من هي نائب الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب؟ كامالا هاريس، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب

مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق

الحوار المتمدن-العدد: 7285 - 2022 / 6 / 20 - 12:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

من هي نائب الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب؟
كامالا هاريس، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب
9 نوفمبر 2020
Contents
1 - كيف بدأت مهنة كامالا هاريس نائب الرئيس الجديد؟ 2
2 - أرادت كامالا هاريس أن يكون بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية: 2
3 - كامالا مصلحة أم مهنية؟ 3
4 - هل اتخذت قرارات تضر بالمستبعدين؟ 3
5 - هاريس تعد بإصلاحات في العدالة: 4

من هي نائب الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب؟
كامالا هاريس، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب
9 نوفمبر 2020
كامالا هاريس، التي كانت لا تزال عضوًا في مجلس الشيوخ، تتحدث في منتدى لاس فيغاس للتعويضات والقوى العاملة لعام 2019. / الصورة عبر [Gage Skidmore / Flickr]
الكاتب: رافائلا مارغاريانRaffaella Margaryan| EURACTIV.pl
ترجمة: الدكتور مصطفى العبد الله الكفري، عن اللغة البولندية
كمالا هاريس - نائبة رئيس الولايات المتحدة رقم 47 المنتخبة - هل هي حليف للأقلية أم ممثلة للمؤسسة القديمة؟
أصبحت كامالا هاريس أول امرأة، وأول امرأة داكنة البشرة، وأول شخص من جنوب آسيا يتم ترشيحه لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة. قالت: "ربما سأكون أول امرأة في هذا المنصب، لكنني لن أكون الأخيرة".
بدأت خطابها يوم السبت (7 نوفمبر 2020) في ويلمنجتون، بولاية ديلاوير، بالإشادة بعضو الكونغرس المتوفى مؤخرًا والناشط الحقوقي جون لويس، وبالنساء في جميع أنحاء البلاد اللواتي على مر التاريخ "مهدن الطريق لهذه اللحظة". (تحية لجميع النساء الأميركيات من أصول أفريقية)
أعربت نائبة رئيس الولايات المتحدة المستقبلية، في خطابها الأول بعد إعلان فوز جو بايدن، عن امتنانها الخاص للنساء الأميركيات من أصل أفريقي لنضالهن من أجل المساواة والحقوق الانتخابية والمدنية، التي "غالبًا ما يتم تجاهل مساهماتها، وغالبًا ما تثبت أنها حجر الزاوية في الديمقراطية الأمريكية".
بعد انتهاء المشاعر المرتبطة بالانتخابات الرئاسية، يجدر النظر إلى المسار الوظيفي لنائبة الرئيس الجديدة والفروق الدقيقة المتعلقة بها والتي تضعها في ضوء مختلف قليلاً.
1 - كيف بدأت مهنة كامالا هاريس نائب الرئيس الجديد؟
ولدت كامالا هاريس عام 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا. وهي ابنة أستاذ الاقتصاد المهاجر والأميركي الجامايكي دونالد هاريس والدتها شيامالا جوبالان هاريس، وهي باحثة هندية المولد في مجال الطب الحيوي في مجال سرطان الثدي، توفيت عام 2009.
في مقابلاتها مع الإعلام، تذكر غالبًا طفولتها، التي أمضتها في مسيرات من أجل الحقوق المدنية، والتي أخذها إليها والداها، ثم الطلاب في بيركلي. طلق والدها هاريس والدتها عندما كانت كامالا في السابعة من عمرها.
تخرجت في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة هوارد والقانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية في عام 1990 كمدعية عامة في مقاطعة ألاميدا. عملت لاحقًا في مكتب المدعي العام في سان فرانسيسكو، وتخصصت في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
في مسيرتها المهنية، مهدت الطريق أكثر من مرة للنساء والأشخاص ذوي لون البشرة الداكنة. كانت أول امرأة تشغل منصب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو في عام 2004. وبعد سبع سنوات، تمت ترقيتها إلى منصب المدعي العام في كاليفورنيا، وهي أول امرأة آسيوية سوداء وأمريكية تحصل على هذا المنصب. وفي عام 2016، فازت بمنصب سناتور ديمقراطي كأول امرأة من جنوب شرق آسيا وأول امرأة سوداء في التاريخ.
2 - أرادت كامالا هاريس أن يكون بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية:
في مجلس الشيوخ، شاركت كامالا هاريس في عدة لجان، بما في ذلك اللجنة القضائية. ثم لفتت الانتباه إلى نفسها، باستخدام مهاراتها في المقاضاة. على سبيل المثال، في عام 2018، قابلت المرشح للمحكمة العليا بريت كافانو، الذي ترشح لمنصب قاض على الرغم من مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي.
شاركت هاريس العام الماضي 2019 في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي، حيث قاتلت، من بين أمور أخرى، مع جو بايدن. على الرغم من التكهن الأولي، مع مرور الوقت لصالح المنافسين الآخرين.
في النهاية، في 3 ديسمبر 2019، علقت كامالا هاريس حملتها، وفي أغسطس من ذلك العام، عينها بايدن كمرشح لمنصب نائب الرئيس. جاء الاختيار بسبب خبرتها المهنية واحترافها وأصلها - كما أكد هو نفسه، "تاريخ كمالا هاريس هو تاريخ أمريكا".
تتمتع السياسية كامالا بعلاقة شخصية مع عائلة بايدن لأنها كانت صديقة لنجل الرئيس المنتخب الراحل بو، وهو أيضًا المدعي العام. بدورها، كما شاركت أختها مايا أيضًا في السياسة. محامية ومستشارة سابقة لحملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016، قادت حملة كامالا.
في عام 2014، تزوجت هاريس من دوغلاس إمهوف، وهو محام وأرمل وله طفلان. بعد فوز هاريس، سيكون دوغلاس أول زوج ذكر لنائب الرئيس وشخص من أصل يهودي في هذا المنصب.
3 - كامالا مصلحة أم مهنية؟
شخصيتها ليست خالية من العيوب بالرغم من ذلك. كانت القرارات التي اتخذتها بصفتها ضابط إنفاذ قانون سابقة عاطفية للغاية، ولا سيما مثيرة للجدل في ضوء المشكلات الحالية المتعلقة بعيوب نظام العدالة الأمريكي. هناك مزاعم بأنها، أكثر من الناشطة والمصلحة التي تحاول أن تظهر، هي في الواقع محترفة.
كانت هاريس من بين ملاحقات نموذج الجريمة القمعي الذي لا هوادة فيه منذ سنوات والذي ساهم في فرض الحد الأدنى من الأحكام الإلزامية وزيادة كبيرة في عدد السجناء في كاليفورنيا، خاصة بين الأمريكيين من أصل أفريقي وأمريكا اللاتينية.
4 - هل اتخذت قرارات تضر بالمستبعدين؟
بصفتها محامي مقاطعة سان فرانسيسكو، أيدت هاريس تشريعات الولاية التي تنص على غرامة 2000 دولار والسجن لمدة عام لأولياء أمور الطلاب الذين غابوا عن المدرسة بشكل متكرر. تبين أن هذا القانون يؤثر بشكل أساسي على الأشخاص غير البيض، الذين غالبًا ما يكونون على حافة الفقر، والذين يعتنون بأطفالهم بأنفسهم.
بصفتها مدعية عامة في كاليفورنيا، عارضت الإفراج المبكر عن المجرمين الصغار من المرافق المكتظة، حتى بعد أن قضت المحكمة العليا في عام 2011 بانتهاك حقوق السجناء. واقترح محاموها: أن تسريح العمال سيقلل من عدد موظفي السجن. أوضحت هاريس لاحقًا أنها لم تكن على دراية بالحجة التي يستخدمها مكتبها. في نهاية المطاف، بدأت الدولة سلسلة من الإجراءات لتقليل عدد السجناء.
بينما تدعو هاريس الآن إلى إنهاء وحشية الشرطة والظلم العنصري، وكانت قد شاركت في احتجاجات ما بعد اغتيال جورج فلويد هذا العام، ألقى العديد من معارضيها باللوم عليها لعدم قتلها مايكل براون البالغ من العمر 18 عامًا في فيرجسون، ميسوري عام 2014. دعمت مشروع قانون يطالب فيه مكتبها بالتحقيق في استخدام الأسلحة النارية من قبل الضباط في سان فرانسيسكو.
5 - هاريس تعد بإصلاحات في العدالة:
لسنوات، أعلنت نفسها معارضة لعقوبة الإعدام، على سبيل المثال في عام 2004 أعلنت أنها لن تطالب بعقوبة الإعدام لقاتل الشرطي إسحاق إسبينوزا. هذا لم يمنعها من استئناف قرار قاضٍ فيدرالي في مقاطعة أورانج بشأن عدم دستورية هذا الشكل من العقوبة بعد عشر سنوات.
كما امتنعت عن اتخاذ موقف بشأن اعتماد الاقتراح 47 لعام 2014، والذي من بين أمور أخرى: خفف العقوبات على الجرائم البسيطة المتعلقة، على سبيل المثال، حيازة المخدرات البسيطة أو السرقة الصغيرة، ومنع الاعتقال بسبب جرائم لم يكن ضابط الشرطة شاهداً شخصياً.
يجادل مؤيدو هاريس بأنها، بصفتها امرأة سوداء شغلت مثل هذا المنصب الرفيع منذ التسعينيات، كان عليها أن تكون قاسية فيما يتعلق بالجريمة. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من دورها المشكوك فيه في إنفاذ القانون، فقد دافعت لسنوات عن مصالح حقوق العمال ودعت إلى رفع الحد الأدنى للأجور.
بالإضافة إلى ذلك، شرعت في إقامة دورات تدريبية للقضاء على التحيز العنصري في صفوف رجال الشرطة أو برنامج "Back on Track"، الذي يعمل منذ عام 2005، والذي يتيح للمجرمين الذين لم يُعاقبوا إمكانية الإفراج عنهم عند إكمال الدراسة المهنية والحصول على دبلوم. بالإضافة إلى ذلك، خلال الحملة، أعلنت المرشحة عن إجراء العديد من الإصلاحات في نظام العدالة الجنائية للحد من الاعتقال الجماعي. ومع ذلك، يبقى أن نرى كيف أصبحت كامالا هاريس مرشحة لمنصب نائب الرئيس التقدمي.
6 - هاريس هي الورقة الرابحة لبايدن؟
هاريس ليبرالية من المؤسسة المعتدلة. تشير المواقف التي شغلتها في العديد من القضايا على مر السنين إلى أنها كانت تسترشد في المقام الأول بالبراغماتية والحسابات الباردة. ومع ذلك، فإن هذا لا يحكم مسبقًا على نوع نائب الرئيس التي ستكون عليه، كما جادل مؤيدوها.
ومع ذلك، ليس هناك شك في أنها كانت الخيار الأفضل لبايدن في الكفاح من أجل البيت الأبيض. أدخل تعيينها التوازن بين الجنسين والتوازن العرقي في الانتخابات، مما زاد من فرص فوز بايدن بأصوات القطاعات التي كانت حتى الآن ناقصة التمثيل من الناخبين الديمقراطيين.
المصدر: https://www.euractiv.pl/section/migracje/news/kamala-harris-kim-jest-nowa-wiceprezydent-elekt-usa/
ترجمة: الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
كلية الاقتصاد – جامعة دمشق

#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل