طاحونة الشيطان

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 08:21
المحور: الادب والفن
    

1
لم ينتهي المران
عن دفعة الخروج للسكّان
فالوطن المسروق والمهان
بين ملالي اُمّنا بغداد
وشيخ كردستان
اصيح بالفوّال والمنجّم المحتال
متى نرى الاقوال
تضرب هذا الوطن النائم بالزلزال
ادوّر الآمال
تدور مثل قطرة في الماء
2
اجرح هذا الورق العليل
بمشرط الحبر
المس عند عتبة السلطان
ما كان بالحسبان
يجول في ميدان
عالمنا المنشق كالمشطور بالسكّين
وما وجوه القوم
غير لصوص خلّفت لصوص
وغيّرت نصوص
تخضع للنيران
ونصّ ما يشرّع الانسان
طاحونة المساء في جنوح
لتكثر الشروح
يا أيّها الربان
متى متى سينصف الانسان
في وطنٍ يسرح فيه النمر والثعلب والثعبان
عنيت في كل لغات العالم القديم
في وطن النعيم
وهذه الأسفار
القى بها اللصوص
في موقد للنار
والعمر يا أحبّتي
مثل قطار يعبر النهار
غنّيته وجست في الاسفار
ومن مطار انتحي لذلك المطار
ادور مثل طائر من غبش التاريخ
لليله المنهار
لا نجم لا قمر
وتعصف الرياح والمطر
والورد ما ازدهر
في هذه الأرض التي جفّ بها النهر
وانكسر البشر
على ضفاف رافديه نام كالحجر
وحاق في مداره الخطر
3
وكلّما أنفخ بالنايات
تقوم في مدينيي قيامة الآيات
ووتر القيثار
يئنّ من لذع لهيب النار
في وطن الاسرار
يا أيّها العابر
قناطر الليلة والنهار
امامك الاسفار
وخلفها القطار
4
لن ابتلع جمراً ولن اقفل فمي
في عالم يغوص في بحر دمي
وفي المحاريب تما ثيل غدت أرباب
تفتقد الكتاب
وتهمل الحساب
وتنس في جدولها المثاب
وكلّما تجلّت الأمور
فرّت الى الغياب

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل