أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - مظفر النواب: رحلة الشعر وانضال














المزيد.....

مظفر النواب: رحلة الشعر وانضال


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 01:06
المحور: الادب والفن
    


مظفر النواب: رحلة الشعر والنضال
اخيرا حط الرحال وتوقف ملك الترحال عن التجوال. منذ زمن وجسده لايعينه على الوقوف على قدميه، يعاني مثل وطنه وشعبه، منهك، متعب، جريح. لكن شعره ظل وسيظل مسافرا، متنقلا بين البيوت والشوارع، بين القرى والمدن، بين الصرائف والقصور، بين مواكب الشعر، وعذابات النضال، بين منصات التكريم واوسمة التقدير، بين العشق والحياة، بين الماء واليابسة، بين العين والكحلة، بين العنفوان والخزامة، بين صويحب وجيفارا، بين الحسين وسلام عادل، بين فهد وعلي، بين ارتريا وابي ذر، بين فلسطين والفدائيين، بين الفلاحين والعمال، بين الثوار والمنلضلين، بين الجنود والانصار المسلحين، بين قارات العالم واكواخ الاهوار، بين البصرة وبغداد، بين الجنوب والشمال، بين الشرق والغرب، بين الاديان والطوائف، بين الاحزاب والجماعات، بين الاباء والامهات، بين الاخوة والاخوات، بين الاقوام والشعوب، بين الشعراء والادباء، بين العلماء والحكماء، بين الاهل والاحبة، بين الاعداء والاصدقاء، بين الفقراء والاثرياء، بين الحزانى والسعداء، بين المقاهي الشعبية والقاعات الضخمة، بين الدرابين والازقة، بين المنشور والجريدة، بين السجن والحرية، بين التعذيب ونفق الخلاص، صار قرآنا لمن يؤمن به، وانجيلا لمن يقدسه. بيانا يبشر بشبح الثورة!
لا، لم، ولن يرحل، سيبقى "الريل" منطلقا، وسيعلو صريخ حمد، وسكة الدرب ستمتد(تاخذنه لوطنه)، والهيل يعبق والهاون يرن، والمضايف تزدحم بالاحباب، والسنابل تعلوا والزرازير تطير، ستبقى قامة العملاق الشعرية شامخة، ويظل منجل صويحب يحصد رقاب الخونة والعملاء والسفلة، البنفسج سيملآ الارض بعطره، وسنظل "نحرگ" حلاوة الليل حتى تصبح طعما لكل الاذواق الجميلة، وستقى تقيماته "ميزان الذهب" نقيس به مواقف الاخرين، ستبقى اغانيه تردد وموسيقاه تصدح وفنه معلقا في اروقة المجد، ستبقى صرخاته تفزع النائمين وتقلق الخونة، سيبقى "ابناء القحبة" ابناء زنا مهما كثر عددهم وزاد كيدهم وعلا نعيقهم، وسيبقى فكره الثوري المتمرد سدا منيعا بوجه الانحراف والتحريف وضعف المواقف: " يمايل فرگ كل مايل فرگ بالعشگ عارية"! سیبقى رسولا للانسانية ونبيا تؤمن به كل الشعوب. سيبقى علما للثوار، وبيرغا للثورات، وراية للانتصارات. ستتكحل عيون الاطفال والعرسان بزفة النضال والانتصار الحتمي لقوى الخير فيثأر الشعب من قامعيه وسارقيه وقاتليه، بعد ان فهم الدرس واستوعب الوصية الثورية: "ميلن لا تنگطن كحل فوگ "الدم"، ميلن جرح صويحب "بعطابة" ما يلتم"! حین یحین الحسم الثوری سيظهر بكل شموخه رافعا بيديه كل بردي الاهوار ومشاحيف الثوار واكواخ الفقراء وجوع المساكين ليهد بها معاقل الطاغوت: "ذولة احنه السرجنه الدم"!
ذاك العراقي الصميم الذي اسقطت عنه "جنسيته" التي تسكن روحه، وهل يمكن لطاغية اهوج سلب الروح وهي محلقة في سماء المجد وفضااء الحرية ومبادئ الاستمرار. شمس العراق لن تغيب، وباسقات نخيله لن تنحني، والحزن الملازم لحياتنا واغانينا واشعارنا لن يستمر قاتما "مو حزن لكن حزين"! سيكون لبستاننا "ناطورا" اخر ولن يُفجع "البلبل" فيلقى "البستان كله بليه تين"، فالحزن صار تراثا ملازما، وصور الشهداء غطت كل الشوارع والساحات وجدران البيوت وصفحات الجرائد حتى لا يباع الوطن: "خردة عشگ من تمضي السنين"! لن ینقطع "خيط السمچ" ولا حبل الامل وستكون الحلاوة الذ طعما تفوح ريحان المحبة، وسياتي "الطارش" يوما مبشرا بخلاص الوطن وستسبح "حمرية الگصب" بحرية في مياه الاهوار، ولن "يرهم" على باب العراق سوى مفتاح الحرية والكرامة والديمقراطية، سيعود حاملا معه ريحة "المسج" وحلم العودة والامان يحمله "فلان" وستعود الطيورالمهاجرة والمهجرة، الى اسطح البيوت بعد اطمئنانها من هروب "التفاگة"، ولن يفز "طير الگطة" فزعا وسيفوح "القداح" ابدا بين ايدي العاشقين، وستتزين "گصايب" الحديثات با"لعنبر"، وتعدو اثار جروح المناضلين المعذبين مجرد "نگش خنجر" بعد ان تحولت قصائده الى سلاحا بيد الثوار.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح والتعايش الاجتماعي في بصرة الامس. نماذج بسيطة من الذ ...
- صور من التسامح والتعايش الاجتماعي في بصرة الامس
- بس يا وطن
- # المرأة العراقية...عدها حق!
- تومان البصري
- كيف تذبل يا ابو سلام وانت بكل هذه النضارة؟!
- ياحسرة على البصرة!
- مناجاة ام
- عقوبات ترامب على ايران خطر على العراق والمنطقة!
- ظاهرة التحرش الجنسي ضد النساء. مساهمة متواضعة!
- -سائرون-، حائرون، متربصون!
- -سائرون- وتعدد الاراء!
- عذاب القبر
- الغربة اللعينة والذكرى الأليمة!*
- اسلحة الدمار الشامل في البيت العراقي!
- العباس ورئيس(أمير) جامعة البصرة!
- بدعة استفتاء برزانستان!
- اثر النزاعات المسلحة على المرأة! هل تكفي مقالات التضامن لانص ...
- من صولة -الفرسان- الى صولة الخصيان، الحشاشون الملثمون يحمون ...
- حوار حول شخصية -النبي- محمد وصحة نبوته وقرآنه!


المزيد.....




- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - مظفر النواب: رحلة الشعر وانضال