أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم القرعاوي - البحث عن البديل 6















المزيد.....

البحث عن البديل 6


سليم القرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:33
المحور: الادب والفن
    


مرة اخرى رائحة انثوية من صوت يتطلع لتحطيم القيود وصولا الى عالم مجهول, يوضع في اختبار او التحام من خلال وسيلة لاتاثر على صاحبة الاقتحام المفاجئ لذكر محروم حطمته القيود الاجتماعية والقيود الدكتاتورية فلا حول له ولا قوة الا الرضوخ للحقيقة المرة, كان لديه احساس ان وراء هذه الرنة المتواصلة للتلفون مخلوقة ناعمة تريد ان تدغدغ كيانه وهو في امس الحاجة.
سمير-الو,نعم انا سمير,انتِ معجبة,اهلا وسهلا,يبين عليكِ انتِ جميلة(يقولها وهو يرتجف في خلوته المعتادة تاكد ان الغرفة مقفلة, فبدأ يتهيء واعضاءه الذكورية تنحو منحا اخر) كيف عرفت ؟من صوتك (الصوت يعكس جمال الانسان) مثل ما يقول طه حسين ,نعم صحيح كل قاعدة لها شواذ لكن انتِ ليست من هذه الشواذ, كان يحاول ان يصل باسرع ما يمكن بأعتبار ليس لديه الوقت الكافي وخصوصا الاجازة تسير بسرعة غير طبيعية, بعد مرور بضعة دقائق قال لها انتِ دخلتي في قلبي ,نعم بهذه السرعة بشار بن برد فاقد البصر,عندما سمع مغنية تغني احبها وقال فيها
ياقوم اذني لبعض الحي عاشقة والاذن تعشق قبل العين احيانا
قالوا بمن لاترى تهذي فقلت لهم الاذن كالعين توفي القلب ما كانا
صوتك يجنن , اكيد حبيتك ما مصدقة ؟ الله عليكِ من انتِ؟ من اقربائي؟جيراني؟ ممكن اعرف؟اراد ان يعرفها لكن بدون جدوى, لم يحاول ان يزعلها بعتبار العرض قليل في ذلك المجتمع الذكوري بالنسبة له في ذلك الوقت,حاول بكل الطرق المتاحة ولم يصل,
كانت نزرة بما فيه الكفاية وصاحبة قرار, حاول ان يوضح لها : لا اود ان اخسركِ واخاف ان الاجازة تنتهي وأذهب للعسكرية وانتِ لا تعرفين متى اعود ,أعطيني رقم تلفونك حتى اتمكن من الاتصال بكِ وثقي واعتقدي لايمكن يوم من الايام احب ايذاءك؟ لكنها لم تقتنع وحاولت ان توضح: لاعليك ساعرف يوم عودتك وثق انني لا اجوز منك وسالحق بك حتى للمريخ ,قالتها وهي تضحك بسخرية -زين ممكن اعرف اوصافك؟-لا طويلة ولا قصيرة لا بيضة ولا سمرة لاسمينة ولانحيفة -هل انتِ شايفتني؟-طبعا -هل الشكل مهم عندك وضروري ان تكون حبيبتك جميلة؟-بصراحة الجمال مهم جدا عندي ولكن انا حبيتك حتى وان تكونين وصيفة قالها وهو يضحك -من يعيش معاكِ؟-اهلي واخواني في العسكرية- هل تستطيعين الاتصال بي لاني اود ان اكون معكِ كل وقتي مشتاق موت وانا سعيد بكِ لاتحرميني من سماع صوتك ولو انتِ قاسيةعليه لكن مومشكلة, ممكن اعرف شو الوانك المفضلة؟ ممكن اعرف شو لابسة الان؟اوكي بماذا تودين الكلام اخ منك ومن قسوتك يا حلوة,شو لون عيونك؟ لون شفايفك؟
