أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محضار - ليلة صيف ساخن














المزيد.....

ليلة صيف ساخن


محمد محضار
كاتب وأديب

(Mhammed Mahdar)


الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


في ليلة صيف
ساخن
ضاق بي المكان
تهاوت أشيائي
الى الدرك الأسفل
وصارت أفكاري
غيمات عابرة
جمعت شتات نفسي
وخرجت أمارس فلسفة
الامتعاض
بين دروب المدينة
أجوس الأرصفة المنكسة
أشم دخان العوادم
وأجتاز بناظري
ناطحات الإسمنت
إلى الفضاء المحتقن
..زحام شديد
وضجيج يقتل الفرح
أمتشق حسام خيالي
وأجندل كاسحات الضياع
أمسك بناصية ألمي
وأعانق سحابات
الأوجاع..
أقف عند عتبات
الانبهار
ووهج الأضواء
ومصابيح النيون
المتلألئة..
تتوارى المسافات
تقفز النعاج
من الدروب الخلفية
تبحثن عن فحول
الزمن الرديء
........................
عند المدار
شرطي المرور
يشير
والعربات تنساب
تسير
وأنا احمل وطء
السنين
أفتت ذكرياتي
شذرات
وأرتق من الماضي
صفحات
غريب أفترش وجع
الارتجاج..
شقي أتلفع بأطمار
الاستيهامات
وحيد أقتل صمت
المشاعر..
بلون الاحتراق
برسم الاختراق
أوقظ جّذوة
التمرد في ثنايا
الذات..
وأستعيد رنين
الذكريات...
.............
هناك حيث البحر
والمسجد الكبير
يعانق الأمواج
هناك حيث المنار
وخطو الغيد على
الكورنيش...
هناك حيث
ابتسامات الاطفال
تضيء ليل المدينة
البهيم...
يكبر الشوق في
أعماقي..
الى طفولتي الآبقة..
وأهازيج أمي
المونقة...
وأوراق اللبلاب
تقتحم نافذتي
والفرح الليلكي يتراقص
في عيون الصبايا
شاسع الأبعاد
هو لهيب الارتعاش
يسري في الجسد
الواهن
شديد الاتقاد
................
يا آية الزهر..
والورد المقدس
يا ربة الشعر
والنظم المبجل
كان العمر حكاية
وقرينة
بتفاصيل و غاية
كان الوجد
ولادة
وشعاعا يخترق
جدران الصمت
دون وصاية
................
وانت يا مدينة
الملايين
يا صوتا هادرا
يقتحم الحيوات
يا زخما غامرا
من الانزياحات
كم تخذلني أحلامي
وتتخلف أحصنتي في
سباق السنين
فلا أذكر ..
رصاصا لعلع
ولا غضبا تفجر
ولا نجيعا سال
واكتفي بتوليف
لحظات مغتالة
وتحنيط ذرات
الرحيل البئيس
................
من هنا مر كل
اولئك الراحلون
يحملون أرواحهم
الحزينة..
وفي عيونهم كمد
دفين



#محمد_محضار (هاشتاغ)       Mhammed_Mahdar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفل الأمس
- القمر الأسود
- كينكو
- سيدة الياسمين
- جراح الماضي
- رماد من نوع خاص
- خروج غير موفق
- رحلة حزن
- لحظة شرود
- لحظة تأمل
- المتشردة
- حكايات الطفولة
- قناديل الحلم
- سدّ االرمق
- تحت المطر
- صالح
- زمن الإشراق ..زمني
- سيد زمانه
- لحن حزين على أوتار مستعارة
- عريس الألم


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محضار - ليلة صيف ساخن