أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - الدرس الخامس














المزيد.....

الدرس الخامس


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


ضلَّ الطريقُ خُطى الأيامِ وانقلبا
واستعذبَ التيهَ في مَنفاهُ واكتأبا

وراحَ يلهو بموتِ الروحِ مُنطلِقاً
كأنهُ ماتَ حيناً، واقتفى سَببا

ياريشةً أثقلتْ عرشاً بأكملهِ
حتَّى استباحتْ خِضابَ الغيبِ فانسكبا

فراشةٌ حَملتْ في رِدفِها وطناً
يعلو بمنفايَ حتى هدَّ لي حُجبا

فراشةٌ رسمتْ بالكحلِ ثورتَها
فأسقطتْ من هوايَ التينَ والعنبا

ثم استوتْ تضربُ الإحساسَ غاضبةً
حتَّى هوى البعدُ في أحضانِها رطبا

أنا الذي كنتُ، لكن لم أكنْ حطباً
بل صيرتني ضعيفاً أشبهُ الحَطَبا

أنا الذي كنتُ، والأيامُ مُثقلَةٌ
كانتْ كما كنتُ لكنَّ الشقا نَدَبا

فالعمرُ بالشيبِ قد بانتْ نتيجتهُ
رباهُ ما حيلةُ الجثمانَ إن عطَبا

لا الصبرُ صبري ولا الأحزانُ دندنتي
ولا طموحي سوى ماكانَ قد شُطبا

ها قد شطبتُ حياتي من دفاترِهم
ولم يصلني سوى تبريرِهم عجبا

لا لم يمسوا تراتيلي فقط صَمتوا
وحاجبُ القلبِ من أفعالِهم قَطَبا

هم عيروني لأني عندَهم خَجِلٌ
ورحتُ أشرعُ فيهم أقطعُ العَتبا

حتَّى غرقتُ بماءِ اللومِ معترفاً
بأنني عاشقٌ، والقلبُ ما لَعَبا

بأنني ميتٌ لولا ابتسامتُهم
وقلبُهم سارقٌ والعمرُ قد نَهَبا

هيا صرختُ، وقد عزَّ الصُراخُ على
من أغلقَ السمعَ بالكفينِ وانسحبا

وراحَ يندبُ شغلاً قد يراودُه
مثل السبيلينِ أحياناً، وقد غَضِبا

وراحَ يمشي على دربٍ رسمتُ بهِ
كلَّ الحكاياتِ سَحقاً شاءَ، ما اغتربا

سلوا دروبَ الهوى هل لامستْ قدماً
مثلَ الذي لامسَ الكبريتَ واحتربا

مثلَ الرياحينِ أو مثلَ الحريرِ إذا
قد لامسَ الشوكَ مسروراً وقد خَرَبا

لاتطلبِ الوصلَ ممن قد ولَهَتَ بهِ
فقيمةُ الحبِّ أن يبقيكَ مُغتربا



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتباطيات
- هروب
- داهية
- مراهقة
- آخر أنفاس الحجِر
- مجراتٌ وثقبٌ أبيض
- كمنجة غاضبة
- كأن شيئاً هناك
- يا أيها الريلُ
- أكتوبريات
- بكل هدوء... شعبية
- خيمة أمل
- شمس الأبدية
- حان قطاف القلب
- سورة الجدوى
- بديهياتها
- تفاوت
- صباح الخير
- تنتظرين
- هالات نيرة


المزيد.....




- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - الدرس الخامس