اوف راح اموت اتمنى اضمك لصدري ؟اوكي ساغير الحديث,اعذريني لا استطيع ان الحرمان الموجود عندنا يجعل عقولنا غير قابلة للانتاج الظروف قاسية والحرب تطحن اجسادنا وقلوبنا وعقولنا ونحن في اول الطريق,متى يتبدل نبحث عن منقذ وما زلنا في ضياع.الحب يعطينا الامل بالحياة و بدون الحب تكون الحياة قاسية جدا. هل احببتي من قبل؟ متى تتوقعين تعرفيني بنفسك؟اوكي ساتحمل انا كانت لي علاقة ولكن لا احسبها علاقة حقيقية والانسانة لاتستحق ممكن تقولين انا غير نادم لانها انتهت .- ممكن اعرف ماهي اسباب الخلاف بينك وبين وداد؟هذا السؤال جعل سمير يتامل كيف عرفتي بوداد ,لابد انها تعرف عنه وعن وداد.- كيف عرفتي عن علاقتي بوداد هل تعرفينها؟-لا سمعت عنها!لم يقتنع سميروقال مع نفسه المسألة فيها ان!ممكن اعرف ما هو اسمك؟انا اسمي وفاء .عاشت الاسامي وبعد ممكن المزيد عنك؟-ليس الان -,متى؟بعدين .بعد كم اتصال.. وبعد كم شهر.. وبعد ان شيبت راسه!
قال لها الى متى هل يوجد فرج لحل لغزك متى وهل من جديد؟اقتنعت ان ترضيه بعد ان انبها ضميرها حسب ما يعتقد على ان ترسل له صورة بعد ان اتخذت منه تعهدات ان لا يفاتح اخر بذلك وعاهدها ان تكون المسالة سرية بينه وبينها ,اتفقت ان تترك ظرف مع رسالة في مكان ووقت معين حسب الاتفاق .شاءت الظروف ان يكون سمير هناك في لحظة تسليم الرسالة الى الشخص المتفق عليه ان يسلم الرسالة الى سمير من انسانة كانت على اساس هي قريبة وفاء وعندما استلمها سمير فتح الظرف فوجد صورة لشابة جميلة ليس لها مثيل في المدينة ,جعلت سمير يتعاطف بشكل كبير مع الصورة والتي وفاء تدعي صورتها,من خلال الحوار اللاحق- هل استلمت الرسالة؟- انا كنت هناك عندما اقاربك سلمت الرسالة ؟- هل رأيت البنت التي سلمت الرسالة؟- نعم .- مارأيك بالبنت التي سلمت الرسالة هل هي جميلة؟- لا ليست جميلة انتِ الجميلة وصورتك لم تفارقني وهي امامي وانتِ تكلميني.بين لها كيف جميلة اوصافها ما أجمل طولها ورشاقتها الوجه الجميل, الشعر .ثم زادت وفاء كان شعري يصل الى مؤخرتي مما جعل سميرالمتعطش يرتجف.ماذا ممكن تقوليها ثانيتا الى اين يصل؟شعري الى لا اريد اقولها مرة اخرى .هل ستاخذ الصورة معك للعسكرية؟لاتذكريني بالعسكرية ولكن طبعا ستكونين معي اين ما اكون.بعد مرور كم شهر...مثل ما قالت كانت تعرف متى يأتي باجازة للبيت وكانت تفاجأه بالاتصال وتبقى معه على التلفون احيانا للصباح الباكر عرفها حق المعرفة من خلال حسراتها وتنهداتها وتعلقها فيه لكن يوجد شيء يجعل الامور تسير بصورة غير طبيعية,حبته ووثقت فيه! ولكن يوجد خلل يجعلها لا تكشف نفسها بشكل علني عندما يطلب ان يراها او الالتقاء فيها او طلب رقم تلفون كانت دوما لاتستجيب. في يوم من الايام بعد الالحاح المتكرر وبعد العذاب والعصبية التي لحقت به بسبب اصرارها على عدم مساعدته, قالت له انا في مشكلة كبيرة وانا لا اريد ان اورطك معي لانني احبك ولا اتحمل عذابك ,كان سمير يتحرق الما قولي ما هي المشكلة ممكن اعرف ؟- انا سوف اعمل عملية في القلب واحتمال اموت فيها وسوف اعملها بعد عشرة ايام. كانت تحاوره وهي تبكي كان مذهول لما يسمعه منها ابتدا يتعذب ويتالم هل يوجد حل للذي يجري امامه اصبحت الشغل الشاغل له, يمكن بسبب عاطفته الشديدة جعلته يتعاطف مع هذه الانسانة المريضة او لانها كانت امراة غيرعادية محاطة بالسر والغموض وهو يريد كشف لغزها, اشياء كثيرة جعلته في دوامة هل يصدق انها مريضة وعندما عرفت سوف يلتحق قالت له اندعيلي ولا تنساني كانت تقولها احيانا وهي تبكي مما تجعله يتعاطف اكثر .