سليم القرعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:34
المحور:
الادب والفن
ماأطيب الفرات الذي يتوسط القلب قبل ان يتوسط المدينة,نسيمه العليل يضيف نكهة متميزة للكورنيش,حيث المحلات الارقى للالبسة والكماليات النسائية,كان يبحث بين الوجوه عن عشق قديم او ربما معشوقة قادمة بين اللواتي يتعطشن من حرمان ينعكس في نظرات غير منتهية لتطلعاتهن الباهية الباحثة عن فرسان بين ركام حروب وحماقات ذكور تبحث عن امجاد واخرين يتسكعوا بين نقع الخيول عن اساطير اكل وشرب عليها الدهر في طقوس سياسية اكثر من ان تكون دينية.علهم أن يعيدوا وبشكل اخرمذكرات جبابرة سحقهم التاريخ سحقوا شعوبا مازالت تتطلع للتغير.
بمحظ صدفة ابصرت عيناه صديقا مقبلا شاء القدر ان يراه بعد فترة طويلة بسبب العسكرية التي فرقتهم كل واحد بمكان
سمير-البقية بحياتك اعذرني يا يوسف بعد ما اجيت مجاز عرفت اخوك استشهد الله يرحمه.
يوسف-وحياتك الباقية هو انت بيدك شيء لو انه بيدي شيء معذور خوية ,(قادسية صدام) ماخلت واحد يشوف دربه.
سمير-اي والله صحيح اصدقائنا اصدقاء الطفولة علاوي استشهد,محمد مفقود,لطيف بتر ساق,مصطفى اسير,هو انت وصارلي اشهر ماشايفك.
يوسف-شو عندك اليوم بالليل؟
سمير-خير يوسف-حتى نسكر اليوم من زمان ما جالسين مع بعض سمير -ماعندي مانع
يوسف-اذن اراك بعد نصف ساعة تقريبا في نفس المكان؟ سمير-اوكي
يتوجه يوسف باتجاه موقف السيارات يقترب ويفتح السيارة, يراقبه سمير ويقول مع نفسه -اعتقد هاي السيارة اكرامية صدام لاستشهاد اخوه.
تنطلق السيارة بسرعة ضوئية بينما سمير شاخص بصره باتجاه مسير السيارة ,عند ذلك رأى شبح رجل امام عينيه الا وهو صديق اخر يقبل عليه مثل لمح البصر,عانقه بلهفة.
سمير-وين ما وين ايبين لبست عسكري
سامي-هو اكو واحد مايلبس عسكري لو جيش شعبي لو...........
سمير-اي بس انت يبين مستجد؟
سامي-اي صارلي سنة تقريبا وانت؟
سمير-انا مو حتى صمون الجيش اتخمر بمعدتي صارلي خمسة سنوات يوم ينطح يوم والحبل على الجرار.
سامي-الله يساعد مواليد 1957 صارلهم 13 سنة اشبقالهم بالحياة.
سمير-(حياتيش اللي تحكي عنها ,ماكو حياة بالعراق ورئيسكم يحكمكم؟)
سامي ينظر له بابتسام ويقول-لحد الان تحكي هذا الحكي وكانما (ابطيحان)ما يحكمك؟
سمير-رغم تنفيذي للاوامر لكن مستحيل يوم من الايام اقبل (غليص)يحكمني.بس اخ لو تصح طلعة للخارج وألعن الساعة الي عرفت فيها هؤلاء سبب ماساة الشعب المسكين.
سامي-غيرك فكروا ونتيجتهم بعد ما طلعوا للأهوار اخذوا نسوانهم وساوموهم بالرجوع حتى يطلعوهن من دائرة الامن
على ان من يهرب من خدمة الوطن يهرب من شرفه.كلاب........... لم يتركوا طريق سالك.تركيا يرجعوك مقابل الدولارات سوريا يعتقدون انك من مخابرات النظام, الكويت والسعودية تتقاطع مع ايران والامبراطورية الشيعية.فلا تتعب في التفكيرلا تستطيع ان تهرب من هذا السجن.
سمير-اي اتهنوا بقائدكم تغنوله ياسفلة (شعبك ياصدام حسين منين يشوف الضيم منين)
سامي-معذورسمير هذا الشعب استطاع المجرم ان يشتري بعض المنحطين خدم السلطة اللي يبيعون كل شيء من اجل مصالحهم الخاصة.
سمير-والنتيجة
سامي-النتيجة وين تخلصها اليوم
سمير-نشرب انا وصديق بدار استراحة تشرب ويانه؟
سامي-ياريت اليوم اريد اسكر بشكل بعد يومين وتنتهي اجازتي.
تقترب سيارة وتتوقف مقابلهم ويقول سمير اعتقد ان هذا يوسف يللا تعال نصعد؟
سامي-صديقك؟ سمير-نعم سوف اعرفك عليه يصعد سمير قرب السائق ويفتح الباب الخلفي وتنطلق السيارة........
الله ما اطيب (الشهرزاد )وما اروعك يا ميادة (انا بعشقك) الا ان الزمن يمضي سريعا كالسهم وان الحياة المدنية مهما تكون جميلة الا ان النعمة لا تكتمل وان كل لحظة او ساعة تمر هي محسوبة وأنهم يلعنوا هبل على ان الالتحاق لابد منه وان كان هو الموت بعينه وأن البديل الاخرالذي هو عدم الالتحاق هوليس الافضل لانه الاعدام ايضا.قال احدهم خرة بالعزة لم يبقى من الاجازة سوى يومين.قال الاخر -اهوووووو لاتنغصوا علينا الليلة خلونا نسكر موسكرتونا بكلامكم قال الاخر- بصحتكم وجرة وحدة, لحد يترك قطرة؟ ,شربوا عافيات ثم اكلوا مزة وغنوا مع بعض...ا-2-3.ابدأ الليلة حلوة حلوة وجميلة
الليلة حلوة حلوة وجميلة شلون...................... جميلة...........................
بعد ان عاد الى البيت حلل ملابسه اختلى بخلوته ,مازال اثر الكحول في راسه تناول التلفون وقال ليس انا الذي يستسلم بهذه الطريقة ولتذهب الساقطة وداد للجحيم. يرفع سماعة التلفون ويضرب النمرة
سمير-الو أرجوكِ أمنة ممكن تسمعيني أرجوكِ................لازم اوضحلك؟
كانت امنة مستلقية في ملابس النوم في سكينة الليل وحيدة
امنة-تكلم ماذا تريد ان تقول
سميرببحة صادقة-انت من تهميني اما وداد هذه انسانة حقيرة حشاكي.
صدقيني والله العظيم سوف اقول الحقيقة حتى يرتاح ضميري انا مثل ماقلتلك عن رزاق قاسم هو فعلا موجود وهو اقاربي كان يحدثني عن علاقة عاطفية وانا لم اطلب منه ذلك حيث قال ان له علاقة مع انسانة جميلة وغاية في الجمال وهي من ضمن النازحين من مدينة البصرة بسبب القصف وكان يعنيكي انتِ
امنة-وماذا قال لك بعد؟
سمير-قال لي بصراحة انه يلتقي بكِ بشقتكِ اللي تقع قرب مصرف الرشيد ويختلي بكِ بغرفة بيضاء ايطالية التصميم وانه يمارس الحب معاكي باحسن صورة وهو نفسه وعدني على انه فاتحكي على ان ارافقه لزيارتكِ في نفس ذلك اليوم وعندما تاخر علي في الموعد قررت ان اذهب لكِ واسالك عنه وعندما وضحتيلي بانك لا تعرفيه ذهبت لبيته متحملا لمعرفة الحقيقة واذا امه تخبرني بانه التحق للعسكرية في فجر ذلك اليوم ولم يخبرني بذلك!
امنة -معقولة ثق بالله واعتقد انا لا اعرف شخص بهذا الاسم!
سمير-نعم احتملت ذلك على انه غير صادق وكذاب على الاقل ان يخبرني بالتحاقه ولكن الذي زاد عندي الشك شخص اعتقد انك تعرفينه جيدا؟
امنة-من ممكن تقول من هذا الشخص؟
سمير-ساقول لكِ من يكون ,لا اخفي عليكِ كم فكرت بك وكم حلمت وكم تمنيت لان الجمال الذي تحمليه غير طبيعي انتِ ساحرة ,فاتنة ليست مجاملة ثقي انها الحقيقة.
ابتسامة بدت على محياها الذي احمر خجلا وقالت-ماذا قال لك هذا الشخص؟
سمير-يوم من الايام كنت اشرب مع صديق وجالسنا هذا الشخص الذي يعرف صديقي كان يتباها بعلاقاته الغرامية ويعتبر نفسه فارس بدون منازع كانت له علاقة جنسية مع انسانة تزوجها بعقد مزور حصل عليه من خلال علاقاته الخاصة وقد تفاجئت حين عرفت ان الانسانة المقصودة هي انتِ.
امنة-انا! من هذا الشخص الذي يتحدث عني في نوادي الشرب؟أي مجتمع هذا الذي لايرحم واحدة مثلي الله واكبر!
سمير-اسف انا حزين لاني ازعجتك والله انا مصدق انك بريئة وهذا المجتمع فيه ناس خالية من الرحمة والستر والصدق,هو نفس الشخص عندما سالته يوم من الايام عن انسانة تتكلم معي بالتلفون يوميا وبدون ان اعرف من هي
الا انها اشارت بزلة من لسانها على انها تسكن قريبة من بيتكم وتتكلم بلهجة كويتية واسمها وداد ,تفاجئت حين قال لي عرفتها قلت له من هذه قال اكتب رقم التلفون ولكن انصحك لو تعمل علاقة مع امها افضل لك وعندما اتصلت بها كادت ان تنصعق من شدت المفاجئة كيف عرفت التلفون؟قلت لها مخابراتي قوية وعندي اجهزة تنصت...........
هو نفسه الذي يقول انا امارس مع أمنة وهي تتناول حبوب مانع الحمل.يقولها وقلبي يتقطع هونفسه رحيم جيرانكم
امنة-رحيم هذا الابرص الذي يتوسل دائما من اجل ان اكون معه علاقة حب شريفة وانا ارفض لاني لا افكر بهذه الاشياء,لكن بسيطة سوف اخزيك ايها الابرص لاكاذيبك الدنيئة.
سمير-المعذرة يا امنة لم اقصد ان احملك هذه المتاعب ولكن صدقي يا امنة انه مجتمع رذيلة ماكان متفسخا هكذا قبل الحرب والحقيقة كم انا سعيد للذي اكتشفته عن طهارتكِ وانت بنت شريفة بالرغم من اني كنت متعطش في هذه الليلة الحسية كنت اود ان الامس جسدكِ المتلهب اعذريني الان اكتشفت ان كلامهم باطل في باطل.............
تابع 6 خريف رفحاء 1991
#سليم_القرعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
