أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايناس الربيعي - في العراق العشيرة هي دين الدولة














المزيد.....

في العراق العشيرة هي دين الدولة


ايناس الربيعي
ناشطة في حقوق المرأة والطفل

(Enas Al-rubaye)


الحوار المتمدن-العدد: 7210 - 2022 / 4 / 4 - 09:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد ان رفعت المنظمات المدنية في العراق دعوى قضائية للمطالبة بالغاء قانون جرائم الشرف – قانون العقوبات المادة 409 - كونها مادة قانونية تخالف الشرع وتخالف الاتفاقيات الدولية وتخالف الدستور نفسه ، ما كان من السلطة التشريعية العراقية المتمثلة بمجلس النواب الا ان ترد العريضة باعذار مثيرة للضحك .

من النقاط المستخدمة برد الدعوى هي ان المادة 14 من الدستور لا تعني المساواة بالقوانين بدون تمييز جندري بل تعني تطبيق العقوبة في النص بدون تمييز جندري !

في الحقيقة لا اعتقد ان هناك شخص يستطيع فهم هذا العذر ! كيف لدستور يؤمن بالمساواة بدون تمييز جندري ان يسن قوانين تحافظ على التمييز الجندري ويرد الدعاوى المطالبة بتعديل هذا الغباء ؟

النقطة الاخرى لرد العريضة هي اعطاء العذر للرجل عند عدم السيطرة على عواطفه ومشاعره !

تخيل معي انه في مجتمع يعتبر المرأة عاطفية ولا يعطيها حق الطلاق لانها تفكر بعواطفها ولا تستطيع السيطرة على مشاعرها ، في مجتمع يؤمن ان المرأة ناقصة عقل لعاطفتها ، في مجتمع يستهزأ بالمرأة القاضي ولا يعطيها منصب قاضي جنائي لانها عاطفية ، يأتي المشرع العراقي ليعتبرها كامل الاهلية واذا قتلت زوجها في وضع جنسي مع عشيقته لتحكم هي بالاعدام ، في المقابل يقتل الزوج زوجته بدون دليل حقيقي على خيانتها الجنسية ويتم تبرئته بالاستناد الى الحالة النفسية والعاطفية للرجل !

اي خبل واي هبل واي ازدواجية لدى المشرع العراقي ؟ كيف يقلل قيمة المرأة ويحرمها من حقوق عديدة بسبب كونها كائن عاطفي ويعطي الرجل امتيازات عديدة كونه كامل العقل مسيطر على عاطفته ، ويأتي ليعاقب المرأة بالاعدام لانها لا تستطيع السيطرة على عاطفتها ويبرء الرجل القاتل لانه لا يستطيع السيطرة على عاطفته ؟!

ما يثير السخرية ان طلب دعوى اسقاط الحضانة عن الام المطلقة والارملة في البرلمان العراقي السابق تمت الموافقة عليه من اللجنة القانونية وادخاله للبرلمان العراقي بأسم الشريعة الاسلامية ! مع كونه مجرد فتوى تخص المذهب الجعفري فقط وتم تفنيدها في كتاب الامام جعفر الصادق نفسه (فقه الامام جعفر الصادق – الجزء الخامس – صفحة 130 للشيخ مغنية) .

وعدم وجود اي نص ديني يقتل الزناة في الدين الاسلامي حتى بوجود 4 شهود ثقاة ! طبعا الا اذا اردنا الاستشهاد برواية الشيخ والشيخة وقصة الاية التي اكلتها العنزة !

و هنا نصل الى خلاصة القول وهو ان في الدستور العراقي المادة 2 اولاً: الاسـلام دين الدولــة الرسمي، وهـو مصدر أســاس للتشريع :
أ ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت واحكام الاسلام

هو ليس الا كذبة وشماعة تعلق عليها جميع القوانين التي تنتهك حقوق المرأة وتقتل المرأة وهو وسيلة لتنفيذ الفتاوى وفقط التفاوى التي تسحق المرأة ، وفي حالة وجود نص ديني يحمي المرأة سيتم تجاهله بالكامل لان (العشيرة والقبلية هي دين الدولة الرسمي ، وهي مصدر اساس التشريع ولا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت العشيرة والقبيلة) .

ملحق : في المادة 409 من قانون العقوبات العراقي تعطي الصلاحية للرجل بقتل محارمه ، بدون تحديد اي محرم ، مما يعطي للقاضي الصلاحية بحكم البراءة للقاتل اذا قتل (اخت زوجته) باعتبارها ايضا من محارمه ضمن تعريف المحرم المؤقت ضمن الدين الاسلامي .



#ايناس_الربيعي (هاشتاغ)       Enas_Al-rubaye#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنك الاضعف ، فقتلك واجب مقدس !
- تعنيف النساء وقتل الابناء في العراق
- جرائم غسل العار بين الحقيقة والوهم
- يوم المرأة العالمي وتحديات المرأة العراقية
- بصدد الوقوف ضد انتهاك حقوق المرأة والطفل في القانون العراقي


المزيد.....




- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايناس الربيعي - في العراق العشيرة هي دين الدولة