أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسطيفان هرمز - المنطقة الخضراء














المزيد.....

المنطقة الخضراء


اسطيفان هرمز
كاتب

(Estivan Hermez)


الحوار المتمدن-العدد: 7227 - 2022 / 4 / 23 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


بوابةً للفسادِ أنتِ
ودارٌ لمَنْ أمِنَ العِقابْ
وأدْمَنَ المُنْتَشى
وهيئةٌ للفسادِ بُتِ
وحاضِنةً للمُرتشى

ففي غرفكِ بيعَت
الأخلاق  
وبينَ ازقّتُكِ أُمْتُهِنَ
النّفاق
واسواركِ إرْتَفَعَتْ
حِمايةً للسُّراق
حتى باتَ الفُجور على
أرْصِفَتُكِ لايُطاقْ

مدرسةٌ للعمالةِ انتِ
بشهادة الشُّرفاء
بِعتي وَفاءَكِ  بذلَّةٍ
لأتفَه الغُرباء
و سكّينَةَ خاصِرَه
أمْسَيتِ لِكُلِ النُّجباءْ
فَنَفَر مِنكِ الجّبابِرة
وسَكَنَكِ الجُّبناءْ 

يَتَزَعّمُكِ المُحْتَل
لِذا كُلُّ شيءٍ فيكِ
مُبتذلْ
...لا يُحتمل
العالِم فيكِ... مُعْتَقل
الكِذب فيكِ... مُفْتَعل
المُفكّر فيكِ... مُنْتَعل
إلا الفاجِرُ..... فيكِ...مُبَجَّل

العمالةُ فيكِ مُبْتغى
والتَّبعيّه لَديكِ مُرتَجى
والخِيانةُ  شيمَتُكِ
حتّى في ساحاتِ الوَغى

كُلّما تَقَدّم الزّمَن
زادَتْ فيكِ المِحَن
وإمتَزَجَ حُبُكِ بالعَفَن
وتَجَلَّتْ فُنونُكِ بالفِتَن
حتى إنقَلبَ الفَرَح إلى شَجَنْ
 
   كرامَتُكِ أُهينَت بَين الأُمَم
فَقَدْنا فيكِ الهِمَم
وعَبَثُكِ بالقِّيَم
كَما ماتَت فيكِ  كُلّ الشِّيَم

بَراءةُ الأطفال مِنكِ زالَت
والمُروءَة بكِ إسْتَحالت
والأنا فيكِ فاضَت
وحتى الرُّجولةُ فيكِ ماتَت

لِلوَقاحَةِ فيكِ أمْسَتْ مَكانة
والرَّزانة عِندَكِ  اصبَحتْ مَهانة
وأمّا الرّذيلة فَبِكِ مُصانَه

بالأمسِ كانَتْ فيكِ الحَضارةُ
عِلمٌ وبُنيان
واليومَ باتتْ
هَدمٌ وطُغيانْ
  بَعدَ أن غَدَرَتْ بِكِ
جارةَ السّوء إيران

أما انتَ ايُها الإنسان
فَبَيْنَ البَشَر بُتَّ مُهان
وبَين السّماسِرة أنت َ
بِضاعةٌ في دُكّان
لاتَحْتَمِلُكَ رُفوفٌ
ولا يَزِنُكَ ميزان
ساحَةٌ للحروبٍ أنتَ
ولِلرّمْي أصْبَحتَ مَيْدان
وللتّجارُبِ في مُخْتَبَراتِها
أمْسَيتَ جُرذٌ مِن الجُرذان 
ألأمْنُ لَديكَ مُغْتَصَبْ
كَما هِي الحُرّيةُ  وألأمان

مُعَمّميها شَوَهوا
صورةَ الله فيكَ
وحمّلوا قُبْحُهُمْ عليكَ
وتَسَتَّروا بِحُبّهم لَك
مِن فتاويهم أشْبَعوكْ
مِن جَهْلِهم غَذّوكْ
ثُمَّ في مَتاهَتِهِم تَركوك

رُوّادَها .....
لا يَتَوانونَ لَحظةً بِغَدْرِكْ
ولا يَهتمونَ بثانيةٍ مِن عُمرِكْ
فإن سَايَرتَهُمْ
أكْرَموكْ
وإنْ عادَيتَهُمْ
أذَلّوكْ
وَمِن قَذارَتِهِمْ
سَقُوكْ

 

فَمَتى ماشاؤا
مِن حِقْدِهِمْ زادوا
وأينَ ما حَلّوا أفْسَدوا

الجُّبُنُ مِن خِصالِهِم
والخيانةَ مِن طِباعِهِم

جَنّاتِهِم في فُروجِهم
والمعصيةُ مُروجِهِم
والفَحْشًاءُ شيَمِهِم
 
مِن سَفَلةٍ أذِلّاء
إلى قادةٍ ونُبَلاء
لكِن كُلّهُ بِرِياء
والإنسانِيّةُ مِنْهُمْ بَرَاء

  مِن جُرذانٍ وَحُثالات
إلى قادةٍ وجَنَرالات

الوّطَن بِيعَ بالمزادِ
والطائِفيّة أصْبَحَتْ  لَديهِم زاد
أما الكُرْه فَمِنهُم المَداد
والوَيل لِكُلِ  مُعارِضٍ ومٌعادِ

سُكّانُها  ......
فيما بَينَهمْ سُفهاء
في الشّدائد جُبًناء
فَقَط على المَنابرِ أجِلاء
لايُرتَجى مِنهُم ثَناء
لا في السٍّراءِ ولا في الضَراء
ولا لِراياتِهم سَناء
فَخيرُ ما يُنعتوا بِهِ
إنهم أرخَص
العُملاء 

فَهَل مِن يَزيد
لسُكّان المَنطقة الخَضراء..؟



#اسطيفان_هرمز (هاشتاغ)       Estivan_Hermez#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة الجحيم
- قصة قصيرة بعنوان .... من مذكرات مراهق
- امطري
- جذوة
- لحن الحب
- الحروب الخاسرة
- بابل
- الرغبة الاخيرة
- شجون من الماضي للحاضر ..
- التعصب القومي و المذهبي ...


المزيد.....




- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسطيفان هرمز - المنطقة الخضراء