أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فلسطنة الأجندات














المزيد.....

فلسطنة الأجندات


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 11:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


المراقب للوضع الفلسطيني ينتابه قلق بحجم اليأس من حال التنظيمات والأحزاب ومحصلة الأداء الناتج عنها في إتجاه هدف التحرر.

ما تحرزه مسيرة هذه الأحزاب من تناقضات مقلقة ومتواصلة منذ عقدين مقارنة بهبات الإبداع الشعبي غير الحزبي المتواصلة أيضا بفردية العمل، أو، جماعية الاحتجاج، أو جماعات الضغط والتأثير في كل المحطات السابقة رغم التبهيت أو التبريد المنظم بمرور الوقت من قبل الحكام والمسؤولين في شقي الوطن لتلك الانجازات المستقلة عنها كما رأيناها في الحراكات الشعبية ضد الانقسام والجوع والقمع البوليسي وإلغاء الانتحابات والفساد ومقاطعة بضائع المحتل.

الصورة تصبح أكثر وضوحا عن صراع فلسطيني داخلي جديدة ليست بين حزبين بل بين الحزبية بشكل عام وباقي الشعب، عندما يتذكر المرئ أن هؤلاء الحكام والمسؤولين هم أعضاء أحزاب وتنظيمات فاشلة إداريا سواء على صعيد حياة الناس أو إدارة الصراع مع الاحتلال، وكأن الصورة في عمقها ليست تكاملية بل تحمل صراعا بين التنظيمات والحكام والمسؤولين الذين هم امتدادات حزبية كما قلنا من جهة، وبين باقي شعبنا ونشطائه ومستقليه من جهة أخرى، وهؤلاء أي باقي الشعب هم الكتلة الأكبر في المجتمع تحولوا منذ عقدين أو أكثر عن أجندات تلك الأحزاب بسبب تذيلها للمال السياسي وفسادها، والأجندات الخارجية المتدخلة في الشأن الحزبي الفلسطيني، وليس انتهاءا بالشوفينية الحزبية ومصالحها القذرة على حساب شعبنا.

العامل الأخطر المعاكس الذي واصل مسيرته كقرين لحالة التحرر الفلسطينية هو الأجندات غير الفلسطينية التي كانت قدرا سابقا بحكم اللجوء للدول العربية وتنقل الثورة من دولة لأخرى وتحكم في الفلسطينيين وأجبارهم على التذيل مرة لهذه الدولة ومرة لتلك، والحاجة الدائمة للفلسطينيين للمساعدة فتواصلت التداخلات العرببة لزمن طويل، لكنها، ورغم حالة السيطرة على طريقة عمل الفلسطينيين واستقطابهم الإجباري كانت تلك التدخلات بمثابة نوع من السرطان الحميد إذا ما قورنت بالتدخلات الخارجية الإقليمية والدولية الآنية الخبيثة في الشأن الفلسطيني والتي انتقلت
لمصالح دول وأجنداتها وتحالفاتها المتناقضة واستغلال القضية الفلسطينية للمناورة بعيدا عن الصالح الفلسطيني وأفجع الأمثلة هو التلاعب بالانقسام الفلسطيني الذي أطاح بالوحدة الفلسطينية وأضعف القضية وأضعف أحزابها أيضا ففقدت ثقة الجمهور الفلسطيني، ما أدى لتغيير مركز العمل للفردانية الشعبية بين الجمهور كما نلاحظه في العمليات الأخيرة، والتي مازالت الأحزاب تحاول أن تتلقفها لتعيد لنفسها شرف البطولة والمباهاة بتلك الاعمال والادعاء بأنها مازالت فاعلة لاسترجاع ما فقدته من تحول الجمهور عنها، وكأن القضية لدى تلك الأحزاب والحكام ليست قضية تحرر، بل مضاهاة بين هذه الاحزاب التي فشلت في الانجاز، وتريد مواصلة الفشل وتريد استمرار نهجها غير المنتج في محطات عديدة سابقة بنهجيها المقاوم والمسالم وسوء الادارة للسكان وكذلك إدارة الصراع مع المحتل.

الملاحظ في الصراع على تبني العمليات الأخيرة التي عبرت عن نهج الحراك الشعبي المستقل متجاوزا الأحزاب هي محاولات يائسة لاستعادة أدوار الأجندات الخارجية واستمرار قمع الحريات ممثلة لتلك الأحزاب الحاكمة. ولذلك نقول:

إن فلسطنة الأجندات الحزبية ودمقرطة الحالة الفلسطينية بالوحدة وانهاء الانقسام وتوسيع هامش الحريات وإجراء الانتخابات العامة والرئاسية هو الطريق لاستعادة ثقة الجمهور الفلسطيني ومواصلة عملية التحرر والاستقلال.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيض ...
- الحرب المنسية في أوكراينا وومضات الشعور الإتحادي للسوفييت
- بين دبلوماسية اسرائيل ودبلوماسية عرفات .. حرب أوكرانيا مثالا ...
- نحو الإستثمار الفلسطيني الإسرائيلي الإيجابي لأزمة أوكراينا
- هل تنتهي حرب أوكراينا بصفقة خلال شهرين؟
- بوتين ربط الكلب المسعور عالباب
- هكذا رجال الإمارات
- أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين
- حرب عالمية نوعية في ظروف نوعية .. الروس قادمون
- الصراع الفلسطيني الآني على التنازلات وليس على التحرير
- تعا تا نتخبى من درب الأعمار
- هل سيصبح للفلسطينيين كيانان منفصلان
- لا تغيير إنها الهزيمة
- من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟
- لماذا لا يخرج شعبنا كله لإجبارهم على المصالحة
- لن تنجح المصالحة الفلسطينية في الجزائر إلا إذا
- حقوق الإنسان ليست رزمة وليس أولها الحرية
- مبادرة انتخاب المجلس الوطني قد تصبح قفزة في الهواء
- هل لقاء عباس غانتس تعني موافقته على استلام غزة
- نص ديمقراطية فتح أنتجت حماس فماذا ستنتج صفر ديمقراطية حماس


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فلسطنة الأجندات