أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ضغوطات كبيرة على المحاسب الحكومي














المزيد.....

ضغوطات كبيرة على المحاسب الحكومي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7261 - 2022 / 5 / 27 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعاني المحاسب الحكومي من ضغوطات كبيرة جدا تمارس عليه وبشكل يومي, حيث يتحمل مسؤولية التصرفات المالية لكل وحدة حكومية, ويطلب منه اتمام الاعمال بشكل نموذجي ومتكامل, لكن بالمقابل لا تصرف له مخصصات مهنية اسوة بالمهندسين او القانونيين, مع ان موقع المحاسب اكثر اهمية وخطورة في كل المؤسسات الحكومية, انه غبن كبير يتعرض له المحاسب الحكومي, المحاسب الحكومي يعيش عهد الظلم الحكومي, ومعضلة اخرى وهي عدم توفير الكوادر المناسبة والمتخصصة, وهكذا يتم ضغط المحاسب الحكومي في العمل واجباره على الانجاز بتوقيتات محددة! والا تعرض للعقوبات, فيكون امام خيارين اما العمل الكثير والدقيق واما العقوبة, مع غياب حقوقه (المخصصات المهنية + مخصصات الخطوة)!
فكيف يمكن ان تستقيم امور البلاد, ويتم فيها ظلم الفئة الوظيفية الاهم في مفاصل الدولة, الا وهي المحاسبين! وسأستعرض هنا اهم المشاكل التي يعاني منها المحاسبين الحكوميين.

• اولا: غياب الادوات والمطالبة بالإنجاز
في اغلب الوحدات الحكومية تغيب البرامج الالكترونية المالية التي تساعد في انجاز الاعمال المالية والكشوفات الشهرية والفصلية, والنتائج المتوقعة, مع قلة عدد الكادر المختص وندرته, حيث تجري التعيينات في الدولة العراقية بالمقلوب وفوضوية واحيانا بواسطة الرشوة, وليس حسب حاجة مؤسسات الدولة, لذلك اليوم اغلب دوائر الدولة تفتقد تواجد تخصص محاسبة, ويحدثني صديق محاسب حكومي ان قسمه المالي يضم موظفين تخصصهم بعيد عن المحاسبة والشؤون المالية مثل تخصص انواء جوية او زراعة او تربية اسلامية, وهذه الحالة عامة وتدلل على حجم الضياع في مؤسسات الدولة.
يجب ان يكون التخصص المناسب في مكانه المناسب, لذلك نجد هنا الجواب عن سؤال ازالي عن سبب تخلف مؤسسات الدولة.
ومع كل هذا التخلف تطالب الادارات من المحاسبين انجاز الاعمال بالسرعة القصوى, في عدم فهم غريب يتلبس اغلب الادارات, متناسين حجم جهلهم في كيفية توزيع الموظفين وحسب تخصصهم في الوحدات, ومتجاهلين انهم هم السبب في تراجع الاداء والكبوات التي تحصل.

• ثانيا: عدم المطالبة بحقوق المحاسبين
من واجب الادارات في مختلف مفاصل الدولة ان تدافع عن حقوق الموظفين, فكان الاجدر بكل قيادات ادارية ان توجه الكتب الى الجهات الاعلى مطالبة بحق المحاسبين في المخصصات المهنية والخطورة, مما يشكل ضغط على الدولة حتى ترضخ لمطالب الادارات, هذا من لب مسؤولية الادارات, لكن العجيب ان تتكاسل عن مجرد المطالبة بحق المحاسبين, ولا اعلم هل هو الخوف على المنصب! ام الكسل والتراخي, ام عدم مبالاة وعدم فهم لأساسيات القيادة في العمل الاداري! خصوصا ان اغلب المناصب توزع كحصص حسب الانتماء الحزبي, وهذه القضية معروفة لكل العراقيين.
فكيف يستمر العمل المحاسبي بشكل صحيح اذا لم يدعم باهل التخصص! ان القضية تأتي بصلب فن الادارة والا فهي ليست ادارة مستحقة للمنصب.

• ثالثا: حتى مجرد كتاب شكر "ماكو"
كتاب الشكر الذي يصدر بأمر من القيادات الادارية ويكون احيانا مع مكافئة يستفيد منه الموظف بحصوله على قدم شهر, وهذا الكتاب يشعر الموظف بتثمين جهوده وبأهميته, واعتزاز الادارة بوجوده, لكن حتى هذا الشيء الرمزي يتم حجبه عن المحاسب الحكومي, حيث ان كتب الشكر تنجز فقط للفئة المتملقة والمنافقة, وما يسمى بجماعة الريس, اما الموظف الذي يعمل بجد ولا يعرف عنه سلوك التملق والتزلف فلا يعطى اي كتاب شكر.
ما يجري حاليا في دوائر الدولة وضع مزري يحتاج للتدخل واصلاح الحال, والاصلاح يحتاج تغيير الادارات والاتيان بإدارات تفهم معنى القيادة, وليس تلك التي لا تفهم الا تشكيل عصابة مطيعة داخل جسد مؤسسات الدولة.

• اخيرا:
نطالب بأنصاف المحاسب الحكومي عبر ارجاع حقه المسلوب والمتضمن (المخصصات المهنية ومخصصات الخطورة), وان يعامل المحاسب الحكومي باهتمام, وان يحظى بالرعاية من قبل الادارات وهو استحقاق وليس منة من احد, مع دعم واسناد هذا المفصل المهم, وهذا كله يصب في مصلحة نجاح مؤسسات الدولة وانجاز عملها بأفضل طريقة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط تعجيزية ومقاعدة قليلة للدراسات العليا
- نظرة في روايات الرعب
- هل سمعتم بالقانون الجديد -ممنوع الكلام-!
- الكاتب العراقي ومحنة طباعة الكتب
- يجب توفير الدواء مجاناً لذوي الامراض المزمنة
- نقابة المحاسبين والتخاذل المستمر
- منهج البعث في النفاق السياسي
- منتخب الشباب وضرورة الكادر الاجنبي
- الى متى تستمر مظلومية المحاسبين الحكوميين؟
- عملية اصلاح جمهورية كرة القدم تبدأ من الصغار
- تجاهل قاعدة المجرب لا يجرب... لماذا؟
- جنوح البعض نحو الكتابة الايروتيكية
- ما اكثر القتل في بلد السعلوسة!
- الحرب الهجينة بين روسيا والغرب
- قراءة في رواية ذكريات من منزل الاموات
- جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر
- عقد الخمسينات والمكر البعثي
- رحلة العراق في تصفيات كاس العالم 1990
- العراق وطريق الحرير
- السينما العربية تدعم العنف والارهاب


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ضغوطات كبيرة على المحاسب الحكومي