أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - فناءات














المزيد.....

فناءات


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


إن تستجِدَ كأنما لم تستجِد
أو تستعِدَ كأنما لم تستعِد

أو تمتطي حُزمَ المعابرِ ثائراً
وتعودُ مخضوباً بوجهِكَ ألفُ غد

في هذهِ الدنيا التفاخرُ أن ترى
ما لا يراهُ لسانُهم إذ ينعقِد

أو تستفيقَ على مطامعِ سيدٍ
قد راحَ يستجدي هواهُ ولم يعُد

يا ناشراً بالوصلِ ريحةَ عنبرٍ
ماذا ستنشرُ إن فراقُكَ يستبِد

ياصانعاً للخيرِ عند قبيحِهم
ماذا ستلقى لو بنفسِكَ تنفرِد

فالعابثونَ على الحياةِ تربعوا
مثلَ التفردِ فوقَ أمجادِ العَدد

فالعُرفُ بالأضدادِ ينزحُ كافراً
وكذا الحريقُ بنفخِ وردٍ يتقِد

نحنُ كسالى النومِ يألفُنا الظما
للرَوح في حِضنِ الوسائدِ والرغَد

ونغوصُ في بحرِ الكرى فعسى لنا
حظٌّ، وبينَ عميقهِ نوماً نجِد

فإذا بكلبِ البحرِ ينبحُ قائلاً :
اِخلعْ دماغَكَ كي تنامَ أو ابتعِد

في مثلِ هذا العيشِ يُرديهِ الثرى
ما ضرَّ من وجدَ المحبةَ أم فقد

فالعابرونَ أثابَهم ضيقُ المدى
والموتُ في كلِّ المعابرِ قد شهد

والتِّيهُ يبكي تائهاً في حُزنهِ
وكأنهُ من فطرِ دمعٍ قد وُلِد

رباه بالغيث المديد وما له
اُنجُد عيوناً غيثُها الآنَ انخمد

نحنُ يتامى الراحلينَ بحسرةٍ
وما لنا من دونِهم أدنى أحد

اُطرِق على بابي بطرقةِ مُنجِدٍ
وخذِ الأمانةَ، (حيثني) لا اُعتمد

دعني على الأرضِ المليحةِ جُثةً
ملأى برَوحِ حقيقةٍ، لا تُستند

ملأى بدفءٍ لم تذقهُ حُشاشتي
من قبلِ في شيءٍ، بحثتُ ولم أجد

ملأى بحبٍّ للفنا إذ غايتي
أن لا أعيشَ ولايقولوا قد خَلَد

لي في الترابِ نهايةٌ أنعِم بها
لاشكَّ فيها إن تُنقِّصَ أو تَزِد

كلُّ الكلامِ بكلِّ شيءٍ باطلٌ
إلا حديثُ الموتِ صِدقاً لا فند



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراثي الأغنيات
- فائي
- طوفان
- فضلُ العِلم
- الدرس الخامس
- اعتباطيات
- هروب
- داهية
- مراهقة
- آخر أنفاس الحجِر
- مجراتٌ وثقبٌ أبيض
- كمنجة غاضبة
- كأن شيئاً هناك
- يا أيها الريلُ
- أكتوبريات
- بكل هدوء... شعبية
- خيمة أمل
- شمس الأبدية
- حان قطاف القلب
- سورة الجدوى


المزيد.....




- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - فناءات