أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر














المزيد.....

جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت ذاكرتي حية عن ايام عقد الثمانينات, حيث كان عمي ابو رياض يومياً يجلب لبيت العائلة عديد الصحف, والتي توزع عليهم مجانا, حيث كان عسكريا في صنف القوة الجوية, فكان البعث الرياضي والثورة والجمهورية والقادسية, وكلها حكومية يجمعها الترويج للطاغية والتعبئة للحرب, وتفترق في طريقة تناولها لموضيع الثقافة والرياضة والترفيه, وكنت اجد مساحة اوسع في جريدة الجمهورية, حتى في نوع ورق الطباعة, وكانت فسحة للخروج من سجن العراق الكبير, حيث نتصفح اخبار الفن والفنانين مع صور حديثة, وكانت الصفحة الاخيرة في جريدة الجمهورية من اروع ما يمكن تصفحه.
ويمكن القول ان جريدة الجمهورية هي صحيفة سياسية ثقافية جامعة, ويعود تأسيسها الى17/تموز/1958, في ايام الزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية, فكانت معبرة عن التغيير الجديد في العراق, وتوقفت عن الصدور بقرار من سلطة الاحتلال الامريكي للعراق, بعد الغاءها وزارة الاعلام في نيسان 2003, اي ان عمرها 45 عاما, فمن الظلم ان تتوقف بعد هذا العمر الطويل, وكان يجب ان تستمر فهي للعراق وليست لشخص.
وكانت جريدة الجمهورية أو كما تسمى في عقد السبعينات بدار الجماهير للصحافة, تيمناً بالعهد الجمهوري الذي شهد تحولات مهمة للعراقيين, وكانت دار الجماهير للصحافة تضم بالاضافة الى جريدة الجمهورية: مجلة الف باء, وصحيفة بغداد اوبزرفر باللغة الانكليزية, والعراق باللغة الفرنسية, ومطبوعات صحفية اخرى.
كانت الجريدة تضم خيرة المبدعين وكبار العاملين في الحقل الصحفي والاعلامي, من ادباء وكتاب واعلاميين ومن مختلف المبدعين في مجالات الثقافة والفن والآداب، وكانت فيها من الاسماء اللامعة ما يشكل مفخرة لمن يريد ان يتعرف على كل تلك الشخصيات, التي تركت أثرا كبيرا في مسيرة الصحافة والثقافة والادب والفنون، نحتاج ربما الى مجلدات لسرد ذلك الجيل الذي كان كله يمتلك من المواهب والاختصاصات ما يجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز.

• الجمهورية... جمهوريتان
نشرت صحيفة ايلاف في السادس من كانون الاول/2013 موضوعا بعنوان (محرّروها يسردون ذكريات جميلة, الجمهورية... صحيفة عراقية حجبها الإحتلال وأحيا ذكراها صحافيوها) ومنه: "سرد الصحافي مصطفى كامل تاريخ الجريدة والتغيرات التي طرأت عليها، وقال: هناك (جمهوريتان)، الاولى صدرت عام 1958 وكان يرأس تحريرها عبدالسلام عارف ومدير تحريرها سعدون حمادي وتوقفت عن الصدور بقرار من وزارة الارشاد آنذاك، بعد اعتقال عارف في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1958.
اما الجمهورية الثانية فقد صدرت بعد 8 شباط/ فبراير 1963 باسم (الجماهير) وكان يشرف عليها طارق عزيز (وزير الخارجية الاسبق) وقد توقفت عن الصدور بعد احداث 13 - 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 1963 لتصدر بعدها الجمهورية، بصورتها النهائية في 4 كانون الاول/ ديسمبر 1963 وهذا التاريخ اعتمد لاحقا يوما لتأسيسها، وهو ما بقي عليه الحال في عهد انقلاب تموز 1968، حيث تولى رئاسة تحريرها سعد قاسم حمودي من شهر تموز عام 1968 وبقي فيها حتى العام 1977 حينما غادرها وزيراً للإعلام.

