أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى العبد الله الكفري - رسائل لمؤتمر القمة العربي التاسع عشر في الرياض 2007 القضايا الاقتصادية 1 من 4














المزيد.....

رسائل لمؤتمر القمة العربي التاسع عشر في الرياض 2007 القضايا الاقتصادية 1 من 4


مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق


الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 16:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من المتوقع أن يعقد مؤتمر القمة العربي التاسع عشر في السعودية هذا الشهر، وقد تم توجيه الدعوة للقادة العرب لحضور المؤتمر من قبل العاهل السعودي، ربما يفتح المؤتمر عهداً جديداً من العمل العربي المشترك، ويحدث نقلة هامة على مستوى القضايا السياسية التي تهم الدول العربية والقضايا الاقتصادية والعمل الاقتصادي المشترك الذي ظل يراوح مكانه لنصف قرن مضى من الزمن.
أول ما يحتاج إليه العرب هو آلية تخفف من الأهمية التي يوليها البعض لضرورة وجود إرادة سياسية على مستوى القمة للدفع باتجاه العمل الاقتصادي العربي المشترك. فهذا العمل يحتاج إلى المثابرة والتواصل عبر مؤسسات فاعلة أكثر منه إلى قرارات ولقاءات متقطعة حتى إذا كانت على مستوى القمة. ونتيجة للتقاعس والعجز اللذين ميزا الفترة السابقة التي تجاوزت العقود الخمسة من العمل المشترك في المجال الاقتصادي، فان مؤشراً واحداً، وهو حجم التجارة البينية العربية، يوضح مدى الإنجاز الضئيل الذي تحقق، إذ لا تتجاوز نسبتها 8 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية العربية، بينما يصل حجم التجارة الأوروبية البينية إلى حوالي 60 في المائة، والآسيوية إلى حوالي 35 في المائة.
وإذا كان ضعف التجارة البينية في المنطقة أهم أبرز نقاط الضعف في الواقع الاقتصادي العربي، فان التأثير الكبير للقطاع النفطي يلقي بظلاله على الأداء العام للاقتصادات العربية. فالناتج المحلي الإجمالي العربي الذي كان في حدود 440 مليار دولار قبل عقدين من الزمن بلغ حوالي 621 مليار في عام 1999 ثم وصل إلى حوالي 1066 مليار دولار في عام 2005 ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم في عام 2006 وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط، حيث تجاوز سعر البرميل في المتوسط مبلغ 50 دولاراً.
ومع هذا التذبذب في الوضع الاقتصادي، فان معدل النمو السكاني في الدول العربية ظل عالياً يتجاوز 2.5 في المائة، وهو من المعدلات العالية في العالم ليصل عدد سكان الوطن العربي في عام 2005 إلى حوالي 309 مليون نسمة أكثر من نصفهم ممن تقل أعمارهم عن 24 عاماً.
وصل معدل البطالة في الدول العربية إلى حوالي 15 في المائة رغم غياب الإحصائيات التي يمكن الوثوق بها. والبطالة تنجم عن ضيق فرص العمل، وهذه بدورها أحد إفرازات عدم القدرة على جذب الاستثمارات اللازمة لتمويل مشروعات هامة تخلق فرص عمل وتؤمن حاجة السوق المحلية. وتبدو قدرة الدول العربية على جذب الاستثمارات متواضعة، إذ تمكنت من جذب حوالي 37 مليار دولار مليار دولار في عام 2005 من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم الذي وصل إلى حوالي 557 مليار دولار، وهذا يشكل أربعة في المائة فقط من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي كانت متاحة وتوجهت إلى مختلف أنحاء العالم. في حين كان حجم الأموال العربية المستثمرة خارج الوطن العربي يصل إلى حوالي 1200 مليار دولار.
إن الظروف القائمة الآن والتي تتمثل في ارتفاع أسعار النفط عالمياً وتأثيرها الإيجابي علي اقتصاديات الدول العربية النفطية وغير النفطية على السواء يدعونا إلى التأمل والتفكير بحثا عن البدائل المناسبة لمواجهة التحديات في مرحلة ما بعد النفط‏.‏ وأعتقد أن المدخل الملائم للتعامل مع هذه القضية، يتمثل في إمكانية التوصل إلى صيغة ملائمة لمشروع عربي قومي للتنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة التي تشمل كافة الدول العربية‏،‏ وتقوم هذه التنمية علي توظيف المزايا النسبية التي تتمتع بها كل دولة عربية في مجال اقتصادي محدد، وإقامة المشروعات الملائمة والمشتركة والتي تحقق عائداً مشتركاً تستفيد منه كافة الدول ويمكن الاستفادة في هذا المجال من تجربة مشروع مارشال الذي نفذته الولايات المتحدة في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية‏،‏ وكذلك من تجربة اليابان في مساعدة دول جنوب شرق آسيا‏.‏
إن الاتجاه العالمي نحو التكتل الاقتصادي والأفقي على مستوى الدول والرأسي على مستوى الشركات العملاقة في المجالات المختلفة‏،‏ سوف يكون دافعاً نحو المزيد من التنسيق والتكتل الاقتصادي العربي‏،‏ لأن أي طرف عربي لا يستطيع بمفرده إن يتعامل مع هذه التكتلات الاقتصادية‏،‏ بل إن هذه التكتلات في حد ذاتها - خاصة تكتلات الشركات الدولية العملاقة - يمثل تهديداً مباشراً لكيانات اقتصادية عربية حتى ولو كانت قوية‏،‏ الأمر الذي قد يدفعنا نحو الاتجاه إلي إقامة تكتلات عربية عربية‏.‏ هناك ضرورة ملحة لإنجاح مؤتمر القمة العربي التاسع عشر في السعودية لما فيه خير الشعب العربي.‏
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
جامعة دمشق – كلية الاقتصاد



#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحدي المياه والتنمية الزراعية في الوطن العربي
- تباطؤ الاقتصاد العالمي وأسعار النفط
- المتغيرات الرئيسة في الاقتصاد السوري
- الأزمة المالية العالمية والاقتصاد السوري
- الأول من أيار عيد العمال العالمي، العمل والعمال محور إعمار ا ...
- الوحدة العربية والعوامل الاقتصادية
- وارسو المدينة الجميلة وعاصمة جمهورية بولندا
- الفكر الاقتصادي الرأسمالي والفكر الاقتصادي العربي
- أنواع السياسات الاقتصادية المناسبة
- السياسات الاقتصادية المناسبة
- من المسؤول الأول عن الفقر في العالم، الجوع اليوم من صنع البش ...
- البعد السكاني والتنمية البشرية
- النمو المتوقع في اقتصاديات دول العالم والدول العربية خلال عا ...
- مفهوم الموازنة العامة للدولة
- مراحل تطور السياسات الاقتصادية في الجمهورية العربية السورية
- الكبار لا يموتون... أبو الوليد أحمد عبد الكريم فقدناه وهو مؤ ...
- العولمة وسقوط الاتحاد السوفياتي لا يعني سقوط الماركسيه
- الدكتور مفيد حلمي مدرسة تعلمت منها الكثير
- محطات هامة في تاريخ التنمية المستدامة
- السابع عشر من نيسان في كل عام عيد الجلاء


المزيد.....




- يمثل ثلثي الاقتصاد .. قطاع الخدمات الأميركي يتراجع في أبريل ...
- الأناضول: عالم الأعمال التركي يدعم قطع التجارة مع إسرائيل
- أسعار المواد الغذائية ترتفع للشهر الثاني على التوالي
- تركيا توقف التبادل التجاري مع إسرائيل.. من -سيتألم- أكثر؟
- الكويت.. إزالة جميع المباني المخالفة في -جزيرة مسكان- (فيديو ...
- تقرير أممي يشير إلى تغير في أسعار المواد الغذائية في العالم ...
- “الاصفر رفع تاني“ سعر الذهب اليوم في العراق في محلات الصاغة. ...
- صحيفة روسية: إيران تحاول كسب ثقة أفريقيا بصادرات السلاح
- القضاء الروسي يجمد أموالا وأصولا لبنكين أمريكي وألماني
- مصر تعلن عن ميزانها التجاري الشهري


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مصطفى العبد الله الكفري - رسائل لمؤتمر القمة العربي التاسع عشر في الرياض 2007 القضايا الاقتصادية 1 من 4