أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الهروب الفلسطيني إلى اللا شيء














المزيد.....

الهروب الفلسطيني إلى اللا شيء


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 13:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل توقفنا عند ردود الفعل على أجندات موسمية للمستوطنين واقتحاماتهم لمناطق أو مواقع روحية حساسة وأصبح عملنا رد فعل على تأزم محسوب من قبل المستوطنين.

هذا رد الفعل لا يصل لإدارة صراع كامل مع الاحتلال المتعلق بقضية شاملة تتطلب إدارة وعدالة أفضل من قبل القيادات لحياة شعب هو في تحديات أكبر بكثير من أجندات المستوطنين رغم أهمية ذلك ومواصلة التصدي لهم... بنفعش تتصدى للإستيطان والمستوطنين والعدوان مثلا والخرج مخروم بالإنقسام والفئوية والظلم الاجتماعي والصراع على السلطة والمال والقرار... بنفعش التصدي والخدمات صفرية والإعتقال على خلفية الرأي والخلاف السياسي.

قضيتنا مع الإحتلال مثل أي قضية تحرر، أي هي قضية شاملة ترفد نجاحنا في إمكانية الصمود وتقرير المصير بعناصر القوة والوحدة، وهذه هي مسيرة أي شعب يريد التحرر يحتاج مواصلة النهوض بالإقتصاد والخدمات والعناية بالأجيال وتمكينهم من المستقبل، وهو ما يتطلب وحدة الهدف ووحدة الخطة وعدم التنازع المزمن الجاري في حالتنا والذي يفرغ إمكانية الإنجاز من محتواها... بنفعش حكومتين وسلطتين وجهازين أمن وتخوين وتكفير وبزنس حزبي أو قيادي.

أن نقيم كل فترة أو مناسبة مباراة بين الصاروخ والطائرة وتصبح صيغة احتفالية تستقطب المشجعين لفرق تشبه فرق كرة القدم ومن منها يحصل على الشعبية الاكبر للفوز بالقيادة أو الكأس فتلك كارثة في مسيرة نضالية تحتاج غير ذلك خاصة بعد أن وضحت الصورة بأن الهدف الوطني قد حيد به عن طريق التحرر إلى طريق الصراع على القرار والتمثيل والسلطة والمبكي فيه أنهم هاربون من صاحب الشرعية الأساس وهو الشعب وصندوق الانتخابات.

الجميع يستخدم طرق ملتوية غير شرعية للظفر بذلك، كالتحالفات الخارجية، والامتدادات المالية، والنفوذ الخارجي للتمكين بديلا للإنتخابات وبدل أن يسعى القادة والأحزاب للعناية بشعبهم وقضيتهم هربوا لتمكين أحزابهم للبقاء متحكمين بكل ما يظفر منهم من أملاك الشأن الفلسطيني سواء أرض أو مؤسسات أو نفوذ دون شرعية الجماهير، وهم لا يزالون مستمرين في دائرة الخلاف وما ملكت قواتهم وأموال دعمهم الخارجية للتنازع على الحكم والقرار، وهذه أفضل وصفة تدميرية للقضية تصب بالتأكيد في صالح المشروع الصهيوني المتقدم الخطوات بسبب ما تقدمه له الأطراف الفلسطينية المتنازعة من فرص وهي تساق إلى الجهالة بغياب المسؤولية عن شعب وقضية وتستبدلها بالفئوية والمسؤولية عن حزب وأعضاء وامتداد لتحالفات ضارة بالقضية الفلسطينية، تلك القيادات التي ابتلي بها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ... يا بتعملوا حرب زي الناس يا بلاش منه جولة وانتصرنا وبطحناهم وفازوا بالإبل/ الأرض، زي كل مرة... بنفعش كمان رئيس ديكتاتور واخد كل السلطات ومانع الانتخابات وقاطع رواتب الناس والمعارضين وتارك الانقسام دون فعل حقيقي لإنهائه بالتفاهم أو بالقوة.

لا نريد أن تتواصل تلك الجهالات للاحتفالات الموسمية بين قتلنا وقتلنا لينتصر الحزب على الحزب الآخر متأملا في امتلاك قيادة مسيرة أصبحت غير قابلة لتحقيق التحرر ولا حتى الحفاظ على ممكنات الصمود ... هي لعبة فرائحية تنغنش الساعين نحو سراب ممول.

لاحظوا كيف ينهي هؤلاء الممولون كل نقطة ضوء يبدعها أبناء الشعب الفلسطيني للنهوض بالقفز أمام ذلك الإبداع الفردي أو المجتمعي وتقديم المساعدة لإعادة الهدوء تماما تشبه طريقة التنسيق الأمني لكنها بثوب الدفاع الأكبر استجابة لنداء وامعتصماه ... لكنها في الحقيقة تحبط بوادر الثورة الحقيقية على الإحتلال في كل مرة فنطلق الصاروخ لعزل الجماهير عن المعركة .. تعريفها الحقيقي، الصاروخ والطائرة في مواجهة الشعب الثائر لإخماد ثورته.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يحن وقت حل الصراع
- فلسطنة الأجندات
- ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيض ...
- الحرب المنسية في أوكراينا وومضات الشعور الإتحادي للسوفييت
- بين دبلوماسية اسرائيل ودبلوماسية عرفات .. حرب أوكرانيا مثالا ...
- نحو الإستثمار الفلسطيني الإسرائيلي الإيجابي لأزمة أوكراينا
- هل تنتهي حرب أوكراينا بصفقة خلال شهرين؟
- بوتين ربط الكلب المسعور عالباب
- هكذا رجال الإمارات
- أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين
- حرب عالمية نوعية في ظروف نوعية .. الروس قادمون
- الصراع الفلسطيني الآني على التنازلات وليس على التحرير
- تعا تا نتخبى من درب الأعمار
- هل سيصبح للفلسطينيين كيانان منفصلان
- لا تغيير إنها الهزيمة
- من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟
- لماذا لا يخرج شعبنا كله لإجبارهم على المصالحة
- لن تنجح المصالحة الفلسطينية في الجزائر إلا إذا
- حقوق الإنسان ليست رزمة وليس أولها الحرية
- مبادرة انتخاب المجلس الوطني قد تصبح قفزة في الهواء


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الهروب الفلسطيني إلى اللا شيء