• تقاليد جميلة لصحيفة الجمهورية
كان لصحيفة الجمهورية تقاليد جميلة, انه في بداية تعيين المتدرب او المتمرن كان يمنع عليه ممارسة مهمة مندوب او كاتب, الا بعد قضائه في العمل ستة اشهر على الاقل, حيث عليه ان يتنقل ما بين قسم الانصات, ثم قسم مندوبي مكاتب المحافظات, ثم التصحيح والاخراج الفني, وكانت الغاية من ذلك صقل موهبتة وزيادة خبراته، ثم تأتي مرحلة التمرين في قسم المحليات, حيث يخرج المتدرب كل اسبوع مع مندوب مختلف, ويبقى بعدها يكتب من دون نشر اسمه على الخبر, لحين كتابته خبرا رصينا بدون اخطاء وبدون تعديل.

• اهم الاسماء التي عملت بها
وكان من اهم الاسماء التي عملت في الصحيفة في قسم الاخبار من قبيل حسن السعدي ومظهر عارف, والاستاذ هاشم النعيمي الذي يعد في زمانه موسوعة اعلامية اخبارية، ونصير النهر وهو الشخصية الاكثر الماما بصناعة الخبر والتقرير الصحفي وصياغتهما, وزهير العامري ومنذر آل جعفر, وسلام كاظم وضرغام هاشم وفؤاد العبودي ومكي الربيعي وحسن كامل وغالب زنجيل وحسين فوزي, وفي قسم الاخبار المحلية عدنان العامري وعادل العرداوي وعبد الحسين عبد الرضا وراوية هاشم.
أما من بين الاساتذة في القسم السياسي المختص بالمقالات فكان فرات الجواهري الذي كان علما من اعلام الصحافة، وعبد الرحيم الشريفي, وفي قسم التصحيح والتدقيق اللغوي منهم فاضل العاني وسهام القيسي وزيد الحديثي, وكان ماجد السامرائي يشرف على صفحات الثقافة, والمرحوم شهاب التميمي على ارشيف الجريدة والتحقيقات, وكانت صفحة الجمهورية والناس بأشراف يحيى الدباغ.

• فكرة ومناشدة
هذا الارث الكبير يجب ان لا يتم الغاءه بأمر امريكي, بل يجب اعادة الروح له, فتعود جريدة الجمهورية كما كانت معبرة عن المجتمع العراقي والجمهورية العراقية, علينا كعراقيين ان نفهم قيمة الزمن والارث, ولا نختزل كل شيء بالطاغية صدام, وهنا اطرح واطالب بهذه الافكار:
1- ان لا يختزل الصوت الحكومي بجريدة الصباح, بل يكون صوت اخر ومختلف وهو اعادة الروح لجريدة الجمهورية, لخلق جو تنافسي ليرتفع حجم الابداع الصحفي, ونحافظ على ارثنا الكبير.
2- ان يتم الاستعانة بمن بقي من كادرها, مع اهمية الحداثة مثلا ان يشارك فيها خبرات عربية من مصر ولبنان.
3- ان تكون بسعر اقل من الصباح مثلا (250 دينار) لتكون بيد كل عراقي.
4- ان يكون لها موقع الكتروني, وتصدر ايضا الكترونيا لتتوسع دائرة انتشارها.
5- ان يتم ارشفة كل الاعداد الصادرة من جريدة الجمهورية بصيغة pdf ضمن نفس الموقع الالكتروني للصحيفة, ليستفيد الباحثون وعاشقون التاريخ والصحافة, وكي نحافظ على الارث الصحفي الكبير.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد الخمسينات والمكر البعثي
- رحلة العراق في تصفيات كاس العالم 1990
- العراق وطريق الحرير
- السينما العربية تدعم العنف والارهاب
- مايك بومبيو يكشف صاحب فكرة اغتيال قاسم سليماني
- رحلة مع الروائي حسن مطلك
- التعصب يجتاح العراق
- قصة هزيمتنا في تصفيات كاس العالم 1994
- الحلو والمر في الرواية العراقية الحديثة
- خطة لإنقاذ الكرة العراقية
- قصة قصيرة جدا - وصية جدي -
- غربة في الوطن
- بلد معفن: بنات المتوسطة في خطر
- وزارة المالية وتكريس ظلم المحاسبين
- رحلة مع الروائي حامد فاضل
- رحلة مع الروائي عبد الخالق الركابي
- الموظف بحاجة للحماية من غطرسة المدراء
- ارتفاع اسعار الطحين وسط صمت حكومي
- القمع والحرية السياسية في فكر شهيد المحراب
- كيف نهض المارد الصيني الاقتصادي؟


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر