ما فائدة ختم القران الكريم والارحام مقطوعة ؟؟

عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 06:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

ما فائدة ختم القران الكريم في رمضان أو غيره وقلوب الكثير لا تتغير إلي الأفضل ولا تتمسك بسبل
الخير والنجاة التي جاءت في كل الآيات الشريفة التي دعت إلي التراحم والايثار في فعل الخيرات وترك
المنكرات والتمسك بصفات الجود والكرم والصدق وقول الحق والمحبة والألفة والتعاون علي الخير
وأداء الأمانة في كل مجالاتها والألفة والإخاء بين الناس وترك الرشوة والخيانة والبعد عن دعاة التكفير
الذين خربوا العقول الطيبة بجهلهم وتفسيراتهم التي استوردها من وعاظ الغلظة والسب واللعن من فرق
الجماعات المبتدعة والتي لا تعرف شيء عن دين الرحمة وهو الإسلام السمح فهؤلاء الوعاظ قطعوا صلة
الارحام بين الناس وفرقوا بين الناس تحت مسمي أن هذا ليس من الدين مع ان الدين براء من افعالهم
واقوالهم إلي يوم الدين ونتيجة لذلك كل يوم نسمع ونشاهد في كثير من المدن والقري في بلاد العالم
الإسلامي أن كثير من الناس تموت في منازلها ولا احد يدري بها وتظل موجودة وهي ميتة في حجرتها
وعلي سريرها بالأسبوع وبالشهر وبالشهرين وبالستة اشهر وبالسنة وغير ذلك دون تكفينها والصلاة
عليها ودفنها في المقابر ونتيجة ذلك تم قطع صلة الأرحام بين الآباء والابناء والاقارب وتحت مسمي
أن زيارة الأقارب حرام واختلاط هكذا اوصلوا للناس هذه الأشياء التي ما انزلها الله تعالي من سلطان
ومن هنا فتن الناس بهم وتم قطع صلة الارحام بين الأقارب والمعارف والأولاد مع آبائهم وأمهاتهم
والناس عامة في المنزل والشقة وكانت النتيجة موتهم وتركهم كل هذه الأيام والشهور والستين دون
دفنهم لانهم قاطعين الصلة بهم والله تعالي قد اوصي بصلة الارحام بين الناس عامة وبين الأقارب عامة
قال تعالي في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ & أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) سورة محمد: الآية رقم ٢٢ و٢٣.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق الخلق حتى إذا
فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من
قطعك قالت بلى قال فذاك لك ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم
أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم )
وقال تعالي أيضا بسم الله الرحمن الرحيم (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ
سُوءَ الْحِسَابِ} سورة الرعد الآية رقم ٢١
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليومِ
الآخر فليُكرِم ضيفَه، ومن كان يؤمن بالله واليومِ الآخر فليصِل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل
خيرًا أو ليصمت ) رواه البخاري وفي هذا الحديث الشريف خصال ثمينة لترسيخ مفاهيم الإيمان عند الناس
وبيان لجملة مِن الأعمال التي يتحقَّق بفعلها تمامُ الإيمان بالله واليوم الآخر؛ ومنها إكرام الضيف وصِلة الرحم
وقول الخير أو الصمت إذا لم يكن هناك خير يقوله وفي هذا تجنُّب للشرِّ المترتب على عدم الخير.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سرَّه أن يُبسَط له في رزقه،
وأن يُنسأ له في أثرِه، فليَصِل رحِمَه ،) رواه البخاري ومسلم.
والله تعالي إمر بالصدفة علي المسكين وعلي ذي الرحم فعن سلمان بن عامر الضبي رضي الله تعالى عنه قال:
قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ الصَّدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرَّحم اثنتان صدَقةٌ وصِلةٌ )
رواه الإمام النسائي وهو حديث صحيح متفق مع آيات القران الكريم.
وعن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أفضل الصدقة الصَّدقةُ على
الرحِمِ الكاشح ) رواه أحمد، وفي هذا الحديث الشريف وصيَّة نبويَّة للحثِّ على أجر كريم؛ وهو الصدقة على ذي
الرحم الذي يُضمِر لعداوة ومن يتبع هذه الوصيَّة الشريفة فهو يسعى إلى الإخلاص طمعًا في مرضاة الله الكريم
ويجب على المسلم أن يحفظ ماءَ وجه الغير من صِلة الأرحام وغيرهم، وأن يحرص على سرِّيَّة الصدقة وأن يكون
السبيل لذلك شكرًا لله تعالى على نعمه وطلبًا للثواب ومحبة الله تعالي وخوفًا من العقاب ومن وفى بهذه المطالب
فسيجد ما يسرُّه في الدنيا والآخرة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا (ليس الواصِلُ بالمُكافِئ ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها)
رواه البخاري وفي هذا الحديث الشريف تبيان عظيم للحثِّ على صِلة الرَّحم والوفاء بحقِّها؛ فمَن يصل مَن وَصَله فهو
مكافئٌ لهذه الصِّلة، ولكن مَن يصِل الرَّحم مع مَن قطعها فهو حقًّا يَعرف قدرَ وفضيلة صِلة الرَّحم، ويجاهد نفسه ابتغاء
لمرضاة الله تعالى، فالإنسان يصِل جميعَ الأرحام دون اعتبار لنزعات النَّفس أو مواقف الغير تجاه بناء صلة الرحم.
فقراء القرآن الكريم تأمرنا جميعا بكل خير في الحياة والعمل والتطوير واتقان العمل والتسامح مع كل خلق الله تعالي
وتنهانا عن كل شر في الحياة فأين العمل بها في كثير من الذين يقرئون ويحفظون آياته في كل مكان؟؟

#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل