أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طلال الشريف - هكذا رجال الإمارات














المزيد.....

هكذا رجال الإمارات


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 09:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يشاء القدر أن تكون دولة الإمارات في عضوية مجلس الأمن في تلك الدورة في أخطر وأحلك ظرف تعرض له مجلس الأمن والعالم أجمع وأزمة حرب روسيا وأوكراينا تلك الحرب التي إندلعت يوم 24/2/2022 وهي بمثابة حرب عالمية نوعية ولم يتوقع أحد أن تمتنع دولة مثل الإمارات عن التصويت لإدانة روسيا بوتين وتخالف الراسخ في أذهان الجميع بأن دولة الإمارات لن تخالف الموقف الأميريكي المهيمن على معظم مواقف الدول وخاصة دول الخليج.

بلا مجاملة كانت المفاجأة وكان موقف الإمارات الأكبر أثرا على السياسة الدولية من حرب أوكرانيا .. فكيف كانت تلك السابقة وتلك الشجاعة لقيادة الإمارات في موقف حساس جدا للولايات المتحدة؟!

بعد سنوات طويلة كان المسلم به من العرب ودول الشرق الأوسط بأن الإمارات هي تابع من توابع الولايات المتحدة في المنطقة وخاصة دول الخليج فحلقت قيادتها في سماء السياسة معلنة أن الإمارات دولة مستقلة ذات سيادة وذات سياسة إماراتية عربية خالصة حاول الكثيرون سابقا اتهامها بالتبعية وها هي تفرض مواقفها دون تبعية لأحد، فهل هناك موقف يضاهي هذا الموقف الشجاع وصناعة السياسة؟ فهنا ظهر معادن الرجال والأصالة والحديث هنا ليس بصدد الحرب وتوابعها ففي الحرب الدائرة كثير من الكلام والمواقف والمصالح، ولكن الكلام هنا عن وجود رجال تتخذ مواقف نوعية تعبر عن السيادة حقا، قيادة تاريخية للإمارات أثبتت أنها قيادة تستحق التربع على سدة الحكم لدولة مثل الإمارات القوية بشعبها وإرادتها وسياساتها العميقة وتؤثر في السياسة الدولية.

موقف الامارات لم تستطع دول كبيرة كثيرة أن تصل بها الجرأة لأخذ هكذا موقف ، الإمارات تساوت في الشجاعة والحكمة واستقلالية القرار بأمتين من أكبر الأمم تاريخا ومساحة وعددا وامكانيات، نعم كان موقف الامارات العربية المتحدة على خط العظماء من الأمم، الأمة الصينية والأمة الهندية كبار العالم، وصعدت الإمارات معهما على نفس المسافة في شجاعة الموقف رغم أن العدد السكاني للإمارات لا يساوي عدد سكان إحدى المدن في هاتين الدولتين العظيمتين ولكن كانت قيادة الأمارات في موقفها هذا تعوض بشجاعتها عدد الملايين من البشر التي تتمتع به الصين والهند وكم رجل يعد بألف رجل وكم من رجال تمر بلا عداد، فما بالكم ولديكم قادة ساووا الملايين من الرجال فعوضوكم العدد في السكان.

يا شعب الإمارات نقول كان موقف الإمارات كبير، وعليكم أن تفخروا بقيادتكم التي وضعتكم في مصاف الدول الكبار بشجاعة وإرادة وقوة وعزيمة وحكمة، فالمواقف هي مختبر الرجال وقيادتكم رجال يوم أن عزت الرجال وارتعشت المواقف ودام عزك إمارات الخير.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين
- حرب عالمية نوعية في ظروف نوعية .. الروس قادمون
- الصراع الفلسطيني الآني على التنازلات وليس على التحرير
- تعا تا نتخبى من درب الأعمار
- هل سيصبح للفلسطينيين كيانان منفصلان
- لا تغيير إنها الهزيمة
- من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟
- لماذا لا يخرج شعبنا كله لإجبارهم على المصالحة
- لن تنجح المصالحة الفلسطينية في الجزائر إلا إذا
- حقوق الإنسان ليست رزمة وليس أولها الحرية
- مبادرة انتخاب المجلس الوطني قد تصبح قفزة في الهواء
- هل لقاء عباس غانتس تعني موافقته على استلام غزة
- نص ديمقراطية فتح أنتجت حماس فماذا ستنتج صفر ديمقراطية حماس
- كيمياء حل الدولة الواحدة
- نعيد قولاً أعطوا لحل الدولتين ما للدولتين
- الإرباك الإيجابي .. دحلان والدولة الواحدة
- دحلان ومؤتمر التيار الاصلاحي .. أفق جديد للحرية والإستقلال
- نحتاج .. الإنتخابات العامة والرئاسية الآن قبل الحرب الأهلية ...
- ألم يفهم الفلسطينيون بعد ما هي السياسة؟ (8/10)
- نحتاج .. تطور فكر سياسي حقيقي وفاعل للفلسطينيين والإسرائيليي ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طلال الشريف - هكذا رجال الإمارات