فلسطين أرضٌ وشعب

محمد عمارة تقي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 7158 - 2022 / 2 / 10 - 12:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

قصيدة(فلسطين أرضٌ وشعب)
شعر دكتور محمد عمارة تقي الدين
فلسطين بلا شعب
هكذا زعِم المجرمون
وهل بعد الفُجرِ ذنب

من أنا إذن
وأنا للتاريخِ أمٌ وأب

من أنا إذن
وأنا للإنسانية عقلٌ وقلب

من أنا إذن
وأنا من آلافِ السنين
ناهضٌ جَلِدٌ وصلب

أطفالي رجالٌ نسائي رجالٌ
سل الميركافا وسائقها
إذ يبول على نفسه ككلب

انتفاضتي توقظ من في القبور
وغضبي وكأنَّه غضَبُ الرب

إن لم تكفُّوا عنا وجودَكم
وتُولُّوا وجوهَكم صوبَ الغرب

إن لم تكفُّوا عنا قبحَكم
وإعمالكم القتل والغصب
السلب والنهب
فما البديل سوى الحرب
فما البديل سوى الحرب

أتدفعوننا لهذا الطريق
لهذا المصير
لهذا الخيار الصعب

ونحن من أهدينا الدنيا
غصن الزيتون
وأقررنا شريعة الحب

****

فلسطين لشعب بلا أرض
هكذا وعد المُتصهينون

وكأنَّ فلسطين الجميلة
ميراث أجدادهم التي بها يتهادون

وكأن فلسطين الجميلة
حديقة منزلهم التي بها يمرحون

دعوني أصارحكم ولو لِمَرّة
ما أنتم إلا أحفاد نيرون

دعوني أواجهكم بحقيقتكم المُرّة
هتلر كان طفلكم المدلل الحنون
فبكُم ألف ألف هتلر وأنتم تعلمون

أتريدون اقتلاعنا من الجذور
لغرس نَبْتِكم الملعون
لدفن عاركم الذي منه تخجلون

هنا شعب لأجله
صِيغ التاريخُ لعشرات القرون

هنا شعب كل محاولة لإنكاره
هي درب من الجنون

هنا شعب فاقت حكمته
كل ما أبدعه أرسطو وأفلاطون

هنا شعب
سيجعلكم من بحار الفناء تلعقون

هنا شعب وقد أعلنها
أكون وحتماً سأكون

فباسم الله القوي
سأبدد الوساوس
وأطعن كل الظنون

***

#محمد_عمارة_تقي_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل