوقات الفراغ وفي علاقاتنا الحميمة خاصة . لكن بدون أن ننتبه غالبا . وبالعكس ، نعيش على مستوى الجودة العليا ، في بدايات العلاقة خاصة ، أو مع الغرباء ، وأكثر بوجود وسائل الاعلام والدعاية . العيش على مستوى الجودة العليا ... تعني المساهمة في الحد الأعلى من الوقت والجهد ، ( المال ) . .... وضعت المال بين قوسين ، لأهميته البالغة في حياة الانسان ، مع أن الوقت يحل محله بشكل متدرج ، ومتسارع ، أكثر وأكثر ، كما أعتقد . ( المال = وقت + جهد ) العمل = مال + علاقة إنسانية . 3 ماذا تفعل _ين عادة خلال أوقات فراغك ؟ الجواب الأسوأ : ليس عندي وقت فراغ . لا يتعدى حدي النرجسية أو الفصام . .... خلال قراءتك الآن ، توجد أوقات فراغ ... مع الجمل الانشائية ، وخلال الأمثلة المكررة ، أيضا في الشرح والاستفاضة في تفاصيل فكرة وردت سابقا . الوقت الفارغ مشكلة الانسان المعاصر ، بلا استثناء . البرهان الحاسم والبسيط بالتزامن : كم يمكنك الجلوس بصمت وتأمل عقلك فقط ؟ خمس دقائق ، أو أكثر ... أعتذر منك بالفعل ، أنت معلمتي أو معلمي ، إن كان تأملك الذاتي صار عادة روتينية وممتعة . 4 عودة للسؤال الأساسي ، ومحور العلاقات الاجتماعية : لماذا يسهل التعامل مع الغرباء أكثر من المعارف والأقارب ؟ السؤال صعب ، ومن المناسب صياغته بطريقة ثانية ... لماذا يسهل التعامل مع أبناء الأخوة والأخوات ، والعكس أيضا مع الأعمام والأخوال أكثر بمرات مع الأم والأب ، أو الأولاد ؟ أعتقد أن الجواب صار ممكنا ، بعد تمييز مستويي العيش لكل منا . على مستوى التكلفة الدنيا ، نتعامل بطريقة أسهل وأكثر مرونة . والعكس صحيح ، على مستوى الجودة العليا ، نحتاج إلى الانتباه والاهتمام بدرجة أعلى من المتوسط . 5 العلاقة الجيدة ، تشبه العيش على مستوى الصحة العقلية . والعكس صحيح أيضا ، العلاقة الفاشلة ، تشبه العيش على مستوى المرض العقلي أو النفسي . .... اتجاه الصحة والنجاح والسعادة : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . والعكس صحيح بالتزامن ، اتجاه المرض العقلي والنفسي والاجتماعي : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . أغلبنا ، وفي معظم الحالات نكتفي بالجيد ، ونتجاهل الأفضل . ذلك قد يحدث بشكل لاشعوري ، أو بسبب التكلفة . 6 هل يختلف تعامل الانسان مع نفسه ، عن تعامله مع غيره ؟ هذه الفكرة ، تمثل الاختلاف الثابت بين فرويد وأريك فروم . يعتبر فرويد ، أن الانسان ( السليم نفسيا ) يتعامل بشكل شخصي ومتمايز وواع ، ويفضل القريب على الغريب ، والذات على الآخر . فروم بالعكس تماما ، يعتبر أن التعامل إنساني بطبيعته ، والموقف الإنساني ( أو الاتجاه ) واحد سواء مع الذات والمقربين ، أو مع الآخر والغرباء . أعتقد أن الحقيقة بينهما . كلنا ندرك التناقض : مرة نعود من سهرة أو حديث ، مع شعور الخجل ( كنا أدنى من مستوانا المتوسط ) . ويحدث العكس أيضا ، عندما نعود مع مشاعر الرضا والارتياح ( لقد كان السرور ظاهرا على أصحابنا وأحبابنا ) . 7 حالة الفصام وتعدد المعايير ، إنسانية موروثة ومشتركة ، ومزمنة . .... كل يوم جديد بالفعل ، بالتزامن ، هو استمرار للأمس . الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته ، بالتزامن الحياة تأتي من الماضي التكراري بطبيعته . 1 _ المستوى السيء ، حيث الغضب والعدوانية والقلق المزمن : يفشل الانسان ، في الانتقال من الأمس إلى اليوم الجديد بالفعل . ( مستوى المرض العقلي والنفسي ، والفشل في التكيف مع الجديد ) . 2 _ ينجح الانسان ، في الانتقال إلى اليوم الجديد ، وينجح في التكيف . ( مستوى الصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية ، ... المستوى الأفضل ، حيث الرضا والامتنان والإرادة الحرة والحب . 3 _ غالبيتنا نعلق في المستوى المتوسط : الجيد عدو الأفضل دائما . أتمنى لك يوما طيبا ، وحياة مثمرة ... النظرية الجديدة ، يمكنها مساعدتك كما أعتقد . 8 ملحق 1 أعتقد أن المشكلة تتلخص بتحقيق التوازن بين التنافس والتعاون . العلاقة الإنسانية ، على اختلاف أشكالها وأنواعها ، تتضمن المستويين الأفقي حيث التعاون والمساواة _ بالتزامن _ مع المستوى الآخر ، العمودي أو التراتبي ، حيث تتركز السلطة في طرف والخضوع في آخر . .... أدين بهذه النتيجة إلى كتاب " في مواجهة التعصب " ، بفضله فهمت المسألة الإنسانية المشتركة ( تحقيق التوازن المرن والصحيح ، بين التنافس والتعاون ) للكاتب ريتشارد سينيت . والمترجم حسن بحري . ملحق 2 مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء ، هي مشكلة الآباء أو الأمهات أولا . بحكم العادة ، يفعل الأب ، والأم اكثر بالعموم ، ما يريدان أو يرغبان بعمله وبدون الاهتمام بالفعل لرغبة الابن _ة أو مصلحتهما . بعبارة أوضح ، تفعل الأم ، والأب أيضا ، ما اعتادا على فعله عندما كان الأبناء صغارا . هذه مرحلة أولى ، وعادة مستحكمة مثل التدخين أو الكحول ، هي عادة انفعالية لاشعورية وغير واعية ولا إرادية . وبعد ذلك مباشرة يبدآن ، بفكرة جديدة أو عمل جديد . بدون أن ينتبها ، إلى أن الابن _ة قد خسرا بالفعل ، ويرغبان بالهروب بعيدا . بكلمات أخرى ، للأب _ والأم أكثر _ سلطة موروثة في العلاقة مع الابن _ة . وهما يمارسان تلك السلطة بلا انتباه او اهتمام . وليس أمام الابن _ة في هذه الحالة ، سوى خيارين مريرين بالفعل : 1 _ الاستسلام والخضوع ، على عكس القناعة الشخصية ، لمشيئة السلطة الأبوية ، التي تجسدها الأم أكثر من الأب في المجتمع الشرقي . 2 _ الدخول في معركة خاسرة سلفا . ( أي انتصار على الأب أو الأم ، الفعليين ، هو أسوأ من الخسارة ) . يبقى احتمال ، هو الغالب بنسبة تفوق التسعين بالمئة في جميع علاقات القرابة على اختلاف تدرجاتها ونوعها . .... .... الالتزام أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة
من لا يعرف الالتزام ، أو نقيضه بالأحرى عدم الوفاء بالعهود ؟! .... منح الوقت والجهد اللازمين ، والكافيين ، شرط نجاح أي علاقة وخاصة التقدير الذاتي المناسب والحقيقي . احترام النفس ، وحب الانسان ، بعبارة ثانية . 1 الانتباه مستوى أولي ، ومشترك ، بين البشر والرئيسيات العليا . وهو الحد الفاصل بين الشخص العادي والمريض العقلي ( السيكوباتي ) . يمكن تقسيم الانتباه إلى مستويين ، أو نوعين ، الأول حيث يتجه الانتباه إلى المثيرات الخارجية بدلالة الحواس . أو النوع الثاني ، الانتباه إلى المثيرات الداخلية ، العقلية والشعورية مثل التخيل والتذكر أو الهلوسة . .... تكمن أهمية الانتباه ، بكونه حلقة مشتركة بين الأفعال الإرادية والحرة ، وبين المنعكسات العصبية وبقية ردود الأفعال غير الارادية . يعتبر الانتباه ، أو درجة الانتباه بالتحديد ، المقياس الأهم لتحديد الصحة العقلية والنفسية أو العكس ( المرض العقلي والنفسي ) . 2 التركيز فعل إرادي بطبيعته . كلنا نعرف التركيز ونعرف أكثر صعوبة التركيز ، وسرعة تشتته . الثرثرة الفكرية عكس التركيز ، وتمثل الحالة العادية للوضع العقلي . .... يوجد استثناء هام جدا : الفكرة الثابتة أو الوسواس القهري . الفكرة الثابتة نقيض التركيز بالفعل ، بينما حالة التشتت الذهني تمثل الوسط بينهما ، والحالة العقلية الدائمة للإنسان _ حيث الثرثار الداخلي يقود الفكر . .... يستحق التركيز المزيد من البحث والاهتمام ، كونه المشكلة والحل معا . وأكتفي في هذا النص بمناقشة سريعة ، مع التذكير أيضا بالتأمل . فن التركيز والتأمل في غنى عن التعريف . 3 الالتزام يتضمن التركيز والانتباه ، بينما العكس غير صحيح . بالمثل كما يتضمن الشباب الطفولة والمراهقة ، والعكس غير صحيح . .... التركيز انتباه متواصل ، لفترة زمنية محدودة . الالتزام ، تركيز متواصل لفترات أطول ، في المستقبل . 4 الدليل الأوضح على الالتزام : احترام النفس أو النصر الذاتي . يصعب على الكثيرين البقاء بمفردهم ، في البيت ، لعدة أيام . هذا المثال دقيق وهام ، بحسب تجربتي الشخصية ، ويركز عليه أريك فروم وكثيرون غيره من علماء النفس ، نظرا لأهميته ووضوحه : مقدرة الفرد على البقاء بمفرده لأيام ، واشهر أيضا . لماذا يعجز شخص بالغ عن البقاء لوحده ، حتى في بيته ؟ الجواب البسيط ، بسبب نقص في عملية النضج المتكامل . والجواب الحقيقي ، يحتاج للتوسع والحوار مع البراهين والأدلة . .... من الطبيعي جدا ، أن لا يستطيع طفل _ة البقاء لعدة أيام لوحده . في مرحلة المراهقة المتوسطة بين الطفولة والشباب ، يحدث التوازن أو التوسط مع درجة من النضج . بكلمات أخرى ، الموقف العقلي الفردي بالتصنيف الثلاثي ، من الطفولة إلى الرشد : 1 _ موقف الاتكالية . الانكار حده الأقصى في المرض العقلي ، ونقص النضج . 2 _ موقف الضحية . عادة ينسب الأبناء مشاكلهم إلى أحد الأبوين ، ويعتبرون أنفسهم ضحايا ، وقد تكون حقيقية في بعض الحالات . كما يحدث العكس أيضا . لكن موقف الضحية ، واعتبار عدم النجاح أو الفشل في النضج مسؤولية الآخرين ، يمثل أحد الحلول التخديرية والطفالية وغير الصحيحة بطبيعتها . 3 _ موقف المسؤولية . علامة النضج والصحة المتكاملة . .... البقاء في البيت لعدة أيام ، كقرار إرادي ، تمرين نموذجي على الالتزام ، أو المقدرة على الالتزام بعبارة أوضح . وهو أحد تمارين التنوير الروحي ، المستمرة منذ عشرات القرون . 5 متى وكيف ، يصير بقاء الشخص البالغ بمفرده متعة ومكافأة ؟ توجد ثلاثة أنواع للعيش بدلالة الآخرين ، بالإضافة للعزلة : 1 _ أنت لوحدك . 2 _ أنت مع أشخاص غير محبوبين . 3 _ أنت مع اشخاص عاديين معارف أو زملاء أو جيران . 4 _ أنت مع أشخاص محبوبين . .... بالطبع سوف نختار جميعا ، العيش مع من نحب وقربهم . وأن نعيش بعيدا عن الأشخاص غير المحبوبين ، والمزعجين . بقاء المرء بمفرده ، أو بين معارف عاديين ، حالتان متقاربتنا بالنسبة للشخصية الطبيعية والمتوسطة . 6 متى نحب البقاء بمفردنا ، بالفعل ؟ بعد تحقيق النصر الذاتي كما أعتقد ، ويتلازم مع النضج المتكامل . .... لا أحد يحب العيش قرب الرئيس المباشر ، أو البقاء معه لفترة طويلة . ( هنا مشكلة الموقع ، وليست مشكلة الشخصية ) تصلح هذه الحالة كمعيار ، ويمكن تطبيقها على حالة عدم المقدرة على البقاء لعدة أيام بدون رفقة . 7 محبة النفس واحترام النفس هما الشيء نفسه ، الفرق بالدرجة فقط . احترام النفس واحترام الآخرين عملية تبادلية بطبيعتها ، من لا يحترم نفسه لا يمكنه أن يحترم أحدا بشكل فعلي . بالتزامن احترام الآخرين شرط ، ومعيار أيضا ، للاحترام الذاتي . .... لا يحب نفسه ولا يحترم نفسه بالطبع ، ولا غيره ، من لا يحتمل البقاء بمفرده ، بعد مرحلة النضج ( بعد الأربعين مثلا ) . .... كلنا مررنا بتلك المرحلة ، ...الخوف لدرجة الذعر من العزلة . يتساءل أريك فروم ، ما الذي يخيفنا إلى هذا الحد من البقاء بمفردنا ! لماذا الرفقة الذاتية ، والبقاء مع النفس ، على هذه الدرجة من الملل والازعاج الشديد ؟ ببساطة _ يجيب _ لأننا لم نتعلم بعد : كيف نحب أنفسنا . ويكمل الفكرة ، حب الذات وحب شخص محدد وحب الإنسانية هو نفسه ، فلا شيء يمكن أن يخرج أحدا من الجماعة الإنسانية ( لا نفسه ولا غيره ) . أعتقد أن هذه الفكرة هامة للغاية ، وقد ناقشتها مرارا في نصوص سابقة منشورة كلها على الحوار المتمدن ، لهذا أكتفي بالاختصار الشديد . 8 صعوبة الالتزام تعود لأسباب متنوعة ، أولها تغير الزمن ، ومعه تغير الحياة والواقع بالتزامن . كل لحظة ينقسم الحاضر إلى جهتين متعاكستين ، يتحرك الفاعل والحياة باتجاه الغد والمستقبل _ بينما يتجه الفعل والزمن بالعكس إلى الأمس والماضي . بنفس الوقت حركة متبادلة ، بين الماضي والمستقبل في الاتجاهين وعبر الحاضر . هكذا يتكشف الواقع كما هو عليه . .... الانتباه هو البداية الصحيحة ، أو متلازمة نقص الانتباه . 9 متى يحب الانسان البقاء لوحده ؟ عندما يكون مع أشخاص مزعجين ، أو قريبا منهم . من هو الشخص المزعج ؟ الشخصية المزعجة ، يكون حضورها متعبا ، وغيابها مريحا . وبالعكس الشخصية المحبوبة ، يكون حضورها محببا وغيابها مزعجا . لكن توجد حالة ثالثه الشخصيات المحيرة ، حيث الصفات المزدوجة ، توازن العادات المريحة والمزعجة عادة . 10 الراحة بعد التعب ، هذا القانون الإنساني العام . لكن ، العكس غير صحيح بصورة عامة . وهنا حالات المرض العقلي أو النفسي . يمكن التمييز بين المرض العقلي والنفسي بوضوح ، بدلالة الأسباب . أسباب المرض النفسي ، فيزيولوجية أو اجتماعية عادة . بينما المرض العقلي أسبابه فكرية ، حيث يتخلف العمر العقلي عن العمر البيولوجي للفرد ، مع غياب الأسباب البيولوجية أو الاجتماعية . 11 للالتزام أشكال عديدة ، ونوع واحد يتمحور حول المستقبل . .... ملحق 1 دور الجينات والمستوى البيولوجي في حياة الفرد ، يشبه بقية العمر ، يبدأ كاملا ثم يتناقص بشكل متسارع ، ... مع التقدم في العمر . بينما الشخصية الفردية على العكس تماما ، تبدأ من الحالة البيولوجية لحظة الولادة ، ويتزايد نضجها بشكل تصاعدي مع التقدم في العمر . في الخمسين ، وبعدها اكثر : أنت قرارك . مشاعرك مسؤوليتك . ( بصرف النظر عن درجة الصحة أو المرض ، الفعليين ، بحياة الفرد ) . .... ملحق 2 لماذا يصعب على البعض من البالغين ، رجل أو امرأة تجاوزا الخمسين مثلا ، البقاء بمفردهم لعدة أيام ، وحتى لساعات لدى الكثيرين _ات ؟! أعتقد أن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، الفشل بتحقيق النضج المتكامل ( أو النصر الذاتي ) . النصر الذاتي يتضمن النصر الاجتماعي ، والعكس غير صحيح سوى في حالات نادرة . مثال غاندي ومانديلا والدلاي لاما ، ثلاث شخصية عالمية حققت القيادة الأخلاقية ( التحويلية ) على مستوى العالم _ النصر الذاتي . بينما النقيض هتلر وستالين وموسوليني ( وغالبية زعماء العرب والمسلمين خلال القرنين الماضي والحالي ) . لقد نجحوا جميعا بتحقيق النصر الاجتماعي ، لكنهم فشلوا بتحقيق النصر الذاتي والنضج المتكامل . .... .... كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا ( أو في سوريا ) ؟! ملاحظة أولية ... يحتاج فهم هذه الكتابة الجديدة والصادمة بطبيعتها ، مع الموقف المختلف والمغاير من الزمن ، أن يحقق القارئ _ة مستوى ثقافي أو معرفي _ أخلاقي فوق المتوسط . مع بعض المهارات الفردية والمكتسبة بطبيعتها " التعلم الذاتي مثلا " ، مهارة لا غنى عنها لفهم هذا النص خاصة . يمتثل التعلم الذاتي بدرجة النجاح ، في تحقيق النصر الذاتي بالفعل . تحويل العقل إلى صديق أول بالفعل ، والانتقال من الثرثرة العقلية العشوائية إلى التفكير الارادي والحر بالفعل . معيار آخر للنصر الذاتي ، اسهل وأوضح يتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي للفرد مع عمره العقلي . .... بالعودة إلى السؤال المزمن ، كيف ستنتهي الحرب ؟! في أكرانيا أو سوريا ، أو في أي مكان في المستقبل ... لمحة سريعة
العلاقة الإنسانية الحالية ، مزيج بين التنافس والتعاون ، على جميع المستويات الفردية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها . نحن نعيش خلال هذا القرن _ ويتزايد الترابط ويتضاعف بشكل متوالية هندسية _ في عالم واحد ، والأصح في بلد واحد اسمه العالم ...العنوان المكثف والجميل لرواية هاني الرهب . مثال بسيط ، عالمي وعام : يتأثر الفرد السوري ، أو الصيني أو الكوبي أو الدانيماركي ، بالحرب في أوكرانيا أكثر مما كان يتأثر أسلافه من الحروب التي تخوضها بلادهم . بكلمات أخرى ، درجة الترابط ، بين أي فردين في هذا العالم _ في قارات متباعدة _ أشد واقرب من الترابط بين أبناء نفس البلد في القرن الماضي . مثال جائحة كورونا ، أو الحرب الروسية في أوكرانيا . 1 العلاقة بين الدول ، وتصح على الأفراد أيضا ، بالتصنيف الثنائي : صداقة _ عداوة أو قرب _ بعد ، معرفة أو عدم معرفة ، حب أو لامبالاة ، وغيرها . لكن التصنيف الثنائي خادع ، ومضلل بطبيعته . بالتصنيف العشري مثلا : خمس تدرجات في اتجاه التنافس والعداء . مقابل تدرجات في اتجاه الشراكة والتعاون . 1 _ الحرب القديمة . الرابح يربح كل شيء ، والخاسر يخسر كل شيء . 2 _ الحرب الحديثة . ربح صريح وكامل ، لكن مع بقاء الخاسر . 3 _ الحرب الباردة . مثالها القرن العشرين بين المعسكرين . 4 _ الحرب الاقتصادية . 5 _ الحرب الثقافية . تقابلها خمس تدرجات من التنافس إلى التعاون : 6 _ التنافس الشديد . التنافس الدوغمائي ، أو بين فريقين ( نحن ضد هم ) مع وجود معايير مسبقة ، تحدد مقدار الربح أو الخسارة . 7 _ التنافس المستتر ، بين أعضاء نفس الفريق أو الجماعة . أحيانا يكون أشد ، من التنافس مع الخصم أو العدو ( الآخر ) . 8 _ التعاون المؤقت ، كما يحدث في الكوارث وغيرها . 9 _ الشراكة والتعاون . 10 _ الشراكة الحقيقية . مثالها الزواج . بالطبع ، كل التصنيفات اعتباطية ، ولا تخلو من العيوب والتناقضات . مع ذلك ، أتوقع أن هذا التصنيف يمكنه مساعدة القارئ _ة ، والكاتب أيضا على ترتيب الأفكار بشكل متسلسل ومنسجم . 2 في حروب اليوم ، والمستقبل أكثر ، تنفصل الاستراتيجية عن التكتيك ، بشكل واضح وصريح ...إلى درجة التناقض أحيانا . مثالها في هذا الموضوع : خسرت روسيا النتيجة الاستراتيجية ، بعدما تغيرت مواقف ألمانيا خاصة ، مع غيرها أيضا من الدول الغربية ( التي تطلب الانضمام إلى الناتو ) . .... لو افترضنا ، اقصى ما يمكن أن تحصل عليه روسيا : الاستسلام الكامل من قبل الحكومة الأكرانية ، سوف يحدث خلال سنة أو مئة . يبقى ميزان الربح والخسارة ، لصالح الغرب وامريكا خاصة . 3 نهاية الحرب في أوكرانيا بدلالة الحرب الأهلية في سوريا ... المفارقة السورية أو المغالطة ، بتعبير أكثر دقة : خارج سوريا يعرف ، ويعترف الخصوم قبل الحلفاء لكلا الفريقين ( الثورة أو النظام ) ، أن ما حدث بعد سنة 2013 تحول لحرب أهلية . وداخل سوريا بالعكس كلمة حرب أهيلة _ ليست غير مقبولة فقط _ بل تضع أصحابها في موقف لا يحسدون عليه . تخوين متبادل ، من جهتي الصراع ، حيث المتعطشون للدم انتصروا بشكل ساحق ، وصريح في مناطقهم البائسة والمتماثلة في درجات الجوع والذل . ... خلال أقل من عشر سنوات ، سوف تتحول ( 2011 سنة البو عزيزي ) مخطوط كتابي ، عن تلك السنة في سوريا والمنشور على صفحتي في الحوار المتمدن إلى مرجع مشترك ، بين طرفي الصراع أيضا . خاصة بعدما يتم الاعتراف بالنظرية الجديدة ، بشكل عالمي . في الثقافة العربية ، ليست الأفكار أو النصوص أو الأعمال هي المهمة ، بل الأشخاص والعائلات والمناسبات وغيرها من التصنيفات الأولية والبدائية . 4 سوف تنتهي الحرب في أكرانيا أو سوريا ، كما انتهت في لبنان ... حالة عبثية ، من الفوضى والجنون ، يصعب فهمها من الخارج . .... قبل أن يفهم الشخص العادي المسلم ، الشيعي والسني ، أن وجود المسيحيين والدروز وغيرهم من بقية مكونات لبنان الحقيقية هدية كبرى . وأن الحياة معه ، نعمة مقارنة بالحياة بين فريقين من الشيعة والسنة فقط . هل يمكن أن يتحقق ذلك ، وكيف ؟ لا أعرف . وأعترف أنني متشائم تماما ، سوف يهرب من يستطيع من الأقليات أو الأكثرية أيضا ، إلى بلاد الغرب أو الحداثة . الهروب الفردي ، سيتحول إلى موجات مع الزمن . بصراحة ووضوح : لا أنصح أحدا بالبقاء . 5 لنتخيل موت أحد الزعيمين ، الروسي أو الأكراني ؟ هل يؤثر ذلك على نهاية الحرب ؟ .... ليس المهم فقط متى تنتهي الحرب ، الحالية أو غيرها ، بل كيف أيضا . أعتذر .... تعبت ، وأشعر باللاجدوى والسخف . .... بالعودة للموضوع الأساسي : كيف تنتهي الحرب ؟!
