أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - منهج البعث في النفاق السياسي














المزيد.....

منهج البعث في النفاق السياسي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت ذكريات العهد البائد حاضرة في مخيلة جيل الحصار, ذلك الجيل الذي عاش اتعس الايام تحت حكم العفالقة وطاغيتهم صدام, ويمكن ان نسترجع شريط الذكريات, لنكتشف بشاعة تلك السنين, ومدى الحرمان والقلق الذي عشنا فيه, فنستذكر حقيقة ان صدام المجرم فعل كل انواع القبائح البشعة جدا, فمن مذابح الانفال عام 1989, وقتله الاف الاكراد بضربة كيمياوية من دون رحمة, الى حرب الكويت 1990 وقتل مئات الاف في سبيل اوهامه وجنونه, ثم مذابح الثورة الشعبانية 1991, حيث قام بصنع تاريخ المقابر الجماعية لمحافظات الوسط والجنوب, لكن مع كل هذه القبائح التي فعلها صدام وحزبه, كان دوما لا يستحي مما فعل! بل ويتكلم بكلام الاخيار, او انه مختار من قبل الله عز وجل لمحاربة الاشرار, وان الحق فقط معه! وكل من يحاربه يكون هو الباطل ولا غيره, انه المنهج الصدامي وما اكثر السائرون عليه هذه الايام.
لتحدث قليلا عن بعض ما فعله صدام المنافق وسجله التاريخ, والغريب ان نتائج افعاله مازالت موجودة.

• شعار التدين والايمان
عاد صدام وبعد كل ما فعله قبائح واجرام ليعلن للجماهير العراقية والعربية انه عبدالله المؤمن! وانه يمثل السلطة الدينية في الارض, واطلق الحملة الايمانية, باعتبار انه المؤمن الكبير ويريد ان ينشر الايمان في ارض العراق, وباطن هذا الامر هو مخطط بعثي مخابراتي لاختراق الصفوف, ومحاربة النهضة الاسلامية التي حصلت ببركات الثورة الشعبانية, وقد حقق له هذا المخطط ما اراده وعبر النفاق السياسي المعلن.
فمنهج العفالقة والبعثية هو ان يكون المعلن الجميل غطاء لباطن قذر جدا, هكذا اسس العفالقة منهج خطير للتلاعب بالجماهير, وفرض الارادات والتمسك بمبدأ المزايدات, واليوم هو منهج يعمل عليه المتأثرين بالبعث الكافر او من تتلمذ على يديهم, فلا تصدق ايها القارئ ما تسمعه من شعارات سياسية جميلة, فباطنها قذر مثل اهلها.

• شعار العداء لامريكا واسرائيل
كان صدام والته الاعلامية كثيرا ما تتحدث عن العداء لأمريكا واسرائيل وكانت شعاراته ضدهما, مع ان الدعم الامريكي لصدام في حربه ضد ايران كان غير محدود, حتى دخول الكويت كان بإشارة من امريكا, وهو كان لا يخالف الارادة الأمريكية, وكل الاشارات تؤكد ان صعود صدام للحكم كان بعون امريكي مختبراتي سري, وكان الهدف من ايصاله هو محاربة ايران, فكان صدام مجرب عربة تدفعها امريكا.
كذلك شعارات اليوم: فان بعض من يرفعها هي فقط للاستهلاك المحلي, وللضحك على جماهيرهم الساذجة, والتي تصدق كل ما يقال من دون ان تفكر! والسبب الامية والجهل التي تسبح به.

• اسلوب المزايدة لتسقيط الاخر
كان صدام يدعي تمسكه بقضية هو بالأصل لن يفعلها, لأنها لا تناسب طموحه النتن واجرامه, مثل يدعي عبر الاعلام فقط انه يريد انهاء الحرب مع ايران, وانه يسعى للسلام عبر الطرح الاعلامي فقط, مع انه واقعا لا يقوم باي خطوة لتحقيق هذه الطروحات الاعلامية, بل يستمر بشن الهجومات وقصف المدن بالصواريخ, فهو يريد ان يظهر امام الاعلام والجماهير انه القائد الصالح الطيب الساعي للسلام, وتحت هذه الصورة الاعلامية تكمن حقيقة صدام القذرة النتنة, والغريب الى اليوم نجد الاف السذج يصدق صدام وانه رجل سلام هكذا استغل صدام بلاهة البعض.
وحتى دعوته الاعلامية لتحرير القدس عبر طلبه الاعلامي ارض مجاورة لإسرائيل لغرض تحرير فلسطين, فهي قضية لا يفعلها صدام ابدا لانه صنعية امريكا واسرائيل, فقط كان الهدف منها اظهاره بمظهر صلاح الدين الايوبي, وانه يسعى لتحرير القدس, لكن العرب لا يعطوه الارض ليحقق هدفه الكاذب, وتشكيل جيش القدس كان فقط للاستهلاك الاعلامي, ولأثبات انه صادق في مطلبه, هكذا كان صدام يزايد ليكبر في عقول البعثية والسذج والجهلة والتافهين.
كذلك من يسير على نهج صدام يستخدم اسلوب المزايدات الاعلامية, ليكبر في عيون السذج والجهلة ويسقط منافسيه.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتخب الشباب وضرورة الكادر الاجنبي
- الى متى تستمر مظلومية المحاسبين الحكوميين؟
- عملية اصلاح جمهورية كرة القدم تبدأ من الصغار
- تجاهل قاعدة المجرب لا يجرب... لماذا؟
- جنوح البعض نحو الكتابة الايروتيكية
- ما اكثر القتل في بلد السعلوسة!
- الحرب الهجينة بين روسيا والغرب
- قراءة في رواية ذكريات من منزل الاموات
- جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر
- عقد الخمسينات والمكر البعثي
- رحلة العراق في تصفيات كاس العالم 1990
- العراق وطريق الحرير
- السينما العربية تدعم العنف والارهاب
- مايك بومبيو يكشف صاحب فكرة اغتيال قاسم سليماني
- رحلة مع الروائي حسن مطلك
- التعصب يجتاح العراق
- قصة هزيمتنا في تصفيات كاس العالم 1994
- الحلو والمر في الرواية العراقية الحديثة
- خطة لإنقاذ الكرة العراقية
- قصة قصيرة جدا - وصية جدي -


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - منهج البعث في النفاق السياسي