أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم القرعاوي - البحث عن البديل 10















المزيد.....

البحث عن البديل 10


سليم القرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


نحن اشبه مانكون في متاهة او مهزلة ابطالها قتلة ومصاصيي دماء.الفقراء والمساكين من الشعب ضحية ووقود لحرب غاشمة تقودها كلاب مسعورة لايهمها سوى البقاء في تسلطها على رقاب الابرياء,المفسدين والعابثين لايهمهم من يموت او من يحيا اذ طالما الحكم في حوزتهم, لا امن لا سلام في زمن السلب والنهب في زمن الجريمة المنظمة, الامال التي تخطط لها تضيع في مهب الريح .اليائس من يستسلم ويسير مع التيار والمكافح يجاهد ويحاول ان يعمل شيء في غول الحرمان لان الحر رغم القيود ورغم التعذيب يبقى يفكر ويخطط , يراقب و ينتظرعسى ولعل ان يعود (غودو) بعد هذا الانتظار.

عندما وصلوا الى المستشفى العسكري طلبوا منهم ان يحضروا رابوط من مركز الشرطة عن سبب الحادث ,حاول يوسف ان يحصل على تقرير مفاده حادث قضاء وقدر ,وتوجهوا للمستشفى ثانيتا وسلموا هذا الرابوط للاستعلامات وأدخلوا سامي وهو منكسر الحال تالم سمير لاجله كثيرا ولعن الزمن المر الجاثم على صدورهم.بينما سامي المصفر وجهه بعد كسر الساق ارتاح قليلا عندما تاكد ان الامور تسير على ما يرام بعد ان ادخلوه لم يسمحوا بدخول المرافقين معه لذلك ودعوه. وعندما عادوا في طريقهم الى البيت في السيارة اصر يوسف ان يرافقه سمير للعشاء وقتها كان منتصف الليل تقريبا .هناك كانت ام يوسف تنتظر واستقبلتهم ورحبت بسمير وهي امرأة في نهاية العقد الرابع تقريبا وتعيش بدون زوج منذ ستة سنوات بعد ان تطلقت. وهي تعمل منظفة في احدى دوائرالدولة.وبعد ان هيئوا العشاء كانت هناك فاتنة ليس لها مثيل في الجمال كانت في زهرة الشباب والانوثة رحبت بقدومهم بابتسامة وعيون متفحصة وكان تركيزها على سمير بشكل غير طبيعي كان الخجل ظاهرا على سمير لكنه يحاول ان يرميها بنظراته الجريئة و المتحفظة اذا صح التعبير, عرف سمير من خلال يوسف انها زوجة ابن عمته وهي تعيش معهم في نفس البيت بعد ان فقدت زوجها في الاسبوع الاول من الزواج بسبب المعارك الطاحنة على حدود مدينة البصرة الصامدة مع ايران ولحد الان منذ ثمانية شهور لم يعرفوا عنه شيء سوى مفقود ولم ياتي منه اي خبر او رسالة وهذه المسكينة ماذا تعمل سوى ان تنتظر....
في صباح اليوم الثاني اتصل سمير تلفونيا ببيت يوسف رفعت السماعة تلك الفاتنة الجميلة وبعد ان سال على يوسف عرفت ان هذا الصوت اكيد له كان صوتها ممتلئ بالانوثة والرقة كانت من غيرارادة تقدم له الاغراء والجرئة الواضحة من خلال نبراتها ,من عادات سميرالحذر وان لايبادر مع الجنس اللطيف لان ذلك يمس اخلاقه والمجتمع لايرحم وفي نفس الوقت كانت لديه من الشجاعة ان لاتفوته فرصة تسنح له وهو متعطش حد النخاع.قالت له احذر بالمرة القادمة لان التلفون مشترك مع ام يوسف وانا في الغرفة التي في الطابق الثاني وهم في الاسفل تستطيع ان تسال على يوسف ثم قالت اذا ردت تتصل لاتسال عني انا ساحاول اتصل فيك عندما تسنح الفرصة .قال لها ساطرق الباب كوني هناك وبدون ان تقولي انني اتصلت وافتحي لي لاني اموت واشوفك مرة اخرى؟قالت انا التي سوف تموت على شوفتك؟........اذن بعد عشرة دقائق افتحي اذا طرقتها ؟
قبل ان يطرق الباب فتحت الباب على مصرعيه ليموت على يدها بعد ان تركت قميصها مفتوحا ليظهر صدرها الكاعب وبحركة اخرى حاولت ان تغطيه بشال كانت تمسكه بيدها للضرورة قالت له اتفضل اصيح يوسف ؟قال لها نعم اذا امكن؟ ابتسمت له وبعيونها الحور ترمي فيه سهامها لحد الاشباع.بعد لحظات جاء يوسف ففز سمير من حلمه .كما كانوا متفقين عليه توجهوا الى المستشفى وبعد السؤال عن سامي كاظم بجناح الكسور.وبعد ان بحث المسؤول في السجل قال لهم -خرج سامي.سمير يكلم يوسف -معقوله ويوجه بصره باتجاه المسؤول الذي بدوره يؤكد-نعم صحيح خرج.سميرباستغراب-يجوز على العموم شكرا. المسؤول-العفو عيني.
على الفراش في بيتهم سامي ويسند ظهره على الحائط وساقه مبنية بناء (بورك)يجلس بجنبه هادي عندما دخلوا يوسف وسمير بعد الاطمئنان على سلامته سمير-معقولة بهذه السرعة طلعوك؟ سامي-ليس وحدي البارحة جابوا جرحى كلش هواية من المعارك وشكو واحد بالردهة طلعوه وخلوهم. يوسف -بشر كم يوم انطوك اجازة؟سامي وهو يبتسم-اربعة عشر يوم واراجع بعدها. هادي -ايباه طلع الفرق سامي-شوالفايدة ابتدأ الزمن يتسابق مع الضوء.بعد ان قضوا بعض الوقت تركوا سامي بسلام ووعدوه ان يمروا له بعد الظهر
في كورنيش السماوة جثلان يترنمان في قمة الثمالة بين المارة يرى احدهم صورة على الجدار للدكتاتور ينظر له ويكتئب وبعد قليل يرى صورة لميادة الحناوي يتمعن ويقول-منو هاي زوجة صدام؟ واذا بكهكهة ههههههههههههههههههه قوية وصمت مطبق من الموجودين.الاخر-يمعود اتركنا من السياسة وامشي نروح نكمل مشروب.الثاني -يللا انروح نكمل. وهم يطوطحوا من اليمين الى الشمال ثم يتجهوا من الرصيف الى الشارع قال الاخر -نوقف تكسي.يعرضوا في وسط الشارع ويوقفوا السير ولسوء الحظ اول سيارة يتم توقيفها سيارة مارسيدس اخر موديل مظللة كانت سيارة المحافظ يفتح الجامة ويقول-ها ابنائي ماذا تريدون-الاثنين نريد تكسي.يترجل اربعة من شرطة الحماية فيقول المحافظ للشرطة صعدوهم بالتكسي وقصده سيارة الشرطة للسجن.....
سمير الى هادي ويوسف -انا اليوم صاعدة عندي الكابة اليوم بالليل التحق.يوسف -لاتذكرني بالالتحاق مو انا بكره التحق.سمير-تطخ براسي ما التحق اليوم.يضحك هادي ويقول-أتذكروني باحمد بن خالتي وحدته بالموصل يوصل لكراج العلاوي او يرجع للسماوة مايريد يلتحق بالعسكرية.وعندما كان في المحاويل يصعد بالقطار ينام نومة طويلة ما يستيقظ الا في بغداد يضطر يرجع بالسيارة من بغداد للمحاويل وعلى هذه الرنة اطحينك ناعم.يوسف يخاطب سمير-اي والله ابو سمرة نلتحق سوى غدا.سمير-اوكي بس نموذج ماعندي يطلع النموذج ماله ويقول:ما ادري هذا النموذج يصير يتزور؟هادي -بكل سهولة الواحد يصير ثلاثة سمير-اي والله هادي بلكي تسويه؟هادي-انطوني قلم؟يوسف ينطيه القلم.ياخذ القلم هادي ويحول الواحد الى ثلاثة .ترجع البسمة الى وجه سمير ويقول الله ابقى بعد يوم جنة,ثم يقول بس لايكشفوه الانضباطية؟هادي-يمعود ياهو اليدري ياهو اليعلم.يوسف-الامر شلونه وياكم؟سمير-اليوم بعشرة ايام سجن.يوسف-اتركوا العسكرية وين تحبون نروح بالسيارة لبحيرة ساوة لو لدار الاستراحة؟اتفقوا على ان يتوجهوا الى بحيرة ساوة وبدأ هادي يقص قصته عندما كان في الكويت.......

تابع رقم 11



#سليم_القرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن البديل 9
- البحث عن البديل 8
- البحث عن البديل 7
- البحث عن البديل 6
- 5 البحث عن البديل
- البحث عن البديل 4
- (البحث عن البديل (3
- البحث عن بديل
- مايذكره المنفي


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم القرعاوي - البحث عن البديل 10