أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محمد العنگود - فارس من جزيرة العرب















المزيد.....

فارس من جزيرة العرب


حسين محمد العنگود

الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان العالم سالفا يخضع لبديهيات لكنه الان انفرط كانفراط العقد حتى صار من العسير اعادته الى اصوله ،فالمشهد العالمي محتشد بالازمات الناشئة ، والمهمة ضخمة الى حد يستحيل معها قراءة الخطوة التالية لكل شيء بعد ان بسط القلق الامني نفوذه على العالم اجمع بفعل العنف المنفلت الذي يميزه عن أشكال العنف التي عرفها التاريخ التدخل المزدوج للتكنولوجيا والعقلنة في إنتاجها ، وهذا بالتأكيد خلّفّ تقككا كبير وخطيرا وغامضا في بنية القانون الدولي ومؤسساته التي كانت البشرية تعتقد بانها ستلجم جنون الكبار ،اما ميثاق الامم ومجلسها فقد ماتا سريريا بعد ان اصيبا منذ فترة ليست قصيرة بالعطب قبل ان تجهز عليهما ازمة كورونا والأزمة الاوكرانية بالكامل ، لذلك حين تصبح عوامل القلق من المستقيل ،اعباء ثقيلة لاتحتمل،فأن اي زعيم آسر الشخصية يبدو بمثابة المنقذ المخلص .
في جزيرة العرب التي تزعمت العالم لقرون كثيرة تجلت بوادر انتاج قائد من الطراز الرفيع ووريثا اصيلا للعرش الملكي السعودي يمتلك جميع مقومات المنقذ المخلص ، هو ولي العهد الامير محمد بن سلمان ، الفاعل الاول لنقله بنوعية مدهشة الى مواطن اكثر رفعة من خلال رؤية صقرية حادة لطفرة علمية واقتصادية هائله ،فالسحر الشخصي ثروة فريدة لاتقاس بالذهب ،وهذا السحر الشخصي يحيط بولي العهد السعودي كأحاطة مستشاريه به على الدوام ، و(( ماخاب من استشار))،ذهن متقد وفطن على زعم الاخوة الاغريق ،يميز ما يناسب عما لايناسب ، حافظ على وفائه لهذا التمييز ،ولكن بتمايز جوهري،فالامير يعرف ان التاريخ ليس بمعنى المصير الذي مضى ،بل المصير الذي يدوم والذي مايزال يطبعنا اليوم بطابعه اكثر من اي وقت مضى. والامير لاياخذ بالقناعات حتى يفرغ عليها طن اسمنت، والامير لايمنح قرارا شرف السمو حتى يكون القرار صلدا مناسبا ويستحق السمو.
في الأساس ، ينعم المجتمع السعودي بحياة فاضلة ومنظمة بالكامل دون اضطراب أو فوضى، التصريف الصفري لللازمات،و صيانة رفاهية الانسان وحقوقه تحتل سلم الأولوية لدى الامير وطاقمه الحكومي،وتطبق حكومة الامير على المقيمن نفس المعايير التي تشترطها على مواطنيها وتصون رفاهيتهم وحقوقهم كمواطنيها.،وبفضل ذلك تغلبت المملكة على جميع المخاطر التي يمكن أن تهدد دولتها ومواطنيها من خلال حكمة سديدة وضعها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ورؤية جديدة اطلقها ولي عهده الامير الشاب .
يحرض الفيسلسوف الفرنسي ميشال فوكو الاشتغال على منطقة العقل وليس الجسد لترويض الخطرين ، ولي العهد السعودي فعل ذلك ، قدم رؤيته الرشيدة للنمو والحوار والسلام فتلقاها شعبه بلهفة وترحيب كبيرين. كان الارهاب من اهم الملفات التي وضعها الامير في جدول اعمال حكومته ، لابد لنا ان نعود وبعجالة الى رشدنا والعمل بجد وجدية من جديد، رغم انّ لااحدا يستطيع التخمين بماينذر به المستقبل القريب على وجه الدقة، بعد جهوزية اكثر العناصر المهمة لانتاج كارثة محتملة اكثر شراسة وبطشا ، وان التنظيمات المتطرفة والعنف الذي تمتهنه لن تتمكنا من الظهور مجددا ان تم تطبيق العدالة وكنس العقد والتراكمات التي ادت الى نشوئها وتوسعها، فالعدالة هي الواقي الوحيد من الارهاب ،والامير يأمر بالعدل والاقدام والحزم والتصميم ، واتبعه شعبه فكان تصميمها حازما لدرجة منعت اي من الخصوم والحاسدين من مبادرة المواجهة، وكان تصميم الامير وشعبه يبادران سريعا لسحق اي خصم مزعج .والامير يدرك اليوم ان الامور قد تبدلت ، فلابد لنا من الخروج من الافكار المعلبة، ويعلم الامير شباب المملكة بان عليهم مضاعفة المسعى لاعادة انعاش مجتمع سعودي اصبح عرضة للهجوم من الاعداء والخصوم والحاسدين . فمالم يعد ممكنا بالامس صار ممكنا وملزما معا ، ولامكان اليوم في المملكة لليأس، تاركا على الدوام تخطيطات مسبقة للوثبة التالية ،متسلحا بارادته القوية التي لايثنيها اي عائق ،ولم العائق وفتياننا ممتلئين بالمثابرة والرغبة بالتقدم والتطور الدائمين.
اذن نحن امام امير أتقن شروط الحكم الرشيد عبر سعي حثيث يعد بأعطيات مدهشة في حقل السياسة المعاصرة، امير يمتلك امكانية الغوص في الاماكن الخطرة، بشجاعة تتخطى المألوف عبر خطوات يخطوها على أسس متينة بمثابة حوافز منشطة لطموحات الشباب السعودي ،فلاهيمنة لاحد على المعرفة والتطور ، وان كل المعطيات متوفرة من حيث المبدأ ،ويكفي الشباب شيئا من الاقدام.
شاب طموح من من الطراز الرفيع ، عملي جاد وسريع وفعّال، يمشي بخطوات واثفة وصدره مشرع للسماء ، الا ان اللطافة كانت غالبا دائما ماتتوافق ازاء هذه الروح المشتعلة حماسا،. لاتفصل الامير عن الهدف سوى المسافة بين العين والهدف . فلاشيء يكبلنا بعد اليوم وبالاخص الياس او الاتكاء على البعيد ،الطموح الذي يغذي كفاءة ووثوب الامير جسّد لديه الاقدام و الجراة للخروج عن المعايير القديمة ،ولي العهد نموذج فريد بين نماذج قليلة انتجها القرن الحالي.
الامراء الناجحون يتقنون وبمهارة شروط الدبلوماسية والحوار البناء والمثابرة الدؤوبة على سلامة وسمعة بلدانهم ،الامراء الناجحون يقدرون جيدا قيمة الوقت وهم يكافحون لاجل رفاهية شعوبهم .وان كان التغاوض يفضي الى سلام موثوق واكيد فلاضبر.حتى وان كان الطرف المفاوض ايران ، ايران التي تدير اغرب مشروع طائفي انزلت عبره الضرربالامة اكثر مما انزل بها طيلة 14 قرن ،والمفاوضات ليست ضغفا والهدنة ركن من اركان النزاعات ،و المفاوضات تنتج سلما شاملا،وللحوار قواه الخاصة ،انه المبدأ الداخلي للراحة. حنكة ودبلوماسية الامير الشاب مكنتاه من وضع المملكة في لائحة اقطاب العالم .
في المملكة العربية السعودية دشن الآباء الاوائل الطريق ،و تجرأ اسلافهم على التوغل فيها بعيدا نحو الصلاح والاعمار والسلام.السعوديون الجدد يجذبون الحياة باتجاه القمة بقيادة امير يضاعف الجهود لانجاز المهمة التي يؤديها عشرة من امراء العالم ليل نهار ، يرسخ ولي العهد السعودي محمدبن سلمان العمل والامل بعزم صارم نهارا ومساء، في رغبة يتجلى فيها صراع الموهبة مع فوران الشباب ، ذلك ان الامير يستبق الزمن، ولاندري سمو الامير محمد بن سلمان حفظه الله متى ينام.



#حسين_محمد_العنگود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤساء ناجحون
- شروط الأقامة في أقليم كوردستان
- خيار الثلث المعطل
- مناضل عتيد ومحاور فريد
- الموت الصامت
- خريف منارة الحدباء
- مصانع تدوير الأزمات
- فقاعات ورم نينوى
- الموصل،المعركة الانشطارية التي أريد لها ان لاتنتهي


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محمد العنگود - فارس من جزيرة العرب