أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايناس الربيعي - المرأة العربية بين داعش والازهر













المزيد.....

المرأة العربية بين داعش والازهر


ايناس الربيعي
ناشطة في حقوق المرأة والطفل

(Enas Al-rubaye)


الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 22:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"احلك الاماكن في الجحيم هي لاولئك الذين يحافظون على حيادهم في الازمات الاخلاقية"
هكذا قال دانتي في الكوميديا الالهية

ثارت ثائرة الازهر ضد المسلسل الرمضاني فاتن امل حربي ، فسواء أعرب الازهر عن رأيه بكل صراحة في المسلسل ام تحفظ عليه ، فأن رجل الدين الازهري عبد الله رشدي لم يترك ولا حلقة الا ليشاهدها ويعلق عليها.
لقد اثار (مسلسل رمضاني) حفيظة رجل الدين الازهري وجنونه !
مسلسل لم يتجرأ على الاساءة الى نصوص القرأن الكريم بل طرح مشاكل المرأة العربية بصورة عامة ولماذا تعاني المرأة في مجتمعاتنا وماهي النصوص التي يستند عليها المشرع العربي (المسلم) عند رغبته بتشريع قوانين تمس المرأة .
بالمقابل نرى مواقف الازهر على ارض الواقع :
عند اغتصاب الايزيديات على ايدي داعش في العراق على مدى عامين 2014 – 2015 ومحاولة استفتاء الازهر بما فعله داعش ، ردت السيدة الفاضلة دكتورة الفقه المقارن الازهرية سعاد صالح بالتالي
"لو إحنا حاربنا إسرائيل، وإسرائيل مغتصبة للأرض ومعتدية على البشر والعقيدة، طبعا إحنا بنتكلم فى المستحيل ومش هيحصل حرب معاهم فأسرى الحرب من النساء هم ملك اليمين، عشان أذلهم بيصبحوا ملكًا لقائد الجيش أو المسلم يستمتع بهن كما يستمتع بزوجته".
كما علق في العام 2019 السيد عبد الله رشدي على موضوع اغتصاب الاسيرات "الاسيرة لديها احتياجات" متجاهلاً القرأن واياته ودينه حيث ذكر القرآن (ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولا شكورا ) وايات اخرى مثل (حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)

رفض الاسلام قطعا مفهوم الاسرى بعد انتهاء الحروب وفرض على المسلم فداء الاسرى بالاسرى او المَن اي تحرير الاسير بدون مقابل ولم يترك اي اختيار ثالث !
يستشهد رشدي بكتب الفقه امثال البخاري ومسلم والترمذي وقصة اخذ الرسول محمد الى صفية (سبية) وتم تحريف كلمة الاسيرة الى سبية ثم يتغافل عن التناقضات الكارثية في هذه الروايات فابسط مثال على التناقض هو اين أٌخذت صفية اسيرة ؟
فتجدها مرة في سد الصهباء ومرة ثانية في سد الروحاء ومرة اخرى جاءت من عسفان ليقول مجددا انها جاءت من خيبر ومرة اخرى انه تزوجها في الطريق الى خيبر وليس في المدينة حيث ام سُليم !
مرة كانت سبية دحية ليأخذها الرسول منه ، ومرة سبية للرسول مباشرة ومرة ثالثة بدلها بجارية اخرى ومرة رابعة اشتراها الرسول محمد مقابل 7 رؤوس واعطاها لام سُليم لتهيأها له !
ففي حين يستند الشيخ الجهبذ عبد الله رشدي الازهري ودكتورة الفقه المقارن الازهرية بروايات متضاربة مشكوك في صحتها من اجل تحليل اغتصاب النساء غير المسلمات في ارض الواقع ، نساء ريفيات بسيطات لم يحملن سلاح ولا حتى فأس ، يتحفظ الازهر على مسلسل ! مسلسل تلفزيوني !
وعندما يتحدث المستشار ماهر بهذه الروايات ويطالب بتنقيح الدين من هذه الشوائب المشينة اخلاقيا ، نجد ان الازهر يتهمه بازدراء الاديان ، في نفس الوقت الذي لم يرفع به الازهر ولا قضية واحدة ضد رشدي !
يستمر الازهر باثبات مواقفه في الازمات الانسانية ، فهو ينتفض ضد (مسلسل) لكن يعتبر اغتصاب الايزيديات هو لاشباع الاسيرة جنسيا لانها محتاجة الى ممارسة الجنس !
هل يا ترى سيصدق دانتي ونرى ولاة الامور ورجال الدين بالدرك الاسفل من الجحيم ؟



#ايناس_الربيعي (هاشتاغ)       Enas_Al-rubaye#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية المعايير
- كيف تمسخ شعباً
- في العراق العشيرة هي دين الدولة
- لأنك الاضعف ، فقتلك واجب مقدس !
- تعنيف النساء وقتل الابناء في العراق
- جرائم غسل العار بين الحقيقة والوهم
- يوم المرأة العالمي وتحديات المرأة العراقية
- بصدد الوقوف ضد انتهاك حقوق المرأة والطفل في القانون العراقي


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايناس الربيعي - المرأة العربية بين داعش والازهر