أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رضا الصالحي - حين يمدح الشعر نفسه .. أو -اثنان في واحد كجناحي سنونوة- ! قراءة بلغة الهواء المقطر في اللغة لنص آدم فتحي عن سليم دولة














المزيد.....

حين يمدح الشعر نفسه .. أو -اثنان في واحد كجناحي سنونوة- ! قراءة بلغة الهواء المقطر في اللغة لنص آدم فتحي عن سليم دولة


رضا الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 22:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف نزهد ثانية في الشعر ؟! كيف نتناص أجناسا من النصوص حين نكتبنا قصيدة هي من "شقيقات الورد" بنات ديلانو، ديلانو رأس شاعره ؟!
كيف يكون الشعر مخبرا أو "امتحانا ميتافيزيقيا" لطفولة شعر "الشواعر" (يقول "السليم الدولوي") حين يصيب القارئ الصادق مع جوارحه بالدوار وبوخزة صغيرة تدخل عبر جلدنا -قال پول ڥاليراي- فنحضن الشعر دواء لما بأنفسنا من اوجاع الوجود والجرح الذي لا يندمل ؟!

ربما في هكذا تسآلات شردت قريحة الشاعر آدم فتحي وهو يكتب نصا من فردوس المخيلة الشعرية يتحرش فيه بكتاب "ديلانو شقيق الورد" لشاعر "حر على نفسه" لئلا يدعي بعضهم "مسك السماء عليه كي لا تسقط" !!! كتاب شعر من اوجاع الحبر ومن "تجوال ملكة (بفتح الميم) Faculté المخيلة الشعرية في أنحاء هومير" قال محمود درويش ! ومن كلام اللغة مع اللغة وألوهة ديونيزيوس .. ومن ربيع ديونيزيوسي هو كتابه .. كتاب "سليمو الدولوي" !

وهو كتاب في الشعر الذي يعلن كوجيتاه: الأدونيسي كوجيتاه :

"وحده الشعر
يعرف التزواج بالفضاء" !

وكم يسعى الفيلسوف إلى أن يكون شاعرا .. من بعد تفلسف الشعراء !

ما لي اراك عصي اللغة يا آدم فتحي حين كانت اللغة "غاصة" في الكلام إزاء ما لا يؤوله أي كلام .. إزاء شعر دولة الديلاني .. دولة شقيق الورد ووردته الڨفصية وكل الوردات ؟!

ولكنك زوجت هذا الكتاب بشعر "آدمي" هو نص "نثر عالم" Prose du monde قال موريس ميرلو-پونتي !

عرس هو نصك شاعرنا آدم.. وما قيمة نص إن لم يكن عرسا من النصوص تتناص وتتراص وتتراقص في نص واحد .. حتى يضيع القارئ في كل ذاك الزحام ؟!

للكتابة زحامها، وللكتابة فستانها .. لذا زاحمت المعاني رأس الشاعر آدم فتحي فطرزها فستانا من ثلج اللغة ومن بياض غلاف كتاب "ديلانو شقيق الورد" ، كتاب سليم دولة !

أتسرقنا منا لتنثرنا قمرا على دهاليز نصك -إذ لا معنى للمعنى إذا ما لا ليل له- أم لتهرب بنا إلى أسطورة ديونيزيوس "عاشق الزيجة والخمرة" فنتخمر بديلانو وورده وشعره ونتزوج شاعرات "لنشنق الرغبة" ؟!

"من كان زاهدا في الشعر فليستعد عشقه للشعر بقراءة هذا الكتاب" آدم فتحي.

"من كان يبحث عن نص يلتحم فيه (...)، ويسمق فيه الفكر بالشعر ويسمو فيه الشعر بالفكر ، فليقرأ هذا الكتاب" ! آدم فتحي.

هكذا يستضيف سليم دولة -في مخيلة آدم فتحي- پارمينيد وجاك دريدا على طاولة واحدة يلعنان فلسفة التجنيس والقول بالأجناس ! ويلعنان كذبة "الفرق الميتافيزيقي" بما هو شرط قبيح للتفرقة بين النصوص !