مرة من المرات كان يشرب في بار والحزن باين على نفسه اراد سمير يحكي مشكلة مرض وفاء امام رجل جاوبه ذلك الرجل -عزيزي ممكن تغير الحديث ارجوك لاننا في احزان لا تقل عنك وكأن العراق جميعه ينزف من الالم في تلك الايام.اثناء التحاقه كان يقرأ كثيرا من الروايات وعندما سالته اخته اسماء ما هي الكتب التي سوف احضرها لك هذه المرة قال لها لا ادري اذا استطيع اقرأهذه الاجازة ام اكتب فيها ما يدور في بالي.قالت له اخته- اخت صديقتي طلبت كتب نزار القباني ممكن تستعير منك؟ - طبعا لا يوجد عندي مانع.بعد عودته من العسكرية في اجازة اخرى لم تتصل ولكن وصلت له عن لسان اسماء من خلال صديقتها التي تستعير الكتب من سمير الى اختها ان بنت كانت قد اجرت عملية للقلب قد فارقت الحياة .هذا الخبر جعل سمير يتألم اكثرفأكثر... ولكن بعد المزيد من المأساة, زالت الاسباب اخذ سمير يتحقق اكثر من خلال المقربين واول سؤال يطرحه على اخته اسماء هل تعرفين هذه الصورة ؟التي حسب مايعرف انها لوفاء.عندما رأتها اسماء تفاجئت وقالت: نعم اعرفها انها خلود ومتزوجة ولديها اطفال .تفاجئ سمير واخذ يتمعن ويتساءل مع اسماء امعقولة ما تقولين وقال: هل هي عايشة وهل تعرفينها ؟قالت طبعا وهي بنت خالة وداد صاحبتك السابقة!سال نفسه اذن من صاحبة الصوت اذا كانت هذه خلود بنت خالة وداد؟قالتها اسماء ثم احضرت الكتب التي رجعتهم اخت صديقتها وقالت هي تريد ان تستعير رواية مائة عام من العزلة هذه الرواية التي احبها سمير وحكى عنها للكثيرقال لاخته ما كو مشكلة سوف احضرها بعدين .موضوع وداد وبنت خالتها جعله يفكر كثيرا بان صاحبة الصوت اكيد مشتركة مع وداد وخلود في هذه اللعبة.مرة اخرى سمير يسال اخته اسماء هل تعرفين منهن صديقات خلود ؟قالت وداد وكذلك اخت صديقتي!ماهو اسم اخت صديقتك ؟قالت له هناء.توجه نحو المكتبة واحضر كتاب مائة عام من العزلة واحضر قصاصة من الورق وكتب مشروع كتابة قصة الابطال سميروهناء التي تدعي انها وفاء .وضع القصاصة في داخل الكتاب وطلب من اخته ان توصل الكتاب الى اخت صديقتها.وبعد ساعات تاكد من وصول الكتاب سال اخته اذا امكن احصل على رقم تلفون بيت صديقتك؟ وبعد ان شرح الغاية ساعدته وانطته الرقم وبعد ان ضرب النمرة اكتشف ان الصوت القادم ......... الو..........هو ذاته الذي اعتاد ان يضحك لاجله ويبكي لاجله مازال يشمه ويلمسة ويراه احيانا يكون صاخبا واحيانا يكون ساكنا وكان مالحا والان ماسخا ........الو..........مرة اخرى واخرى وسمير لم يتكلم... شعور غريب لم يكن كما الشعورالذي ياتيه سابقا وهو يتلقى هذه الالو.... انما شعور اخر وهو يثير الشفقة على هذه الماكرة التي اختارت لنفسها ان تكون مغفلة وحمقاء لم يعاتبها......... قال لها فقط ......................... من هناء ام وفاء..........؟ ثم غلق الهاتف................



#سليم_القرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5 البحث عن البديل
- البحث عن البديل 4
- (البحث عن البديل (3
- البحث عن بديل
- مايذكره المنفي


المزيد.....




- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم القرعاوي - البحث عن البديل 6