أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عمارة تقي الدين - في حب أطفال فلسطين: قصيدة قال الحجر للرصاصة














المزيد.....

في حب أطفال فلسطين: قصيدة قال الحجر للرصاصة


محمد عمارة تقي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 14:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


شعر دكتور محمد عمارة تقي الدين
( في حب أطفال فلسطين: مشهد مُتخيّل لحوار بين حجر في يد طفل فلسطيني ورصاصة بسلاح جندي صهيوني)


قال الحجرُ للرصاصة
أنتِ سلاح الجبناء

أمَّا أنا فبِيدّ طفل فلسطيني أعزل
أغدو أنبل النبلاء

يُكسِبني عَرَقُ يديه الصغيرتين
رائحة عطرٍ خُرافي الصفاء

يمنحني دفءُ يديه الرائعتين
أملاً في غدٍ ينتصرُ للضعفاء

حين يلتقطني دون غيري
أسجدُ لله شكراً لهذا الاصطفاء

أحالتني لمستهُ لثائرٍ أسطوري
بعدما كنتُ صخرة صماء


حزينةٌ هي أحجارُ العالم
لأنها لم تحُجّ لفلسطين ذات مساء

فربما يلتقطُها طفلٌ فلسطيني
فيمنحها خُلُوداً أبديِّ البقاء

أخجل من أنني جعلته ينحني
وهو الشريف كما الأنبياء

حين يدفعني بقوة نحو عدوه
أسير في مهمةٍ مقدسةٍ من السماء

ترافقني طواويس فاقعٌ لونها
وتنمو حولي حدائق غَنَّاء

يُحْيِيني صُمودُهُ الأسطوري
كشجرة أَرزٍ تتحدى الفناء

أخشى ألا أصيب هدفي
فيرتسم الحزنُ على ثَغره الوضاء

على جسدي نقوش كل الحضارات
وتاريــخ فخرِ وكبرياء

أمَّا أنتِ فبِلا تاريخٍ بلا أصلٍ
فلا تعرفين معنى الانتماء

بالنار تشكلتِ قهراً
فطاعتكِ طاعة عمياء

ما أفعلهُ هو رسالةٌ عُلْويةٌ
أما صَنيعكِ فهو فِعلُ بغاء

سأبقى أنا إنسانيُّ الهوى
وتبقين أنتِ صهيونية الولاء

من قلبي تنمو أغصان الزيتون
أما قلبك فمخضب بالدماء

أبيع عمري لأجل قضيتي
وتبيعين شرفك لأي من الغرباء

على وجهي خطَّ التاريخُ بطولاته
أما أنتِ فحداثية وحمقاء

النقوش على جسدي تحكى قصة الحضارة
أما أنتِ فسطحية وملساء

عميقةٌ هي القيمُ بداخلي
أما أنتِ فحنجورية وجوفاء

****



#محمد_عمارة_تقي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحتمية الإنسانية : نحو نظرية فلسفية جديدة
- قصيدة حوار مع القدس
- إيلان بابيه.. إذ يوثِّق المجازر الصهيونية
- نهاية إسرائيل...هل ذلك ممكن؟
- دستور النِضال الفلسطيني
- علم اجتماع الاستبداد
- مركزية القضية الفلسطينية في حياة البشرية
- شلومو ساند وتفكيك الأساطير الصهيونية
- الدين والعنف..علاقة جدلية
- في ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي
- نحو نظام عالمي جديد أكثر تراحمية
- فلسطين والحرية
- ثالوث النِضال الفلسطيني
- الإعلام واغتيال عالم البدائل
- حوار مع القدس
- قانون الحركة التاريخية
- فلسطين أرضٌ وشعب
- في نهاية الكيان الصهيوني
- إدوارد سعيد... حين يصير الضميرُ فلسطينياً
- آفي شلايم والتفكيك الذاتي للمشروع الصهيوني


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عمارة تقي الدين - في حب أطفال فلسطين: قصيدة قال الحجر للرصاصة