1 الشرطان النظاميان ، والمطلقان ، لنهاية الحرب بشكل إيجابي : 1 _ النضج الذاتي الفردي والاجتماعي 2 _ توافق المجتمع الدولي على الحل . أعتقد أن الشكل السلبي لنهاية الحرب ، لم يعد ممكنا في زمننا الحالي . والفضل في ذلك للتكنولوجيا الحديثة ، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي . لم تعد العلاقة من نوع : رابح _ خاسر ممكنة ، سوى حالة مؤقتة فقط . .... أنت أفسدت حياتك ، لا أنا ، يمكنك لومي بالطبع ، مع أت ذلك غير عادل ، وغير جميل . .... لا أحد يعيش حتى تنتهي الحرب بالفعل ، ربما باستثناء وليم فوكنر . ( كلنا غرباء في المقبرة ) 2
تذكير بالمشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، أيضا بمشكلة اللغة الخاصة بلغة محددة كالعربية أو الروسية وغيرها . مثال نموذجي على الأولى ، الماضي والحاضر والمستقبل . كلمة الماضي ، تمثل المفهوم عن الوجود _ الغامض بطبيعته . بنفس الوقت ، تمثل المصطلح المحدد عن الماضي الزمني ، والماضي الحياتي ، والماضي المكاني . ومثلها كلمة المستقبل ، او الحاضر .... كيف يمكن حل المشكلة اللغوية ؟ لا أعرف . أتوقع أنها يمكن أن تحل بشكل صحيح ، ومتوازن ، خلال هذا القرن بمساعدة الذكاء الاصطناعي خاصة . .... الماضي جزء من الحاضر ، والحاضر جزء من المستقبل . هذا الفكرة صحيحة ، على المستوى الوجودي . وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على المستوى الوجودي . لكن ، وبنفس الوقت ، الماضي موضوعي على المستوى الزمني أو الحياتي . ومثله المستقبل . فقط الحاضر نسبي بطبيعته ، وقد ناقشت الفكرة سابقا . .... .... النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات هامة الجشع _ حلقة مشتركة بين الالتزام ، وكيف ستنتهي الحرب في ...
1 ما هو الجشع ؟! المفارقة ، والمغالطة أيضا ، لا أحد يجهل ما هو الجشع . بالتزامن لا أحد يعرف الجشع بالتحديد العلمي ، المنطقي والتجريبي . يشبه بقية المفاهيم الكلاسيكية ، مثل الحق والإرادة والحرية والعدالة والحب والسعادة والصحة ....، وغيرها من المفاهيم الموروثة والمشتركة ، في جميع الثقافات الكبيرة . والمشكلة الأساسية ، التي تعترض البحث في هذه المواضيع ، تتمثل في المخاطرة ، بأن تتحول الدراسة أو البحث إلى نوع من الحذلقة اللغوية . بدون أن يتمكن الكاتب _ة من الإضافة ، لمعرفة القارئ _ة فوق المتوسط ، ولا حذف بعض الأوهام ، أو الأفكار الخاطئة بصدد المفهوم المعني . .... توجد تعريفات كثيرة ، ومتنوعة للجشع : الجوع العقلي . حالة عدم الكفاية والقلق المزمن . العجز عن الفهم ، خارج لغة القوة والمباشرة . الحاجة اللاعقلانية ، اللاشعورية وغير الواعية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات ، والتعاملات . الحاجة القهرية إلى الربح الدائم ، والمستمر ، بالأمس واليوم والغد . أعتقد أنها تعاريف صحيحة كلها ، لكنها جزئية بنفس الوقت . الجشع تسمية ثقافية كلاسيكية ، لحالة غير صحية وغير مقبولة اجتماعيا . الجشع _ ة هو أو هي السفيه _ ة ، بالمعنى الاجتماعي ، والمريض _ ة بالمعنى العلمي ، والمجرم _ ة بالمعنى القانوني . 2 كيف يحدث الانتقال من الشخصية العادية ، الاجتماعية ، إلى الشخصية الجشعة : بشكل حاسم وصدمة أم بشكل متدرج وبطيء ؟! في الطفولة : نتيجة تعرض الطفل _ة إلى التعامل العشوائي ، بين المعاقبة والمكافئة . حيث يعاقب بشكل مزاجي ، وبحسب حالة الأم أو الأب أو من يقوم بمقامهما ، من الأساتذة والمربين والقادة وغيرهم . يعالج كتاب " الذكاء العاطفي " من سلسلة عالم المعرفة الكويتية هذه الفكرة ، بشكل موسع وتفصيلي . بعد الشباب والنضج : يكون الاتجاه العقلي للشخصية الثابت ، والمتكرر : تفضيل الحاضر على المستقبل ، أو تفضيل الجيد على الأفضل . يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى ... تتضاعف نقطة الماء وتتحول إلى سيل ، والسلوك الصغير مثل لقمة زيادة أو علكة ، أو تدخين سيجارة ، وغيرها ... بالنتيجة يفقد الكهل _ة الذي يجد نفسه فجأة في موقف الجشع وعدم الكفاية والاشباع ، راحة البال . 3 أسباب هذا البحث : السبب غير المباشر كتابة ديفيد هيوم ، الفيلسوف الإنكليزي الشهير . خلال قراءتي الحالية لأعماله ، الموجودة في المركز الثقافي ، اكتشفت أن موضوع أحد ابحاثه ، الذي كان يعطيه أهمية كبيرة " الجشع " . لكن الكاتب أهمله ، لاحقا ، أو ربما الناشرون ! وهكذا فقد بحث الجشع ، عند ديفيد هيوم وضاع إلى الأبد . أحاول في هذا النص ، أن استعيد فكرة ديفيد هيوم عن الجشع ، بقدر استطاعتي كما اتخيلها بالطبع . والسبب المباشر ، مشكلة حالية مع صديق ( سابق ) . أعتقد أنه يجسد حالة الجشع ، لكن بالإضافة للهوس القهري أيضا . ( من أصدقائنا المشتركين مروان دريباتي وعلي عبد الله سعيد وكمال شاهين وغيرهم كثر ، ومنهم كأمثلة .... فاتح جاموس وأحمد دريوسي ، مع العشرات غيرهم من الصديقات والأصدقاء في اللاذقية . وضعت الأسماء الصريحة ، لأنني سأقبل بحكم أي من الخمسة بيننا ، وأعلنها على الملأ ، قبل أن ألجأ إلى القضاء الرسمي . أي شخص بين الخمسة يختاره الصديق للحكم بيننا ، سأوافق بلا شروط ) . .... وأذكر مجددا ، أن كتابتي وحياتي وجهان لعملة واحدة . يشبهان العلاقة بين التنافس والتعاون ، داخل شخصية الفرد نفسه ، أو عبر علاقاته الاجتماعية المتعددة والمتنوعة بطبيعتها . 4 ما هو علاج الجشع ؟ من أهم من استفدت من معالجتهم لهذه المشكلة : أريك فروم والدلاي لاما . .... يشرح أريك فروم فائدة العلاج النفسي ، المعرفي أو الثقافي باختصار ... أن يتعلم المريض _ة ثلاثة مهارات أساسية : 1 _ الفصل بين الأسباب الوهمية والأسباب الحقيقية للمشكلة ، أو المرض . 2 _ التركيز على الأسباب الحقيقية ، وتجاهل الأسباب الوهمية . 3 _ تحريض الطاقة اللاشعورية ، الإيجابية خاصة . ويبين عبر الأمثلة ، كيف أن سببا يبدو حقيقيا ، مثل مدرسة سيئة التجهيزات وفقيرة بالأساتذة أيضا . هي مشكلة وهمية ، لأنها خارج دائرة التأثير . بينما الالتزام ، وتشكيل عادات إيجابية في القراءة سبب حقيقي . ويعتبر أريك فروم ، أن السعادة والصحة العقلية ( أو الشقاء والمرض ) ، نتيجة مباشرة لنمط العيش الشخصي . بينما يركز الدلاي لاما ، بشكل آخر على العواطف والأفكار : يعتبر الدلاي لاما أن السعادة هدف الحياة ، وغايتها الشاملة . وأول معيقات السعادة " العواطف الهدامة " والأفكار غير الصحيحة . مثل الغضب ، والجشع ، والعدوانية ، واللامبالاة بالعالم والحياة . يوجد الكثيرون ، ممن عالجوا هذه الموضوعات بشكل عميق وواضح ، مثل فيكتور فرانكل على سبيل المثال ( وأدعو الجميع لقراءته ) ، وغيره كثر من الكتاب ، واخص بالعربية : الدكتور مصطفي حجازي ، خاصة عبر كتابيه الأشهر : سيكولوجيا الانسان المقهور . سيكولوجيا الانسان المهدور . واشكر من جديد ، الصديقة والشاعرة سوزان عليون ، على تعريفي بمؤلفات الدكتور حجازي وأعماله الهامة . 5 طريقتي الشخصية في معالجة الغضب ، والجشع خاصة ... عبر التمييز بين اتجاهين ، او نوعين للعيش : 1 _ طريق الصحة المتكاملة ، والحب والسعادة ، والإرادة الحرة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . 2 _ أو العكس ، طريق المرض النفسي والعقلي والاجتماعي ، والكراهية والجشع والغضب : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . من خلال تشكيل العادات الإيجابية ، بالتزامن مع التحرر من العادات السلبية ، يتحدد نمط العيش السليم والصحيح ، أو العكس ، حيث المرض والغضب المزمن والشقاء . واختم بالعادة الإيجابية الأقدم ، والأهم إلى اليوم بحسب تجربتي الشخصية : ممارسة التركيز والتأمل . أعتقد أن ممارسة التأمل ، لخمس دقائق في اليوم ، لكن بشكل حقيقي ومستمر ، تصنع المعجزات في حياة الفرد خلال سنة ، بوضوح . .... أتمنى لك حياة سعيدة : مشاعرك مسؤوليتك . .... .... العادة الجديدة طبيعتها ، وماهيتها ، ... أو تغيير الماضي ( أهم تطبيقات النظرية الجديدة )
مفارقة يريد الشخص العادي ، بين الجيد والمتوسط الاجتماعي ، أن يعيش اليوم الحالي بشكل مكرر عن الأمس . مع أنه يرغب ، ويتوقع بنفس الوقت نتائج مختلفة ( افضل من الأمس ) . وهذا المصدر الثابت للحالة العقلية المضطربة ، او حالة القلق المزمن وعدم الكفاية . المريض _ة العقلي ، يتقدم درجة ابعد من الشخص العادية في السلبية والبؤس ( يريد أن يكون الحق معه في الأمس واليوم وغدا بالتزامن ) . بينما الأصحاء على النقيض .... ينجحون بتغيير الماضي بالفعل . .... الماضي حدث سابقا ، ويتعذر تغييره . المستقبل لم يحدث بعد ، ويتعذر تغييره . الحاضر يمثل ، ويجسد ، كل ما لدينا ، بالفعل . ولكن لا احد يعرف ما هو الحاضر ، ولا الماضي ، ولا المستقبل . لا في الثقافة العربية فقط ، بل في الثقافات العالمية المتنوعة وبلا استثناء . العبارة أعلاه مركبة ، ومكثفة ، ومتناقضة أيضا ....وتمثل خلاصة النظرية الجديدة ، وتطبيقاتها الاجتماعية خاصة . .... بعدما نستبدل كلمة الماضي ، بكلمة الأمس ( 24 ساعة السابقة ) . بالمثل نستبدل كلمة المستقبل ، بكلمة الغد ( 24 ساعة القادمة ) . بالتزامن مع تحديد الحاضر ، باليوم الحالي ( يوم القارئ _ة ) . بعد القيام بالتغييرات الثلاثة ، يتكشف الواقع بصورة جديدة وواضحة : بالنسبة للكاتب الحاضر ، واليوم الحالي هو نفسه 24 / 6 / 2022 . بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد اليوم الحالي والحاضر أيضا ، بدءا من لحظة التقاءك مع هذا النص . 1 هل يمكن تغيير الماضي بالفعل ؟ نعم ، وبسهولة أيضا . .... لنبدأ بمثال مزدوج ، وبعده الفكرة النظرية ، لكونها جديدة وصادمة . ( العادة الجديدة مزدوجة بطبيعتها : بين الابداع والمقامرة ) مثال 1 : شخص يدخن : العادة الجديدة ضرورة . ( مثلا تعلم التوقف عن التدخين ، في حالات محددة مسبقا على الأقل . بوجود أطفال أو في مكان مغلق ، وغيرها من الحالات المرغوبة ) . مثال 2 : شخص يمارس الرياضة ، أو تعلم اللغات ، بشكل يومي لمدة ساعة . العادة الجديدة مقامرة . ( يمكن أن ينتقل من نمط العيش الإيجابي ، مع النشاط والاهتمام ، إلى نمط عيش سلبي ، حيث الكسل والتكرار ) . 2 لنفترض في المثال الأول ، نجاح الشخص بالتوقف الارادي عن التدخين . يكون قد تغير الماضي ، لنفس الشخص بالطبع ، بشكل مباشر . يتكشف ذلك بوضوح متزايد ، يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى . .... المثال النموذجي على تغيير الماضي ، حالة الدراسة قبل الامتحان ، حيث كلنا نعرف المستويات الثلاثة : 1 _ الاجتهاد ، مستوى الاهتمام والتعلم بصبر وجدية . 2 _ الكسل ، مستوى البلادة وعدم المقدرة على الانتباه والاصغاء . 3 _ الحالة المتوسطة بينهما . .... ينجح بعض الأفراد بتغيير الماضي باتجاه الابداع والمرونة والحبب . وتفشل غالبية البشر ، وتنقسم أيضا إلى مستويين : المستوى العادي ، العيش على مستوى اليوم بدلالة الأمس . مع محاولة الاهتمام ، والالتزام الاجتماعي والأخلاقي . المستوى تحت العادي ، العيش على مستوى الإدمان .... لا أحد يجهل هذا المستوى ، أو ينجو منه ، قبل الجهاد الأكبر ( الانتصار على الغضب والتعصب والكراهية ....النصر الذاتي الحقيقي ) . 3 المحزن في الأمر ، سهولة ولذة العادة الجديدة السلبية . والعكس تماما ، صعوبة تعلم العادة الجديدة الإيجابية في البداية خاصة . العادة الإيجابية : يصعب تعلمها ، ويسهل تركها . والعادة السلبية بالعكس ، تعلمها سهل ولذيذ ، لكن التوقف عنها صعب . يمكن تفسري ذلك بسهولة : العادة الجديدة الإيجابية ، ترفع نمط عيشك درجة أعلى على المستوى الاجتماعي والإنساني . فهي صعبة ومؤلمة في البداية ، لكن النزول عنها سهل دوما . وعلى النقيض العادة الجديدة السلبية ، فهي تمثل حفرة تحت المستوى الاجتماعي ، ويسهل على كل انسان النزول إليها ، لكن يتعذر الخروج منها بشكل ذاتي ، وبفعل الوعي والإرادة فقط . مثال نموذجي على العادة الجديدة الإيجابية : تعلم لغة جديدة . والعادة الجديدة والسلبية بالعكس ، تتمثل بالإدمان على المخدرات خاصة أو القمار أو الكحول . العادة الجديدة الايجابية ثلاثية : 1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ سلوك . بينما العادة الجديدة السلبية ثنائية ، ودغمائية بطبيعتها : مثير _ استجابة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعض تطبيقات النظرية الجديدة
-
تغيير الماضي _ من أهم تطبيقات النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة ب 100 كلمة
-
ويقولون لكم ....
-
النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات مهمة
-
النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 6
-
طبيعة العمر الفردي ، المسافة أو الفجوة بين يوم المولد ويوم ا
...
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 5
-
مثال تطبيقي ...
-
الالتزام أحد لأهم تطبيقات النظرية الجديدة _ تكملة
-
النظرية الجديدة _ عبر بعض الأمثلة
-
الالتزام أحد لأهم تطبيقات النظرية الجديدة
-
طبيعة اليوم الحالي ومكوناته _ تكملة
-
طبيعة اليوم الحالي ومكوناته
-
مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )
-
الظواهر الفردية الثلاثة _ تكملة
-
العيش في الماضي أم المستقبل
-
3 ظواهر تكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن
-
الكتاب الخامس _ القسم 1
المزيد.....
-
جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
-
ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
-
خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل
...
-
جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
-
نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ
...
-
مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم
...
-
السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
-
قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم
...
-
الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
-
صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا
...
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|