ثمة تناص .. ثمة تناص .. ولا ثمة غير التناص ! هكذا قال آدم فتحي بينه وبين نص ديلانو شقيق الورد، ولم ترهبه الميتافيزيقا ولا بنيويات الخطاب !

و "لا فرق لديه بين نصه وجسده" آدم فتحي.

يجيد الرقص سليمو دولة بنت احمد (دولة معلقة قلبه.. دولة قلبه) مع كتابة النصوص .. إذ :

"يقرأ للشعراء والفلاسفة والروائيين .... كل ذلك من شروخه ومن لحمه ومن دمه" ! آدم فتحي.

وكتابه فردوسه الوحيد هو سليم "شاعر اللائية" قال المصطفى والكمال والفرحات !!!

ويحتفي نيتشه هنا بسليم دولة أيما احتفاء... قال في "العلم المرح":

"فردوس هو الجليد الناعم ..
لمن يعرف جيدا
كيف يرقص" !!

وإن الكتابة ، الكتابة الراقصة ، لهي بنت الوجع والدم وارتجافة الجسد وذبحة الوريد .. كي يكون الشاعر !

هكذا هو كوجيتو الشعر في شعرية سليم دولة كما يراها شاعر من حب ومن طينة المهووسين بالتردد والسؤال !

وهكذا أرى !

"فتى في خمسينه" !!! آدم فتحي.

يااااالها من لعبة ذكية في مخاتلة كرونوس بالشعر :

على أن الشعر وحده يذبح الزمن .. وإن الشعر وحده من يهزم الموت ، واطلاقية الزمن... والعدم !

فتى في خمسينه !

وحده الشعر من يبقي على يفع شبابنا ، الشباب كانتماء جمالي الى العمر البيولوجي للبشر !

وآدم فتحي حاذق هنا في السخرية من الكبر !

هل أراك تقول يا آدم: إن الشعر ما به وفيه نشبب نفوسنا .. نحو أفق من الحلم ؟!

هل أراك تذكرت نيتشه حينها وهو يسخر من نقديات كانط ومن جنون أفلاطون حين "سحاب فوقه" أو من سقراط مفسد الشعر و"حراسة الكينونة" حين حام "حوله الذباب" ؟!

أم أني أراك سافرت مع هايدغار بحقيبة ريني شار من فرط التخمر بشعر سليم دولة وعطر ورد ديلانو ؟!

وحقا إنك تكتبنا وجعا من وجع يحن الى وجع هذه المرة !

وإلا لما قال عنك آدمنا : "فإذا هو يكتب أوجاعنا حين يكتب أوجاعه" !

وإن الشعر لابن الوجع !

الشعر ابن الوجع ...



#رضا_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لأنك لم تعرف الحب قبلي-: أو كيف تخفي لغة الشعر وتبين ؟
- أكوتاغاوا والتجربة الجمالية للانتحار: أو ڥانسون همبار ...
- فينومينولوجيا الكتابة، أو ماذا تبقى من الفونام ؟ (ميتافيزيقا ...
- قراءة تاويلية حول رواية طوفان من الحلوى في معبد الجماجم لام ...


المزيد.....




- نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم ...
- تونس.. إيداع -تيك توكر- معروف السجن بتهم -ذات صبغة إرهابية- ...
- الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين ...
- خطر كامن في البلاستيك يفاقم أمراض القلب عالميا
- طبيب نفسي يحدد الأسباب الحقيقية للغيرة
- دراسة صادمة.. أطعمة شائعة الاستهلاك تهدد الحياة أكثر من أحد ...
- طبيب يكشف عن فوائد صحية غير متوقعة للنوم عاريا
- رغم فوائدها العديدة.. دراسة تكشف عن تأثير خطير للقرفة على ال ...
- غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
- المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رضا الصالحي - حين يمدح الشعر نفسه .. أو -اثنان في واحد كجناحي سنونوة- ! قراءة بلغة الهواء المقطر في اللغة لنص آدم فتحي عن سليم دولة