أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سنان سامي الجادر - عوائل الموت تحكم العالم














المزيد.....

عوائل الموت تحكم العالم


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 15:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد تطوّر الزمن وتطوّرت التكنولوجيا والخطط الإستراتيجيّة, ولكن عمليّة التلاعب بالناس والدول لا تزال تجري بسهولة أعتماداً على أسباب بسيطة يُمكن التنبؤ بها وحسابها من قبل أي لاعب. وتتلخّص العمليّة بإيجاد سبب لأثارة أي طرف ضد الطرف الآخر, وبعد ذلك بتمويل الطرفين لكي يكون خيار شنّ الحرب ضد بعضهم البعض مُتاحاً.

ولكن لو نسأل ماهي المصلحة التي يجنيها لاعب خارجي من إثارة الحرب بين خصمين؟ والجواب هو أن أي شخص شريف وأي دولة مُحترمة سوف لن تكون لهم مصلحة بقتل الناس وتدمير البلدان, سوى السياسة الاستعمارية (فرّق تَسد) وتجار الحروب الذين سوف يُقرضون تلك الدول المتحاربة من الذهب والأموال التي يكنزونها, وكذلك بأن تزدهر تجارتهم ومعاملهم التي تُنتج السلاح والأدويّة والطاقة والغذاء.

ولو نعود إلى الجهة التي موّلت الحرب العالميّة الثانية, فهي كانت واحدة للطرفين, حيث موّلت هتلر وموّلت ستالين وكل من فرنسا وبريطانيا بنفس الوقت. وبعد ذلك بدأت بأثارة العداوات عبر أجهزة الإعلام التي كانوا ولا يزالون يمتلكونها بصورة مُطلقة.

أن العوائل اليهوديّة روكفلر وروثجايلد ومورغان وباقي شركائهم, هي التي تُسيطر الآن على شركات صنع الأسلحة والأدوية والنفط والحبوب وتمتلك البنك الدولي ورصيده من الذهب والعملة الصعبة وتسيطر على البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الذي يطبع النقود, وهذه العائلات التي تحكم العالم والدول اليوم هي نفسها التي كانت تُموّل الحرب العالميّة الثانية وكثير من الحروب غيرها.

الآن هل هي مُصادفة أن يكون بايدن وبوريس جونسون وزيلينسكي وهم رؤساء كل من أميركا وبريطانيا وأوكرانيا من اليهود الإسرائيليين؟

أن أوروبا هي أكبر المتضررين من هذا التصعيد وهذه الحرب, فمثلما بدأت أميركا حرباً أقتصاديّة مؤخّرا على الصين, فقامت الأخيرة بقطع أمدادات المواد الأوليّة من المعادن النادرة الضروريّة للصناعات الإلكترونيّة وتضررت منها دول أوروبا المنتجة للسيارات والإلكترونيات. أن هذه العقوبات الجديدة على روسيا سوف تضرب الصناعة الألمانيّة والسويديّة والأوربيّة في الصميم ولأن مصدر الطاقة الروسي الرخيص من الغاز والنفط سوف ينقطع, وهذا سوف يدفع هذه الدول لمزيد من التداعيات ألاقتصادية والرضوخ للشروط الأميركيّة وبالتالي ستكون الحرب داخل أوروبا حتميّة مع وصول سياسيين موالين لتلك العوائل لسدّة الحكم.

والآن لو نسأل من يستفيد من أثارة روسيا عبر محاولة نصب درع صاروخي على حدودها القريبة في أوكرانيا, وهو ما كان سوف يُحيّد القدرات النوويّة والبالستيّة لها بشكل كبير, ولماذا يريدون أن يفعلوا ذلك إلا أذا كانوا ينوون مهاجمتها بعد ذلك, وطبعاً معرفة رد الفعل ليست صعبة ولأن هذه اللّعبة تكرار لما حدث في جورجيا في 2008 ويعرفون ذلك.

وكما فعلوا في العراق طيلة ثلاثة عشر عاماً من الحصار والتجويع وتدمير الصواريخ العراقية وحتى الدفاعيّة منها ذات مدى 50 كم. وبعد ذلك شنوا حرباً مدمّرة عليه ولأسباب كاذبة, والغريب في الأمر أنهم لم يكترثوا لقتل مليون عراقي وتدمير العراق بالكامل ولم يبكوا على سيادة العراق, ما دامت مهمتهم في جلب فرق الموت والميليشيات وسرقة المصادر والثروات وزرع حكومات دمى قد نجحت.

نتمنى من الحيّ العظيم أن يُفشل مُخططات عوائل الشر والظلام, التي تَبيع الموت والدمار وتُحرّض الأخوان فيما بينهم, وأن تنتهي هذه الحرب المدمّرة, وأن لا تمتد إلى باقي دول أوروبا والعالم.



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُرب بابل …كانت أورشلام
- المَسيح الترميدا الناصورائي
- قَتل العُلماء وحُكم السُفهاء.
- دعوة للبحث في أكديّة اللّغة الآراميّة.
- فيثاغورس ومُعلمه الناصورائي الساحر
- الفَقير الذي يَبيع جواهِره!
- دَمروا بابل وآشور.. ورقصوا
- قِبلة الشَمال والصلاة اللَّيليّة لدى المندائيين
- الآشوريون الأوائل كانوا صابئة
- الأستعمال السياسي للأديان التبشيريّة
- اللُّغة المندائيّة ..العربيّة القديمة


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سنان سامي الجادر - عوائل الموت تحكم العالم